حذر عدد من الأحزاب التركية من وقوع إصابات وقتلى في صفوف جيش أنقرة في طرابلس، منددة بتدخلات الرئيس رجب أردوغان في الشؤون الداخلية لليبيا.
وقال الباحث في الجماعات المتطرفة، منير أديب، إن “حزب الشعب الجمهوري” وصف هذه التدخلات بالتعدي السافر على السيادة الليبية.
وأوضح أديب في مداخلة عبر شاشتنا، أن أردوغان أصبح يعتمد بشكل أساسي على الجماعات والتنظيمات المتطرفة المتواجدة في الداخل السوري، بالإضافة إلى أنه عمل على توفير الحماية لها بشكل كبير.
وأضاف أديب أن تركيا سهلت عملية وصول “العناصر المسلحة” من سوريا إلى ليبيا عبر ممرات تسيطر عليها، مؤكدا أن الداخل التركي منزعج جدا ولديه مخاوف من التدخلات في ليبيا.
ولفت أديب إلى أن الدور التركي سيقتصر على المتابعة والإشراف على عمليات القتال بوجود خبراء من الجيش لدعم هذه الجماعات المتطرفة
وحول تطورات الأوضاع الميدانية في ليبيا، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، إن وصول عدد من المقاتلين أو المسلحين إلى ليبيا ليس مسألة جديدة بالنسبة لطرابلس، مؤكدا أن تركيا تعمل على إرسال هؤلاء المرتزقة وتمدهم بالسلاح، منذ عام 2014.
وأوضح أن الجيش ألقى القبض على عدد من المرتزقة من مختلف الجنسيات، خلال معركة درنة وبنغازي، مشيرا إلى أن هناك قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة وقعوا خلال عملية تحرير طرابلس.
وأكد المحجوب أن القوات المسلحة الليبية تعودت قتال الإرهابيين والمرتزقة، ولدينا خبرة عالية في كيفية التعامل مع مثل هذه المرتزقة المدعومة من تركيا.
وأضاف أن الجند الليبي يقاتل من أجل فداء الوطن، وأن المرتزقة والميليشيات تقاتل حبا في الحياة، لافتا إلى أن الأوضاع الميدانية في طرابلس تحت السيطرة.
جدير بالذكر أن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار قال بشأن الاتفاق الموقع بين أروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبي فايز السراج، إن جيش بلاده على استعداد لتولي المهام داخل وخارج تركيا.
وتداول ناشطون ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلا مصورا يظهر عددا من المسلحين الذين وصلوا إلى طرابلس عبر تركيا، لدعم الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية.
