أردوغان: أمريكا شريكة في إراقة الدماء باعترافها بالقدس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين، إن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل جعل من واشنطن شريكا في العنف.
وأدت تصريحات أردوغان بشأن الخطوة الأمريكية إلى توتر العلاقات الهشة بين تركيا وإسرائيل، اللتين لم تعيدا العلاقات بينهما إلا في العام الماضي بعد خلاف دبلوماسي استمر ست سنوات.
وقال أردوغان، الذي يوجه الانتقادات لإسرائيل على نحو متكرر، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيشعل العنف في المنطقة.
وقال أردوغان في خطاب في أنقرة، «هؤلاء الذين جعلوا من القدس زنزانة للمسلمين وأتباع الديانات الأخرى لن يقدروا أبدا على غسل أيديهم من الدماء».
وتابع أردوغان قائلا، «أصبحت الولايات المتحدة شريكة في إراقة الدماء بقرارهم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل»، مضيفا، أنه لا يعتبر قرار ترامب ملزما. ومثل قرار ترامب الأسبوع الماضي تحولا في السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة طويلا إزاء القدس. وكان وضع القدس أحد أكبر العقبات أمام التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عقود.
ووصف أردوغان، إسرائيل في بداية الأسبوع، بأنها «دولة إرهابية»، و«دولة غازية»، مما دفع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، للرد بحدة.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي، «لم أعتد على تلقي محاضرات عن الفضيلة من زعيم يقصف قرى الأكراد في بلده تركيا ويسجن الصحفيين ويساعد إيران للالتفاف على العقوبات الدولية ويساعد الإرهابيين بما في ذلك في غزة على قتل الأبرياء».
وأعادت إسرائيل وتركيا العلاقات بينهما العام الماضي، بعد قطيعة دامت ستة أعوام إثر هجوم قوات البحرية الإسرائيلية على سفينة مساعدات تركية في 2010. وكانت سفينة المساعدات تحاول كسر الحصار على قطاع غزة، ما أدى لمقتل عشرة نشطاء أتراك كانوا على متن السفينة.