أحداث بكفيا تعيد ذكريات الماضي المرير إلى لبنان
باتت المواجهات في لبنان، تأخذ مسارات جديدة تعيد اللبنانيين إلى ذكرى تاريخ مرير أثناء الحرب الأهلية، حين صعدت الأحداث إلى الجبل، في مناطق لها وزن سياسي وطائفي في لبنان، ومنها منطقة “بكفيا” التي شهدت اعتداء على وحدات الجيش من قبل معتدين.
في بكفيا، وأثناء قيام وحدات الجيش بإعادة فتح الطريق، أصيب 8 عسكريين جراء التراشق بالحجارة بين الأهالي ومواكب سيارة، والتدافع الذي حدث بعد ذلك.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، فقد تمكنت وحدات الجيش من إعادة الوضع إلى طبيعته في مختلف المناطق، مع مباشرة التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
ووسط الأحداث، غرد رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، عبر حسابه على “تويتر” بالقول “ما حصل أمس كان فتنة متنقلة تعمدت استفزاز أهلنا في المناطق كافة لكن ضبط النفس بقي سيد الموقف رغم التجاوزات”.
وتابع “بعد انكشاف المخطط من صور الى طرابلس مرورا ببعلبك وبكفيا والشياح، ننبه أهلنا من محاولات ضرب ثورتهم التي يجب أن تبقى سلمية ونناشد الجيش حمايتها”.
فيما قال النائب إبراهيم كنعان على حسابه على تويتر قائلا: “نضع ما حصل بالأمس في بكفيا برسم الحراك وأسوأ ما فيه الازدواجية المدوية التي تعامل بها من ادعى أن موكبا سلميا من نساء ورجال وشبان عزل يشكل مروره في منطقة معينة استفزازا له ولحزبه، ليجيز ضرب هؤلاء بالحجارة وتحطيم سياراتهم والاعتداء على الجيش ليعود ويطالب بالسلمية”.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن وحدات الجيش أوقفت 16 شخصا على خلفية الحوادث التي شهدتها مناطق لبنانية عدة الليلة الماضية.
طرابلس
وفي سياق آخر، أفادت مراسلة الغد في بيروت، بإصابة 110 أشخاص في اشتباكات بين متظاهرين والجيش اللبناني في طرابلس. حيث تم التعرض للممتلكات العامة وعدد من المصارف وأحد المباني الحزبية، وإلقاء قنبلة يدوية لم تنفجر وقنابل مولوتوف باتجاه العسكريين، ورشقهم بالحجارة، ما أدى إلى إصابة 33 عسكريا. كما تمت مصادرة عدد من الدراجات النارية التي تركها أصحابها ولاذوا بالفرار.
وعلى طريق صيدا القديمة بين منطقتي الشياح وعين الرمانة وأثناء إعادة فرض الأمن والهدوء في المنطقة، أصيب 10 عسكريين جراء التراشق بالحجارة بين عدد من الأشخاص.
