اختتمت في العاصمة المصرية، اليوم الأحد، فعاليات اليوم الأول من اجتماعات وفدي التفاوض الليبيين عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
وشهدت اجتماعات القاهرة، بين الأطراف الليبية، مناقشات وصفت بالإيجابية، وعكست تقاربا كبيرا في وجهات النظر من خلال ورقة العمل التي تقدم بها كل طرف.
وأشاد وفدا التفاوض الليبيين باحتضان القاهرة للمحادثات بينهما.
نوايا صادقة
وخلال كلمة له في افتتاح الاجتماع الأول بين الأطراف الليبية، قال مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل إن القاهرة صادقة النوايا في التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية مؤكدا استمرار الدعم المصري حتى يتحقق استقرار وأمن ليبيا.
وفي السياق ذاته، قال مراسلنا من القاهرة، إن ستيفاني ويليامز، رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، أكدت على ضرورة أن يكون هناك توافق على مخرجات يتم رفعها إلى منتدى الحوار السياسي الذي اتفق على أن يستأنف عمله في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في تونس.
وأوضح مراسلنا، أن القاهرة تعمل على تذليل كافة العقبات بالتوازي مع الجهود الأممية في هذا الصدد للتوصل إلى حل شامل للأزمة في ليبيا.
وستستأنف الاجتماعات صباح غد الإثنين، حيث تتناول عدة قضايا منها مناقشة النظم الدستورية في الدول التي قد تتشابه حالتها مع الحالة الليبية.
وقال إسماعيل الشريف، رئيس وفد مجلس النواب الليبي في الاجتماعات، “بدأنا في النقاشات المعمقة في هذا الصدد والاحتمالات المقترحة ومدى معالجة هذا الانسداد الدستوري للتوصل إلى انتخابات برلمانية ورئاسية خلال أسرع وقت ممكن”.
من جانبه قال عبد الحميد جبريل، عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي، إن المسار السياسي يجب أن يكون له أرضية تؤسسها الأمم المتحدة أو أن يتم عقد اتفاق لكيفية بناء السلطة وتوحيد السلطات وبناء الدولة الليبية.
رأي وتحليل
وقال محمد الزبيدي الكاتب الصحفي، إن توحيد المؤسسة العسكرية قادر على حل الأزمة الليبية، والتوجه نحو القضاء على الميليشيات المسلحة، مشيرا إلى أن الليبيين لا يوجد بينهم أحقاد، منتقدا التدخلات التركية في غرب البلاد.
وأضاف أن الأزمة الليبية سنتفرج حين تنجح المؤسسة العسكرية الموحدة في رص الصفوف والقضاء على الميليشيات المنفلتة في أرجاء البلاد.
أما الكاتب الصحفي فراس بو سلوم، فقد أكد على أهمية أن تصب الحوارات في بوتقة واحدة لإنهاء الصراع في ليبيا، مؤكدا أن هناك حالة من الزخم السياسي في عدد من البلدان لحل الأزمة الليبية.
وأشار إلى وجود زخم سياسي حول الأزمة الليبية في اجتماعات تستضيفها عدة عواصم، مشددا على أهمية أن تكون كافة تلك المباحثات بين أطراف لها تأثير على الأرض دون تدخلات خارجية.
