أحداث ومشاهد عالمية وعربية

في وقت يزيد الاحتلال من عدوانه المتواصل على غزة، وبينما ترتفع موجة الخطاب العنصري من مسؤولين إسرائيليين ومتطرفين يهود، فإن الموقف المندد لممارسات إسرائيل من جانب بعض الجماعات والشخصيات البارزة من اليهود كان مفاجئا للبعض، ما دفع نشطاء عرب إلى الالتفات إلى تصريحات هذه الفئة التي ترفض سياسة القتل الإسرائيلية، وتداول مقاطع وصور تعبر عن وجه نظرهم المغايرة.

جرائم الاحتلال

وأعاد نشطاء عرب نشر مقاطع مصورة ليهود فضحوا المخططات الإسرائيلية، بتسليط الضوء على الوسائل التي تستخدمها دولة الاحتلال في ابتزاز العالم، لتنتشر هذه الشهادات المدعومة بالأدلة في الفضاء الإلكتروني، في إطار الرد على مزاعم إسرائيلية يبثها الإعلام الغربي، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وتفاعل الجمهور العربي بشكل واسع مع مقاطع فيديو مترجمة إلى اللغة العربية للمفكر الأميركي اليهودي نورمان فينكلشتاين، الذي شبه اليهود الداعمين لإسرائيل في ارتكابها جرائم ضد الفلسطينيين  بـ«النازيين»، شارحا أن البعض يبرر الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين، ويستخدم معاناة أجداده اليهود الذي قتلوا في «المحرقة»، مشددا على أن ذلك أحقر الأشياء التي لم يكن يتخيلها.

أولئك اليهود “الذين يكرهون أنفسهم” الذين نحترمهم كثيرًا ، باركوا لهم! pic.twitter.com/UcQwCkvYWj

— Social Cosmonaut رائد (@SCosmonaut) August 12, 2022

استخدام المحرقة

من ضمن الأسانيد التي اعتمد عليها فينكلشتاين للرد على تلك الفئة من اليهود قوله إن البعض منهم يستخدم المحرقة لتبرير المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين. وأشار إلى أنه فقد والده ووالدته في معسكرات التعذيب، لكنه تعلم من والده ألا يصمت على جرائم إسرائيل تجاه الفلسطينيين.

#IsraelAttack#GazaHospital#الهلال_الخليج#ابو_عبيدة
نورمان فينكلشتاين
أستاذ جامعي أمريكي يهودي مختص ف العلوم السياسية وكاتب وناشط سياسي
معروف عنه مساندته للقضية الفلسطينية وكره استخدام اليهود للمحرقة كوسيلة لجذب التعاطف العالمي والتغطية ع جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين pic.twitter.com/YJm7qdzRaZ

— REEM (@REEM160313691) October 21, 2023

مظاهرات للتنديد

كما سلط نشطاء الضوء على التظاهرات التي نظمتها جماعة الصوت اليهودي من أجل السلام، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي، كما تداول بعض النشطاء العرب صورا من مسيرة يهودية صوب تمثال الحرية في نيويورك، الأسبوع الماضي، للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

الصوت المعارض اليهودي من أقوى الخطابات المؤثرة بتبين جرم الصهاينة إن موضوع المحرقة و الإبادة اللي ضحكوا بيها عالعالم سنين بتحصل دلوقتي
عجبني و هي بتقول كنت دايما بسأل و فين كان الجيران إ زي اي سكتوا على قتلنا دلوقتي بقول لأ احنا مش هنكون الجيران دي مش هنسمع للإبادة دي تحصل https://t.co/VM84jSiCjG

— sarora_homdy (@sarora_homdy) November 10, 2023

وكانت الجماعة الرافضة للحرب قد انطلقت في احتجاجات سابقة، أشهرها في محطة غراند سنترال بمدينة نيويورك الأميركية.

وأوضحت الناشطة اليهودية ليا هاريس، أنها تعاني خيبة الأمل بسبب موقف الحكومة الأميركية إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار.

وقالت في مداخلة سابقة مع قناة الغد: « اعتصمنا تعبيرا عن حزننا وغضبنا وصلينا على الشهداء.. وطالبنا بوقف فوري لإطلاق النار على غزة».

وأضافت «ألقت الشرطة القبض علينا، وتوجهنا لمركز الشرطة، ثم طلب منا دفع غرامة قدرها 50 دولار نظير إطلاق سراحنا».

وتابعت «سنستمر في رفع أصواتنا حتى يتم وقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال».

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن المتحدث باسم الخدمة السرية الأميركية، العميل الخاص ستيف كوبيك، إلقاء القبض على أكثر من 30 شخصًا خلال المظاهرة، بزعم الدخول غير القانوني، مثل عبور الحواجز الأمنية، أو بزعم إغلاق المداخل.

وردا على موقف الجماعة اليهودية، أعلنت شرطة نيويورك مؤخرا توقيف ما لا يقل عن 200 شخص فيما أكد المنظمون أن التوقيفات شملت 300 شخص خلال تفريق التجمع داخل محطة غراند سنترال للقطارات. وكان عشرات المتظاهرين من الحركة ذاتها  رفعوا شعارات منددة بسياسة الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظموا احتجاجا داخل الكابيتول بشعارات رافضة للعدوان على قطاع غزة

ورفع المحتجون داخل الكابيتول لافتات منددة بسياسة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الداعمة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لمنع سقوط المزيد من الضحايا.

