أحزاب المعارضة التركية تحاول إنقاذ التحالف ضد أردوغان
حاول قادة المعارضة التركية، اليوم الإثنين، إنقاذ التحالف الذي يعاني حالة من الفوضى بعد الخلاف حول تسمية المرشح الذي سيواجه الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مايو/ أيار المقبل.
كانت ميرال أكشينار، رئيسة الحزب الصالح القومي، قد أعلنت يوم الجمعة انشقاقها عن التحالف الذي يضم 6 أحزاب، رافضة ترشيح زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قلجدار أوغلو.
ووجهت أكشينار الدعوة لرؤساء بلديات أنقرة وإسطنبول، وكلاهما عضوين في حزب الشعب الجمهوري، لمعارضة قيادة الحزب والترشح في الانتخابات بدلا من قلجدار أوغلو.
واعتبر انفصال أكشينار عن التحالف، قبل أقل من 3 أشهر من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بمثابة دفعة كبيرة لأردوغان، الذي تراجعت شعبيته مؤخرا نتيجة لضعف الاقتصاد واستجابة حكومته لزلزال مدمر الشهر الماضي.
وذكرت تقارير أن أكشينار، وزيرة الداخلية السابقة وثاني أكبر أحزاب المعارضة، تفضل أيا من رؤساء البلديات بدلا من كيليجدار أوغلو، الذي فشل في الفوز بالانتخابات الوطنية في السنوات الـ13 التي قادها حزب الشعب الجمهوري.
وأظهر رئيسا البلديات تقييمات استطلاعية أكثر تفضيلا ضد أردوغان من قلجدار أوغلو.
والتقى عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو وعمدة أنقرة منصور يافاس، اليوم الإثنين، مع أكشينار في محاولة على ما يبدو لإقناعها بالعودة إلى التحالف.
وقال يافاس للصحفيين: “تنتظرنا انتخابات. لن تسامحنا أمتنا بشأن هذا الانفصال”.
والتقت أكشينار وقلجدار أوغلو بعد ذلك، حيث ناقشا حلا وسطا يمكن بموجبه ترشيح العمدتين لمنصب نائب الرئيس، وفقا لمتحدث باسم الحزب.
وقال هاميش كينير، محلل شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة فيريسك ماليكروفت لاستخبارات المخاطر، إن المعارضة لا تزال قادرة على التوحد خلف مرشح مشترك.
وأضاف: “لكن الوقت ينفد لدى تحالف المعارضة الذي فوت بالفعل فرصة ذهبية لتعزيز معارضة لأردوغان في أعقاب الزلزال المدمر في فبراير/ شباط”.
وسخر أردوغان يوم السبت من انشقاق جبهة المعارضة قائلا: “قلنا منذ شهور إن هذا ما سيكون هو الحال. لقد جلسوا وتحدثوا وتفرقوا – كما قلت إنهم سيفعلون”.
