أجواء فرحة بعيد الميلاد في مدرسة كاثوليكية بغزة بينما تتواصل جهود الترميم
قبل سبعة أشهر سعت الأخت نبيلة صالح وراهبتان أخريان للاحتماء من القصف في مجمع مدرسة كاثوليكية في غزة عندما اهتز على أصوات انفجارات قصف قالت إسرائيل إنه يستهدف أهدافا لنشطاء فلسطينيين في مكان قريب.
والآن تتطلع الأخت نبيلة مديرة مدرسة الراهبات الوردية إلى بعض مظاهر الفرحة بعيد الميلاد في المدرسة. فقد بدأ تعليق الزينات رغم استمرار أعمال الإصلاح لما تركته حرب غزة التي استمرت 11 يوما في مايو من آثار.
قالت الأخت نبيلة إن الانفجارات وقعت خارج سور المدرسة لكنها كانت من القوة بحيث تسببت في ميل البناء ثمانية سنتيمترات. وأنقذ مهندسون المدرسة من الهدم وبدأوا إصلاح الفصول التي أصابتها أضرار.
لم يكن هناك طلبة بالمدرسة التي تضم فصولا من مرحلة الحضانة إلى المرحلة الثانوية خلال الهجوم الذي وقع أثناء الليل على ما وصفته إسرائيل بأنفاق في الحي يستخدمها نشطاء في إطلاق الصواريخ على مدنها.
وقالت الأخت نبيلة “احنا ما بنتوقف عند حرب”.
ولوجود أقل من ألف مسيحي في غزة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة يمثل المسلمون 95 في المئة من طلبة المدرسة البالغ عددها 1150 تلميذا وتلميذة. وأغلب المسيحيين في غزة ينتمون للروم الأرثوذكس ويحتفلون بعيد الميلاد في السابع من يناير كانون الثاني.
قالت الأخت نبيلة إنها لا تزال تعاني من “آثار الخوف والرعب” عندما تستعيد ذكرى ليلة القصف. وتعيش هي وراهبتان أخريان في مجمع المدرسة.
قالت عن تلك الليلة “فكرت إنه كل المدرسة انهارت، كثير ارتعبنا مش بس أنا كمان الراهبات”.
وقالت السلطات الفلسطينية إن الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة أدت إلى سقوط 250 قتيلا.