اعترافات بعنصرية إسرائيل

وبينما يقف على الجهة الآخر المحلل السياسي الأميركي بن شابيرو، الذي ولد لعائلة يهودية، وأصدر تصريحات معادية للفلسطينيين، بتبرير قتل الأطفال بزعم أنهم يمثلون دروعا بشرية للفصائل الفلسطينية، لم يكن فينكلشتاين الشخص الوحيد الذي استطاع أن يكشف مساوئ السياسة الإسرائيلية أمام العالم، حيث اعتاد الكاتب اليهودي جدعون ليفي وصم سياسات إسرائيل بالعنصرية.

وضمن تصريحاته التي هاجم فيها إسرائيل، وأعيد مشاركتها بشكل واسع على مواقع التواصل قوله، إنه لا يوجد صراع إسرائيلي فلسطيني بل احتلال إسرائيلي وحشي يجب أن ينتهي بطريقة أو بأخرى.

ومضى في حديثه «إنه نظام بات اليوم من أكثر الأنظمة الاستبدادية والوحشية على وجه الأرض، لا يمكن تعريفه إلا أنه عنصري».

وفي مقال للمحامي البريطاني ستيفن سيدلي، الذي ينحدر من عائلة يهودية في صحيفة «الغارديان» ناقش الجدل الدائر حول «التعريف العلمي لمعاداة السامية»، ورأى سيدلي أن من حق اليهود وغير اليهود في بريطانيا انتقاد سياسات إسرائيل، واعتبار أن الدولة التي ترفض حق الفلسطينيين في تقرير المصير هي دولة عنصرية، أو المقارنة بين الذين أطلقوا النيران في الماضي على اليهود العزل في أوروبا الشرقية، وبين ما يحدث مع  المتظاهرين الفلسطينيين العزل في غزة.

 قالت إدارة الأرصاد الجوية الحكومية إن هطول الأمطار الموسمية في الهند هذا العام سجل أدنى مستوى له منذ عام 2018 بسبب ظاهرة النينيو المناخية التي جعلت أغسطس/ آب الأكثر جفافا منذ أكثر من قرن.

وتجلب الأمطار الموسمية، التي تعتبر حيوية لاقتصاد الهند الذي يبلغ حجمه ثلاثة تريليونات دولار، ما يقرب من 70 بالمئة من الأمطار التي تحتاجها البلاد لسقي المحاصيل وتجديد الخزانات ومستودعات المياه الجوفية.

ويفتقر ما يقرب من نصف الأراضي الزراعية في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان إلى الري، مما يجعل الأمطار الموسمية أكثر أهمية للإنتاج الزراعي.

ومن الممكن أن يؤدي نقص هطول الأمطار في فصل الصيف إلى ارتفاع تكلفة المواد الغذائية الأساسية مثل السكر والبقول والأرز والخضروات ورفع التضخم العام في أسعار الغذاء.

وقد يدفع انخفاض الإنتاج أيضا الهند، ثاني أكبر منتج للأرز والقمح والسكر في العالم، إلى فرض المزيد من القيود على صادرات هذه السلع.

وقالت إدارة الأرصاد الجوية الهندية في بيان إن هطول الأمطار على البلاد خلال الفترة من يونيو حزيران إلى سبتمبر أيلول بلغ 94 بالمئة من متوسطه لفترة طويلة، وهو الأدنى منذ عام 2018.

وكان تباين الأمطار الموسمية سببا في دفع الهند، أكبر مصدر للأرز على مستوى العالم، إلى الحد من شحنات الأرز، وفرض رسوم بنسبة 40 بالمئة على صادرات البصل، والسماح باستيراد البقوليات معفاة من الرسوم الجمركية، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى حظر نيودلهي لصادرات السكر.

وقالت إدارة الأرصاد الجوية إنه من المتوقع أن تشهد البلاد هطول أمطار عادية خلال الفترة من أكتوبر تشرين الأول إلى ديسمبر كانون الأول، مضيفة أنه من المرجح أن تظل درجات الحرارة أعلى من المعتاد في معظم أنحاء البلاد خلال أكتوبر تشرين الأول.

أمرت مدينة في ولاية راجستان الهندية بتشديد الإجراءات للحفاظ على السلامة داخل مساكن الطلاب، بعد موجة من حالات الانتحار في صفوف هؤلاء.
وتضم مدينة كوتا، الواقعة على حافة الصحراء في ولاية راجستان (شمال غرب)، عددا كبيرا من المدارس الخاصة التي تحضّر طلابها للدخول إلى كليات الطب أو الهندسة المرموقة، لكن سمعتها تلطخت بسبب تنامي حوادث الانتحار في صفوف الطلاب: مع أكثر من عشرين حالة منذ بداية عام 2023، مقارنة بـ15 في عام 2022.
وإثر ذلك، أصدرت إدارة منطقة كوتا، يوم الخميس، أمراً لشركات السكن الطالبي برفع مراوح السقف في غرف النوم حتى لا تستطيع تحمّل الوزن البشري.
وجاء في الأمر «لمنع زيادة حالات الانتحار بين الطلاب (…)، يُطلب من جميع مشغلي النزل وبيوت الضيافة الخاصة في الولاية تركيب جهاز زنبركي آمن في مراوح التهوية في كل غرفة».
وبحسب وسائل الإعلام، تسجّل 150 ألف طالب من جميع أنحاء البلاد في أكثر من 300 معهد خاص في كوتا.
على الصعيد الوطني، سجلت الهند أكثر من 164 ألف حالة انتحار في عام 2021، منها 8% في صفوف الطلاب، وغالباً ما تعود هذه الحالات لأشخاص رسبوا في الامتحانات، بحسب أحدث الإحصاءات الرسمية المتاحة.