أدلة تورط «حزب الله» في قصف السعودية.. كيف سيواجه لبنان التداعيات؟

فيما وصفت بأنها «دلالات تورط تسقط حياد لبنان»، كشف المتحدّث الرسمي لتحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد تركي المالكي، أمس الأحد، في إحاطة شاملة للأزمة اليمنية، عن أدلة تثبت «تورط حزب الله» في حرب اليمن بدعم «شامل» للحوثيين، واستخدام مطار صنعاء لاستهداف السعودية، موضحا أن حزب الله اللبناني المدعوم من إيران مسيطر على القرار لدى الحوثي.

أدلة تكشف التورط 

وفي استعراضه لأدلة تورط حزب الله في اليمن وقصف المملكة العربية السعودية، كشف العميد «المالكي» عن عدد من الصور لعناصر من «حزب الله» خلال تدريب الحوثيين على إطلاق المسيّرات على السعودية، محملاً إيّاه مسؤولية «الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمملكة».

  • وعرض تحالف دعم الشرعية، في وقت سابق، جانباً من فيديو يكشف عن تحويل مطار صنعاء لقاعدة عسكرية.
  • وفي أحد مقاطع الفيديو يظهر قيادي في ميليشيات حزب الله، وهو يتحدث إلى القيادي في ميليشيات الحوثي ورئيس جهاز مخابراتها العسكري أبو علي الحاكم، بشأن السيطرة على محافظة الحديدة وسواحل البحر الأحمر غربي اليمن.
  • وفي مقطع آخر، يظهر القيادي في ميليشيات حزب الله يقوم بتركيب متفجرات في طائرة مسيرة  قبل إطلاقها نحو أهدافها، وذكر التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن الحادثة كانت في مطار صنعاء .
  • ويشير القيادي في حزب الله أثناء حديثه إلى أن «الحرب السورية قاربت على الانتهاء، والمجاهدين (يقصد عناصر الحزب والجماعات الموالية لإيران) أغلبهم سيأتون إلى اليمن».
  • ويضيف القيادي في ميليشيات حزب الله، «البحر الأحمر هو طريق وصول الدعم، وإذا خسرنا البحر سنخسر الدعم ولن يتمكن المجاهدين من الوصول إلينا، لقد بدأنا نرتب صفوفنا ونحشد المجاهدين إلينا».

أدلة تورط «حزب الله» فجرت ردود فعل واسعة داخل لبنان وخارجه:

1 ـ  داخل لبنان.. خشية من التداعيات التي قد تضرب الوطن وخاصة أن رياح أزمة وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي، بسبب تصريحاته حرب اليمن، لا تزال عالقة في فضاء العلاقات اللبنانية ـ الخليجية، رغم تقديم استقالته.

2 ـ وخارج لبنان..عن دور إيران في تجنيد حزب الله لمصالحها وأطماعها في المنطقة.

ويؤكد خبراء عسكريون في واشنطن، أن ما تم الكشف عنه من تورط «حزب الله» اللبناني في قصف السعودية، يأتي توثيقا لما تم الكشف عنه سابقا، عن وجود خبراء للحزب في صنعاء ومأرب، وأن حزب الله اللبناني  يقدم للحوثيين الدعم في عديد من المجالات منها:

التخطيط العسكري، حيث يقدم الحزب التخطيط للحوثيين في العمليات العسكرية، مستفيدا من تجربة الحزب في سوريا.

وفي مجال التدريب العسكري، خاصة فيما يخص العبوات والصواريخ المضادة، والطائرات المسيّرة، والعمليات العابرة للحدود.

وفي مجال تهريب الأسلحة، يقوم تنظيم حزب الله بشراء الأسلحة من مصانع وتجار أسلحة من أمريكا اللاتينية، حيث هناك نفوذ كبير للتنظيم، كما يعمل على تهريب الأسلحة عبر إفريقيا وصولا إلى الضفة الأخرى من البحر الأحمر قبل نقلها بقوارب خشبية إلى اليمن، عدا الأسلحة التي تمر عبر بحر العرب من إيران.

