«أبو هولي» يكشف أسباب انعقاد مؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين بالجامعة العربية

أدانت الجامعة العربية الحملة المسعورة التي يواصل المستوطنون المتطرفون المسلحون شنها على مدن وبلدات الضفة الغربية، إذ ينفذون هجمات معظمها يقع تحت بصر وحماية السلطات الإسرائيلية التي تشجع هذه العمليات الشائنة، مرسخةً بهذا حالة عامة من الإفلات من العقاب والاجتراء المستمر على أرواح الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وأوضح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال يوميا في غزة لا يجب أن تُغطي على ما تشهده الضفة من صعود واضح في وتيرة وخطورة جرائم العنف وإحراق المنازل والأراضي الزراعية وإتلاف الممتلكات، والتي يرتكبها المستوطنون المسلحون كل يوم، ذلك أن حكومة الاحتلال هي في الواقع حكومة مستوطنين تُغطي على جرائمهم ولا تُحاسب على الفظائع التي يرتكبونها.

وأضاف رشدي أن فرض عقوبات من بعض الدول على عدد من المستوطنين يُمثل خطوة صغير متأخرة وغير كافية لردع الظاهرة المتصاعدة وتوفير الحماية للفلسطينيين المدنيين من الضفة، مُشددًا على ضرورة تحرك مجلس الأمن لإنهاء هذا الوضع المخزي ووضع حد لحالة الإفلات من العقاب في الضفة، ومعاقبة هؤلاء المستوطنين الموتورين ثمن جرائمهم المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني.

واستشهد شاب فلسطيني وأصيب آخران، اليوم الإثنين، بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه جرى نقل إصابة خطيرة لشاب برصاص الاحتلال في الصدر، وأخرى في القدم إلى المستشفى.

وذكر بيان للهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه الطبية تعاملت مع ثلاث إصابات، اثنتان خطيرتان للغاية، إذ أعلنت وزارة الصحة استشهاد إحداهما ليرتفع عدد الشهداء بالضفة منذ السابع من أكتوبر إلى 466.

واعتقل جيش الاحتلال فتاة فلسطينية قرب حاجز دير شرف غرب نابلس بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن وفرض إغلاقا أمام حركة المركبات في المنطقة.

وأكد مراسلنا أن جيش الاحتلال اعتقل شابًّا عقب محاصرته بناية سكنية بمدينة نابلس.

وأوضح أن قوات الاحتلال أطلقت النار بعشوائية خلال اقتحام المدينة.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الطواقم الطبية في مستشفى رفيديا تتعامل مع إصابة حرجة برصاص الاحتلال الحي في الصدر.

وطبقًا لما أكدته وكالة وفا الإخبارية فإن مستعربين تسللوا إلى حي المريج من مدينة نابلس، وداهموا بناية لعائلة جود الله، في الوقت الذي دفعت فيه قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المكان.

ويُذكر أن مستوطنين مسلحين أغلقوا طرقًا وخربوا ممتلكات واشتبكوا مع فلسطينيين في محيط بلدات وقرى في الضفة الغربية المحتلة، السبت الماضي.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شابا فلسطينيا يدعى عمر حامد (17 عاما) توفي متأثرا بجراحه بعد ساعات من إصابته برصاص أحد المستوطنين في قرية بيتين قرب رام الله. ولم يصدر تعليق على الفور من إسرائيل.

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الخميس، اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية في وقت قريب.

وناقش وزير الخارجية الإسباني خلال لقاء جمعه بالأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بالقاهرة، فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام تستضيفه إسبانيا.

كما ألقى خوسيه ألباريس كلمة تركزت حول الحرب على غزة، وأولوية وقف إطلاق النار.

ومن جهته، أكد الأمين العام للجامعة العربية ضرورة العمل المشترك على الصعيدين العربي والأوروبي لتحويل هذه الفكرة إلى واقع في أقرب فرصة ممكنة لتحقيق حل الدولتين وايجاد افق سياسي للفلسطينيين في المرحلة القادمة.

وقال أبو الغيط، إن الاعتراف بفلسطين وقبولها عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة يُمثل خطوة مهمة نحو تحقيق حل الدولتين، مؤكدا أن إسبانيا لعبت في السابق دوراً تاريخياً من أجل السلام في إطار عملية مدريد.

وحث أبو الغيط وزير الخارجية الإسباني على إظهار قيادة إسبانيا لهذا الاتجاه داخل الاتحاد الأوروبي.

