أجبروهم على خلع ملابسهم.. الاحتلال يرتكب جريمة حرب جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين

في دلالة واضحة على تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ من قطاع غزة، نشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي «إكس» تويتر، سابقا، صورا ومقاطع فيديو، أمس الخميس، تظهر حملة اعتقالات جماعية لعدد من الرجال المدنيين وتجريدهم من ملابسهم.

بحسب الصور المتداولة، قام جيش الاحتلال بإجبار المدنيين الفلسطينيين على خلع ملابسهم باستثناء الملابس الداخلية، ودفعهم إلى الركوع في الشارع، وارتداء عصابات العين، ووضعهم في سرير الشحن في مركبة عسكرية.

ووفقًا لمحادثة أجرتها شبكة سي إن إن مع أحد أقارب المعتقلين، فإن هؤلاء الرجال ليس لهم أي انتماء أو نشاط سياسي يذكر.

حرق المنازل وتعرية الملابس! 

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن جيش الاحتلال اعتقل عشرات المدنيين الفلسطينيين بعد التنكيل الشديد بهم وتعريتهم كليا من ملابسهم على إثر حصارهم منذ أيام داخل مركزين للإيواء في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وتلقى المرصد الأورومتوسطي إفادات بشن قوات الاحتلال حملات اعتقال عشوائية وتعسفية بحق النازحين وبينهم أطباء وأكاديميون وصحفيون ومسنون، من داخل مدرستي خليفة بن زايد و حلب الجديدة وكلاهما تابعتان لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وقالت شقيقة الصحفي «ضياء الكحلوت» للمرصد، إن قوات الاحتلال أجبرته على ترك طفلته من ذوي الاحتياجات الخاصة «ندى» البالغة 7 أعوام ومن ثم اعتقاله تحت تهديد السلاح، وتجريده كحال جميع المعتقلين من الملابس والاعتداء عليهم بالضرب المبرح.

وقال الكحلوت إن قوات الاحتلال تعمدت حرق عدة منازل في منطقة مشروع بيت لاهيا وشن حملات اعتقال عشوائية بحق من تبقى من السكان فيها، بعد الاعتداء عليهم بالضرب.

وبالتوازي، وثق «الأورومتوسطي» حالات قنص وقتل مباشر نفذها الاحتلال بحق نازحين في محيط المدرستين المذكورتين واستهداف من يحاول من النازحين الخروج على الرغم من أنهم يرفعون رايات بيضاء.

وقال الشاب محمد الراعي للمرصد، إنه شهد على إطلاق جيش الاحتلال الرصاص على سبعة شبان على الأقل وتصفيتهم في حالات منفصلة بسبب «التباطؤ» في خلع ملابسهم والاستجابة لأوامر الجيش التي تقوم على الإذلال والإهانة.

دعوات للتحقيق

ودعا المرصد الأورومتوسطي الأمم المتحدة إلى تحمل مسئولياتها وفتح تحقيق فوري في انتهاكات الاحتلال، والتحرك العاجل لإنقاذ النازحين وتوفير ممر آمن لخروجهم.

وطيلة الأيام الماضية، ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي، يتعمد جيش الاحتلال إجبار سكان غزة على خلع ملابسهم، وتفتيشهم، وإهانتهم عند اعتقالهم، قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة.

حماس تعلق

وانتقدت حركة حماس عن طريق القيادي عزت الرشق عضو المكتب السياسي للحركة اعتقال جيش الاحتلال لمجموعة من المواطنين المدنيين النازحين في أحد المدارس في قطاع غزَّة.

وقال الرشق في بيان إن قيام جيش الاحتلال النازي بتجريد المعتقلين من ملابسهم بصورة مهينة، هو جريمة صهيونية مفضوحة للانتقام من أبناء شعبنا المدنيين العزّل، نتيجة الضربات التي تلقاها جنوده وضباطه على أيد رجال المقاومة الفلسطينية.