  • الطريف.. أن السفير السعودي لدى لبنان، وليد بخاري، غرد عبر «تويتر».. قائلا: «أَحْفَادُ مُلُوكِ حَميرٍ وَأَقْيالُ اليمنِ وَقَوْمُ تُبَعٍ وَكَهْلان لاَ يَصْبِرونُ على ضَيْمِ أحْفَادِ أبُو لُؤْلُؤَةَ المَجُوسِيِّ وَآياتَ الشَيْطانِ».

هل يتحمل لبنان مسؤولية تورط «حزب الله»؟

الدوائر السياسية في بيروت، تستبعد رد فعل خليجي وخاصة من المملكة السعودية ضد لبنان بعد كشف تورط حزب الله في حرب اليمن ضد المملكة.

وقال المحلل السياسي اللبناني، زهير الماجد، إن السعودية تدرك تماما أن «حزب الله» لا يمثل لبنان ولا شعب لبنان، وبالتالي لماذا يدفع لبنان فاتورة تورط  حزب الله، وهو ما أكده العميد تركي المالكي، بأن «حزب الله كتنظيم إرهابي لا يمثل اللبنانيين، وأي مسؤولية قانونية تقع عليه».

ويضيف المحلل السياسي اللبناني: “علينا أن ندرك أن هناك مسؤولية ما تقع على لبنان، وهناك دورا يجب القيام به، وهو ما جاء واضحا على لسان العميد المالكي، قائلا: «نحن نسأل ماذا سيفعل اللبنانيون من هذا السرطان في لبنان الذي أثر عليهم قبل غيرهم اقتصادياً وسياسياً.. هناك مسؤولية تقع عليهم وعلى المجتمع الدولي لتصنيفه على قوائم الإرهاب، وأصبح لزاماً أن يكون هناك رد حاسم.. المسؤولية جماعية».

لبنانيون: «حزب الله» يرهن قرار بيروت للخارج

شن لبنانيون هجوما لاذعا على «حزب الله»، مؤكدين أنه يرهن قرار البلاد لدولة أجنبية، يأتمر بأمرها ويمرر أجندتها، ولا تهمه مصلحة لبنان، بدليل أنه يختلق الأزمات مع الدول الشقيقة والصديقة التي تدعم الشعب اللبناني، بينما يرتمي في أحضان دولة أخرى لا تريد مصلحة المنطقة بشكل عام، إنما تهمها مصالحها بالمقام الأول، والتي لا تتأتى إلا عن طريق زعزعة استقرار وأمن الشرق الأوسط.

  • وبينما أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط،  أن المسؤول عن الأزمات المتلاحقة التي يمر بها لبنان هو «حزب الله» ، مبينا أن الحزب وموكليه وحلفاءه بالداخل أخذوا لبنان إلى غير موقعه الطبيعي، الذي يناقض جوهر وجوده ومفهومه الأصيل، حيث باتت بيروت في جانب مناقض تماما للعروبة وفي غير فضائها، بدليل الأزمة الأخيرة مع المملكة ودول الخليج والتي اتخذت على ضوئها قرارات منطقية.

حزب الله  بات مصدر قلق في المنطقة

وترى صحيفة «البلاد» اللبنانية، أن حزب الله بات مصدر قلق في المنطقة ومهددا لأمنها واستقرارها، ويسعى للاستثمار في أزمات لبنان لتحقيق مآرب موكليه، وهو ما أكده رئيس المخابرات البريطانية ريتشارد مور، مبينا أن حزب الله أداة لجهات تريد تأجيج الاضطرابات في المنطقة، مشيرا إلى أنه «دولة داخل دولة»، بما يمارسه من أفعال لا تصب في مصلحة لبنان.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]