أحمد ماضي يشارك بـ«أبناء حفصة» في معرض القاهرة للكتاب

يشارك الروائي المصري الكبير أحمد ماضي، في الدورة الـ48 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بروايته الجديدة «أبناء حفصة» الصادرة عن دار «عالم الكتب» للطباعة والنشر بالقاهرة.
الرواية، هي الأحدث في سلسلة إبداع ماضي، التي بدأت بالمجموعة القصصية «الممر»، والتي كانت بمثابة نقطة الدخول إلى عالم الإبداع شاعرًا وناقدًا وروائيًا وفنانًا تشكيليًا.

                                                                                                         غلاف رواية «أبناء حفصة» للمبدع المصري أحمد ماضي

لم يتوقّع أحد أن يصبح الشاب الريفي البسيط خريج كلية الفنون الجميلة، واحدًا من أشهر أصحاب الصالونات الأدبية في الوطن العربي، ولم يكن أحد ليتوقّع أن يُصنـّف صالونه الشهري في إحدى قرى محافظة كفرالشيخ، شمالي مصر، كأكبر الصالونات العربية على الإطلاق، من حيث عدد الروّاد والمتحدّثين، ومن حيث الجرعات الأدبية المكثفة التي يقبل عليها المبدعون من أرجاء الوطن العربي كافة. بدأ أحمد أحمد إبراهيم ماضي، حياته شابًا عاديًا كأبناء جيله، مفعمًا بحب الناصرية، ملمًا بتفاصيل المشروع الذي أقامه وأرسى دعائمه القائد العربي الملهم، يقضي وقته بين الرسم والقراءة، حتى تقدم للتجنيد الإلزامي عام 1968 ليصبح ضابطًا احتياطيًا بسلاح المهندسين العسكريين في الجيش المصري، وهناك، داخل قشلاق الضباط في قلب صحراء مصر الشرقية، كان يختلي كل مساء بأوراقه يدوّن يومياته، وعندما وقعت الواقعة، ورحل الرئيس الرمز في الثامن والعشرين من سبتمبر/أيلول عام 1970، فوجىء قائد وحدته العسكرية بالضابط الشاب يقف أمامه بياقة مُنشّاة، مؤديًا التحية العسكرية في انكسار لم يعهده فيه قائده، طالبًا الإذن للقيام بإجازة ميدانية.
– لماذا يا أحمد؟.
-لأشارك في تشييع جنازة أبي.
-البقاء لله.. ولكن كيف علمت برحيله، فالبريد لم يصل بعد؟
– سيدى القائد، إن المحطات الإذاعية ووكالات الأنباء في العالم، لم تُذع سوى هذا النبأ، شاغلها الشاغل منذ عّدة ساعات.
– ربّت القائد على كتفيه – وقد فهم مقصده – وقال: إذا سمحتُ لك بحضور الجنازة.. فسوف أسمح للجميع، لأنه لم يكن أبًا لك وحدك، بل للجميع.
وانصرف ماضي إلى عنبر القشلاق، وأمسك بورقه وأقلامه وراح يكتب، ويكتب ويكتب، حتى أنهى مجموعة من الأوراق، وضعها بعناية داخل غلاف من الورق المقوى، كتب عليها «جمال عبدالناصر.. أمير الفقراء»، لكنه، لم يفكر يومًا أن ما دونه سوف يصبح رواية تاريخية، وليست مجرد تأملات فى حياة زعيم.
ومرت السنوات، وانطلقت حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، ليبلي ماضى بلاءً حسنًا قائدًا لإحدى الفصائل المكلفة بشق عدّة ثغرات في الساتر الصهيونى المستفز، ولم ينقطع في كل ليلة عن تدوين يومياته، على هيئة خطابات لصديقه الشاعر السكندري صبرى أبوعلم، وما إن انتهت الحرب، وحصل على تصريح بالإجازة حتى انطلق لزيارة صبري في الإسكندرية، ليفاجأ به محتفظًا برسائله، ووجده يقترح عليه أن يتقدّم بها، كمجموعة قصصية مكتملة البناء بعنوان «الممر» إلى المسابقة التي أعلنت عنها إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية، عن بانوراما حرب أكتوبر، لتفوز بالجائزة الأولى.
وكأنما كانت المجموعة بمثابة الممر الذي انطلق منه ماضى إلى عالم الإبداع ليتبعها بأعماله «إسكات الماضي»، «الخروج من عالم الأربعة في خمسة»، «الناي الحزين»، «أوراق شاعر»، “«جمال عبدالناصر»، «”الظلام الدافىء»، «صحوة الموت وغفوة الحياة»، «جمرات خابية»، «لست أنا لكنه اسمي»، «دموع النوارس»، «الخوف»، «ابحثوا لنا عن إمام آخر»، «كيفية ألاّ أكون هكذا»، «البلاد وأشلاء العباد»، «طائر الشوك»، «”مآذن قريتي»، «النهر الظمآن»، وأخيرًا «أبناء حفصة»، ماضيًا خلال أعماله – قُدُمًا في فضح الفساد ونقد نظامي الرئيسين السابقين أنور السادات وحسني مبارك، دونما حرجٍ أو مواراة.
وفي واحدة من ليالي الشتاء الطويلة، قدّم ماضي الدعوة لعدد من المبدعين بعد الانتهاء من ملتقى أدبي لتناول الشاي في الفيللا الخاصة به في قرية القرضا بمدينة كفرالشيخ، الواقعة في أقصى شمال دلتا النيل- والتي هجرها منذ وفاة والدته- لتتحول جلسة الشاي إلى صالون أدبي، واقترح الحضور أن تتكرر الجلسة وتبلورت الفكرة ليصبح اللقاء صالونًا شهريًا باسم «جمعية أصدقاء صالون القرضا» بها دار للحضانة ومكتب لتحفيظ القرآن ومكتبة ضخمة، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الاجتماعية التي يقدمها ماضي بصفة سرية، كالإسهام في مصروفات الدراسة لعدد غير محدود من رواد صالونه من الطلاب غير القادرين.
ومضى الصالون يستقبل روّاده من الدول العربية كافة، شهريًا منذ 16 عامًا بلا انقطاع، وليتوّج ماضي مسيرته الأدبية، مؤخرًا بالتنسيق مع واحد من كبار المخرجين المصريين لإنتاج روايته الضخمة «البلاد وأشلاء العباد» في 30 حلقة درامية، يجري العمل فيها على قدم وساق للحاق بسباق العرض الرمضاني المقبل.

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]