قالت مصادر إن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) تدرس إصدار سندات قابلة للمبادلة يمكن تحويلها إلى أسهم في أدنوك للتوزيع كخيار لزيادة حجم أسهم التداول الحر للوحدة المدرجة.
وقالت أربعة مصادر مطلعة على الأمر، رفضت ذكر أسمائها كون الأمر غير معلن، لرويترز، إن أدنوك تعمل مع عدة مستشارين على العملية.
ورفضت أدنوك التعقيب اليوم الخميس.
أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة بي.بي، اليوم الأربعاء، في بيان مشترك إنهما اتفقتا على تأسيس مشروع مشترك في مصر يركز بشكل أولي على تطوير أصول للغاز.
ووفقا للبيان، تتوزع ملكية المشروع المشترك، الذي من المتوقع أن يكتمل خلال النصف الثاني من عام 2024، بواقع 51 في المئة لشركة بي.بي و49 بالمئة لشركة أدنوك.
وكان من المقرر أن يكون المشروع المشترك في مصر بين شركة بي.بي وأدنوك هو المرحلة الثانية من التعاون بين الشركتين في شرق البحر المتوسط بعد الاستحواذ المخطط له على حصة 50% في شركة نيوميد الإسرائيلية لإنتاج الغاز. ويبدو أن المفاوضات بشأن الصفقة المقترحة، التي تم الإعلان عنها لأول مرة في مارس/ آذار 2023، لم تحقق تقدما يذكر، لا سيما منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال موراي أوشينكلوس الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي لرويترز الأسبوع الماضي إن المحادثات بشأن صفقة نيوميد مستمرة.
وتسعى أدنوك، شركة النفط الإماراتية العملاقة، إلى تنمية أعمالها في مجال الغاز محليا وخارجيا، ووصفت الغاز الطبيعي بأنه وقود انتقالي إلى مصادر الطاقة المتجددة. وتهدف شركة بي.بي إلى خفض إنتاجها من النفط والغاز بنسبة 25 بالمئة بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2019، لكنها تواصل الاستثمار بكثافة في الوقود الأحفوري.
وستساهم بي.بي في المشروع الجديد بأصولها في ثلاثة امتيازات تطوير بالإضافة إلى اتفاقيات استكشاف في مصر، بينما ستقدم أدنوك مساهمة نقدية متناسبة يمكن استخدامها في فرص النمو المستقبلية.
وتعاني مصر من أزمة اقتصادية تتفاقم بوتيرة بطيئة ونقص مزمن في العملة الأجنبية، وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي لإحياء وتوسيع اتفاقية قرض بقيمة ثلاثة مليارات دولار وقعت في ديسمبر/ كانون الأول 2022.
وتتمتع الإمارات ومصر بعلاقات قوية، إذ دعمت الدولة الخليجية القاهرة خلال الأزمات المالية الماضية من خلال ضخ رأس المال المباشر والاستثمارات، وركزت في الآونة الأخيرة على ضخ الاستثمارات.
وتشمل الامتيازات التي سيتم تضمينها في المشروع المشترك كل من امتياز الشروق وامتياز شمال دمياط وامتياز شمال البرج وامتياز استكشاف مناطق شمال الطابية وبيلاتريكس سيتي شرق وشمال الفيروز.
وتمتلك بي.بي 10% في امتياز الشروق الذي يضم حقل ظهر العملاق، وكذلك امتياز شمال دمياط بالكامل الذي يضم حقل آتول.
كما تمتلك بي.بي حصة 50 بالمئة في امتياز شمال البرج الذي يضم حقل ساتيس غير المطور. والامتيازات الثلاثة المتبقية هي اتفاقيات لامتيازات استكشاف.
وقال مصبح الكعبي الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في أدنوك في البيان المشترك «ستساهم هذه الشراكة المبتكرة ضمن المشروع المشترك في تعزيز أمن الطاقة في مصر ودعم الإمكانات الاقتصادية لأكبر دولة عربية في المنطقة من حيث عدد السكان».
________