وأضاف اليوم الجمعة في بيانه: ما يحدث هو محاولة لن تفلح في محو هزيمة جيش الاحتلال النكراء وفشله الاستراتيجي يوم السابع من أكتوبر.

وأوضح أن جريمة الاعتقال وتفتيش المعتقلين وتجريدهم من ملابسهم وتصويرهم هو عمل لا يقوم به إلا مرتزقة وميليشيات إرهابية منفلتة من كل القيم والأعراف والقوانين.

مؤكدا أن هذه هي الصفة التي تنطبق على هذا الجيش النازي، وإننا لنحمّل الاحتلال المسؤولية عن حياتهم وسلامتهم.

ودعا كل المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل الفوري لفضح هذه الجريمة النكراء بحقّ مدنيين أبرياء عزّل نازحين في مدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء بسبب العدوان والمجازر الصهيونية، والضغط بكل الوسائل للإفراج عنهم.

ووثقت «الغد» العديد من الشهادات على مدار 63 يوما من العدوان الغاشم على قطاع غزة، وقال مراسلنا بالقطاع، إن النازحين يعانون بشدة بعد قصف الاحتلال لمنازلهم، بسبب موجة الطقس السيء وعدم وجود مأوى لهم و لعائلاتهم.

وأشار إلى أن خانيونس التي نزح إليها الفلسطينيون بعد تدمير منازلهم، لا تتوفر بها أي وسائل معيشية، فلا يوجد بها المياه الصالحة للشرب أو البنية التحتية المناسبة لتوفير احتياجاتهم المعيشية.

وقال إن كميات المساعدات التي تأتي عبر معبر رفح غير كافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، في ظل تعنت الاحتلال ورفضه إدخال الكميات اللازمة لاستمرار الحياة.

 

قصص التنكيل لا تنتهي!

وروى نازحون من شمال غزة لـ«الغد»، قصص التنكيل والتعسف من قبل قوات الاحتلال، حيث قالت إحدى السيدات، إنها استجابت لتحذيرات الاحتلال بالتوجه إلى الجنوب، ومع ذلك اعتقلت قوات الاحتلال ابنها، رغم عدم انتمائه سياسيا لأي جهة.

 

ورصدت كاميرا الغد، هروب مئات النازحين من نيران الاحتلال من شمال قطاع غزة، خلال الأيام الماضية، بعد قصف منازلهم وإجبارهم على التوجه للجنوب.
وقال أحد النازحين، إن غزة تعاني من الدمار الشمال جراء قصف الاحتلال لكل شيء في قطاع غزة، المنازل والمؤسسات والمصالح الحكومية، مشيرا إلى أن الاحتلال يتعمد قتلهم بدم بارد دون أي اعتبارات إنسانية.

غزة تواجه الإبادة

في اليوم الـ63 من العدوان الإسرائيلي على غزة، واصلت قوات الاحتلال قصف المناطق السكنية ومراكز الإيواء في مناطق متفرقة من القطاع، مما أوقع شهداء وجرحى، في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال مقتل ضابطين في المعارك الدائرة شمال وجنوب قطاع غزة.

وأفاد مراسل الغد بأن المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنت سلسلة غارات جديدة صباح اليوم الجمعة على أنحاء مختلفة من قطاع غزة.

واندلع حريق حريق مركز إيواء مدرسة أبو زيتون بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل دخانية على المركز مما أوقع عددا من الاصابات.

واستشهد خمسة مواطنين إثر قصف طائرات الاحتلال منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقصفت طائرات إسرائيلية مسجد يافا في دير البلح وسط القطاع.

وأكدت وزارة الصحة بالقطاع استشهاد 350 فلسطينيا في الساعات الـ24 الماضية، وتجاوزت الحصيلة الإجمالية للشهداء 17 ألفا وارتفع عدد المصابين إلى 46 ألفا.

بدوره، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن طائرات الاحتلال ألقت أكثر من 52,000 طن من المتفجرات على منازل المواطنين المدنيين وعلى المستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية خلال العدوان المستمر على القطاع.

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]