ووفق بيان الجامعة العربية جاءت كلمة الضيف الاسباني أمام المندوبين العرب المعتمدين في الجامعة العربية واضحة في رفضها استمرار الحرب الإسرائيلية، وضرورة إدخال المساعدات بكميات كبيرة وبشكل عاجل ومستدام إلى غزة، ورفض التهجير القسري والوقوف ضد عملية إسرائيلية مفترضة على رفح.

من جانبه، أكد أبو الغيط أن المذبحة الإسرائيلية وصلت إلى مدى غير مسبوق كنتيجة مباشرة للضوء الأخضر الذي أعطته بعض الدول الغربية لممارسة العدوان والقتل تحت مُسمى حق الدفاع عن النفس، وهو حق لا يستقيم أبداً أن تحوزه قوة قائمة بالاحتلال.

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

حذرت جامعة الدول العربية من الظروف الخطيرة تمر بها المنطقة العربية جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وما خلّفه الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لقطاع المياه والصرف الصحي، الذي يسعى إلى تعطيش سكان غزة ونشر الأوبئة بينهم، وإلى التلويث المتعمد لمصادر المياه لجعل الأرض غير صالحة للحياة.

جاء ذلك بمناسبة اليوم العربي للمياه لعام 2024 والذي يوافق الثالث من مارس/ آذار، حيث جددت الجامعة التذكير بالتحديات المتعاظمة التي تواجهها المنطقة في مجال المياه، إذ تعاني الدول العربية من نقص شديد في المياه وضغطاً متزايداً على الموارد المائية غير المتجددة، مما جعل حصة الفرد العربي من المياه العذبة تتراجع بشكل مقلق على مدار العقود الماضية.

وقال بيان الجامعة، إن الاحتلال الإسرائيلي إدراكاً منه بالارتباط الوثيق بين الحفاظ على المياه والحفاظ على الحياة، يسعى بكل الطرق إلى استخدام الحرمان من المياه كسلاح في غزة وفي باقي الأراضي المحتلة، وهو ينفذ خطة طويلة الأمد لنهب المصادر المائية السطحية والجوفية واستعمالها كوسيلة ابتزاز ضد الفلسطينيين.

وأكدت الجامعة أن هذه الأعمال تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقاً للقانون الدولي والأعراف الإنسانية، منبهة إلى أن التدمير المتعمد للبنية التحتية في قطاع غزة قد مسّ أغلب المنشآت والهياكل الأساسية، إذ لا تتجاوز نسبة المياه الصالحة للشرب المتوفرة اليوم للسكان أكثر من 15% مما كانت عليه قبل العدوان، وهو ما يعد حكماً بالإعدام على مئات الآلاف.

وحذرت الجامعة العربية من التداعيات الخطيرة للحرب الهمجية التي تقودها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مجددة نداءها للوقف الفوري لهذا الاعتداء لإتاحة الفرصة للعاملين في مجالات الإغاثة الإنسانية لتوفير مياه الشرب وتنفيذ التدخلات العاجلة في مجالات الصرف الصحي، والتي من شأنها تخفيف الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يعاني منها اللاجئون والنازحون في مختلف مناطق القطاع. مشيدة بالجهود التي تقوم بها الفرق التابعة لسلطة المياه الفلسطينية العاملة في القطاع، والتي لم تتوقف عن تقديم خدماتها للمواطنين بالرغم من استمرار القصف والأعمال العدوانية.

ودعتالأمانة العامة للجامعة كافة الفاعلين الدوليين والمؤسسات الدولية إلى الضغط على الاحتلال الإٍسرائيلي لوقف هذه الجرائم فوراً، مطالبة بضرورة التحرك العاجل لحشد الدعم اللازم لتأمين المتطلبات الإنسانية والخدمات الأساسية المتعلقة بالمياه للمواطنين في القطاع.

وأكدت جامعة الدول العربية سعيها من خلال المجلس الوزاري العربي للمياه لتعزيز الأمن المائي العربي وضمان إمكانية الوصول إلى المياه للجميع، من خلال دعم السياسات المائية العادلة واتفاقات تقاسم المياه الهادفة إلى الوصول المنصف لجميع المستخدمين، مشيرة إلى أنها  تولي أهمية قصوى لتعزيز التعاون العربي وتبادل الخبرات في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، والتدريب ورفع كفاءة العاملين ومعالجة وإعادة استخدام المياه وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مجالات تحلية مياه البحر، وإدارة المياه الجوفية، والتدريب ونشر الأبحاث والدراسات المائية.

________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد