أجوكو الليبية تتطلع لحل مشاكل الكهرباء التي تقيد الإمدادات
قال رئيس شركة الخليج العربي للنفط «أجوكو» الليبية محمد بن شتوان اليوم الإثنين، إنه يأمل أن يتم بنهاية مارس/ آذار، حل مشاكل الكهرباء التي تبقي الإنتاج دون المستويات التي من المفترض أن تسجله.
وكان مصدر نفطي طلب عدم نشر اسمه قال، إن إنتاج أجوكو كان يتأرجح خلال الأسابيع الأخيرة بين نحو 150 ألفا و230 ألف برميل يوميا. وبلغ حجم الإنتاج اليوم الإثنين 140 ألف برميل، وهو أقل من مستويات إنتاج أجوكو في أكتوبر/ تشرين الأول، التي تجاوزت 320 ألف برميل يوميا.
واستمرت أجوكو، وهي وحدة تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية، في الإنتاج بمعدل مرتفع من الحقول الموجودة في شرق ليبيا، بينما تضرر الإنتاج في مناطق أخرى من البلاد جراء سنوات من الاضطرابات السياسية والصراع المسلح.
لكن الشركة عانت من مشاكل انقطاع التيار الكهربائي. كما أنها، شأنها شأن شركات أخرى في البلد العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، عانت من نقص في تمويل ميزانية التشغيل وغياب الاستثمارات.
ويحوم إنتاج ليبيا من النفط حول نحو مليون برميل يوميا منذ يونيو/ حزيران، وهو ما يعادل نحو أربعة أمثال المستويات التي كان عليها في منتصف عام 2016. وإلى جانب نيجيريا، جرى إعفاء ليبيا من تخفيضات الإنتاج التي تقودها «أوبك»، والتي جرى تمديدها في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال شتوان، إن الكثير من الآبار أغلقت بسبب تهالك البنية التحتية وانقطاع التيار الكهربائي في عدد من الحقول، بما في ذلك حقل السرير العملاق.
أضاف في مقابلة مع «رويترز»، «حقل السرير تزيد مساحته عن 500 كيلومتر مربع ويحتاج إلي محطات توزيع ومحولات»، لضمان إمدادات الكهرباء.
وأردف قائلا، أن اثنين من التوربينات الثابتة الجديدة تم جلبهما إلى السرير في عام 2014، ليحلا محل توربينين موجودين منذ ستينات القرن الماضي، لكنهما ما زالا بانتظار التركيب، وهي عملية ستستغرق ما يصل إلى عام ونصف العام.
وعلق قائلا، «اشترينا ثلاثة توربينات أخري تسمى المتنقلة كل وحدة (قدرتها) خمسة ميجاوات يعني حوالي 15 ميجاوات علي أساس تستعمل لحل مشكلة الكهرباء إلي حين تركيب الأخري».
لكنه امتنع عن تحديد مستويات إنتاج أجوكو الحالية أو المستقبلية.
ومن بين المشاكل الأخرى التي تواجهها أجوكو ضواغط الغاز في حقل النافورة، والتي تعود أيضا لستينات القرن الماضي، «والبعض منهن حتي العالم لم يعد يصنعه وقطع الغيار غير متوفرة. تقادم المعدات وعدم توفر قطع الغيار هذا طبعا يؤثر في عملية إيقاف محطات الكهرباء الموجودة في الحقول وتوقف المحطات هو نقص في الإنتاج».
وأضاف، «بحسب الخطة التي وضعناها خلال سنوات… نتوقع مع نهاية شهر مارس/ آذار، أن نتغلب علي مشكلة الكهرباء».
