قال الناقد الأدبي و الأكاديمي الدكتور مصطفى الصاوي اليوم الإثنين خلال لقاءه عبر برنامج يوم جديد المذاع عبر فضائية الغد، إن الكاتب لا يستطيع أن ينفصل عن هويته، وأنه حين يكتب فإنه يكتب عن نفسه وثقافته وقيمه وعاداته وتقاليده.
وأضاف: نحن ننتمي إلى لغتنا التي نكتب بها، فالكاتب من خلال هذا الأمر يكتب عن بيئته وما يحيط به، وثقافته ومكوناتها.
وأتبع: أدب المنفى يمكن أن تنسبه إلى الكاتب بشكل مباشر، والإشكالية هي باللغة التي يكتب بها الكاتب هل يكتب بلغته الأصلية التي حملتها ذاكرته وثقافته، أم اللغة التي هاجر إليها، ولكن أي لغة يكتب بها فهو لا يستطيع أن يتجاوز الهوية التي ينتمي إليها.
حائر بين حياة الاغتراب والحنين إلى الوطن، فهو انتماء مزدوج إلى هويتين.. هكذا تحدث النقاد عن أدب المنفى الذي يكون نتاجا للغتين وثقافتين مختلفتين، وطبيعة خاصة يحملها الجمهور المستهدف، تدفعُ الكاتبِ إلى انتقاء طريقةِ التعبير عن أفكاره.
والتجارب الأدبية في هذا الاتجاه يراها البعض كاشفة للنفس البشرية التي تقف على مناطق مجهولة منها، وآخرون يصفون أدباء المنفى بملهمين لفكر الحرية، ومصدرين للأمل في نفوس شعوبهم الأصلية.