انضم المدير التنفيذي السابق لشركة جوجل الملياردير إريك شميدت، إلى مجموعة متزايدة من رجال الأعمال الأمريكيين الذين يسعون إلى الحصول على جنسية ثانية تحسباً لعدة مخاوف تتعلق بسير أعمالهم.
ورغم امتلاكه معظم مقومات حياة الرفاهية، فإن شميدت لا يزال يبحث عن عنصر مهم لاستكمال نمط الحياة النموذجي لأثرياء أمريكا، وهو الحصول على جواز سفر أجنبي.
وبحسب صحف محلية في قبرص، فإن شميدت، البالغ من العمر 65 عاما وتزيد ثروته على 19 مليار دولار، للحصول على الجنسية القبرصية والتي لن تكلفه أكثر من 100 ألف دولار.
وقال خبراء في شركات استشارات الإقامة والجنسية إنهم اعتادوا استقبال مثل هذه الطلبات من أثرياء آسيا والشرق الأوسط بعد إطلاق برنامج المواطنة عن طريق الاستثمار.
وكذلك جمعت دولة دومينيكا في الكاريبي أكثر من 350 مليون دولار في السنوات الـ 5 الماضية من خلال تجنيس للمستثمرين الأجانب تحسبا لأي تغيرات سياسية وللحصول على المزيد من حرية التنقل والسفر، وهي أمور لم تكن تشكل قلقا لدى أثرياء أمريكا في الماضي.
ولكن يبدو أن الوضع قد تغير، حيث زادت معدلات استفسارات الأمريكيين بشأن حمل الجنسية المزدوجة منذ الانتخابات الأمريكية الأخيرة، وهو الأمر الذي أرجعه الخبراء إلى تخوف أصحاب الأعمال من سياسات جو بايدن الاقتصادية، وحرمانهم من الضمانات والإعفاءات الضريبية التي منحها لهم ترامب.
وبعد مغادرة رجل الأعمال الأول في أمريكا، دونالد ترامب، للبيت الأبيض تبدو مزايا الاستثمار في الخارج أكثر بريقا لأصحاب الأعمال الأمريكيين.
