أردوغان: أنقرة وطهران وبغداد ستتخذ قرارا بشأن وقف إمدادات النفط بشمال العراق

رفع البنك المركزي التركي، سعر الفائدة الرئيس 2.5 نقطة مئوية أخرى، اليوم الخميس، للمضي قدما في سلسلة من الزيادات التي تهدف إلى مكافحة التضخم، الذي وصل إلى ما يقرب من 65 في المئة ديسمبر/ كانون الأول.

ورفع البنك سعر الفائدة القياسي إلى 45%. هذا هو الارتفاع الثامن لأسعار الفائدة منذ تخلي الرئيس رجب طيب أردوغان عن سياساته الاقتصادية غير التقليدية التي يقول الاقتصاديون إنها ساعدت في إثارة أزمة العملة ورفع تكاليف المعيشة. وتركت العديد من الأسر تكافح من أجل شراء السلع الأساسية.

ويعد أردوغان مؤيدًا منذ فترة طويلة لسياسة غير تقليدية، تتمثل في خفض أسعار الفائدة لمحاربة التضخم، وهو ما يتعارض مع التفكير الاقتصادي السائد.

وفي المقابل، رفعت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم، أسعار الفائدة بسرعة لاستهداف الارتفاعات الحادة في أسعار المستهلكين المرتبطة بالانتعاش من جائحة كوفيد-19 ثم حرب روسيا في أوكرانيا.

ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة القياسي المرتفع ثابتا في اجتماعه، اليوم الخميس، بعد سلسلة سريعة من الارتفاعات على مدار أكثر من عام.

وعَكَسَ الرئيس التركي مسار سياساته الاقتصادية بعد فوزه بفترة ولاية ثالثة في مايو/ أيار. وعين أردوغان فريقًا اقتصاديًّا جديدًا برئاسة محمد شيمشك، المصرفي السابق في ميريل لينش، الذي عاد وزيرًا للمالية.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين إن ارتفاع التضخم في تركيا أمر مؤقت وإن الحكومة تناقش خطوات لمواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة.

وأضاف أردوغان عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أن بعض المؤشرات الاقتصادية تظهر تحسنا وطلب من الشعب التركي التحلي بالصبر والإيمان بالحكومة.

وارتفع التضخم في تركيا في يوليو تموز إلى 47.8 بالمئة ومن المتوقع أن يصل إلى نحو 60 بالمئة بحلول نهاية العام بسبب زيادات ضريبية وانخفاض قيمة الليرة التركية مقابل العملات الأخرى.

أفادت الجريدة الرسمية في تركيا، بأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عين ثلاثة نواب جدد لرئيسة البنك المركزي، وذلك بعد ساعات من رفع البنك توقعاته للتضخم بنهاية 2023 وتعهده بمواصلة التشديد النقدي تدريجيا.

ووفقا للقرار المنشور في الجريدة فقد جرى تعيين عثمان جودت أكجاي وفاتح كراهان وخديجة كراهان نوابا لرئيسة البنك، بدلا من ثلاثة نواب سابقين.

ويظهر الملف الشخصي لفاتح كاراهان على لينكد إن تقلده لمناصب في بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك لما يقرب من عقد، قبل أن ينتقل مؤخرا للعمل في أمازون كخبير اقتصادي كبير.

أما أكجاي فخبير اقتصادي كان يعمل ببنك يابي كريدي التركي، وخديجة كاراهان أكاديمية ومستشارة اقتصادية كبيرة للرئيس.

وقال تيم آش من شركة بلوباي لإدارة الأصول إن تعيين الثلاثة يشكل “تحولا 180 درجة” من أردوغان إذ حلوا محل اقتصاديين كانوا ينتهجون سياسات أقل تقليدية.

وأضاف “جودت اقتصادي ممتاز ويفكر بوضوح. وخديجة ممتازة أيضا فهي مفكرة متعقلة وتقليدية وفاتح كراهان الذي عمل من قبل في بنك الاحتياطي بنيويورك، إنها تعيينات عظيمة”.

وسجلت الليرة 26.9560 مقابل الدولار صباح يوم الجمعة دون تغيير عن إغلاق يوم الخميس. وفقدت العملة التركية 30 بالمئة من قيمتها هذا العام.

تأتي التعيينات بعدما عكس المركزي برئاسة حفيظة غاية أركان مساره وشدد السياسة، رافعا سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 900 نقطة أساس خلال الشهرين الماضيين بعد سنوات من خفض أسعار الفائدة وارتفاع تكلفة المعيشة.

ورفع البنك المركزي التركي يوم الخميس توقعاته للتضخم بنهاية 2023 بشكل حاد إلى 58 بالمئة، وقال إنه سيواصل تشديد السياسة النقدية. وبلغ معدل التضخم 38.2 بالمئة في يونيو/ حزيران على أساس سنوي.

وعين الرئيس التركي محمد شيمشك وزيرا للمالية وأركان رئيسة للبنك المركزي بعد فترة وجيزة من إعادة انتخابه في مايو/ أيار.

ومنذ تعيين أركان رفع المركزي سعر الفائدة إلى 17.5 بالمئة لكن وتيرة التشديد النقدي ظلت أقل من توقعات السوق.

وتوقع خبراء اقتصاديون أن يرفع المركزي التركي أسعار الفائدة إلى 25 بالمئة بنهاية العام. وحذروا من أن سطوة أردوغان على البنك المركزي تحد من المدى الذي يمكن أن تصل إليه سياسات التشديد النقدي.

وذكرت الجريدة الرسمية أن أردوغان أعفى النواب السابقين إمره سينار وطه جكمك ومصطفى دومان.