أردوغان في قطر بحثا عن الدعم

يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، وذلك في ظل تزايد الضغوط الدولية على أنقرة وتأزم موقفها على عدة أصعدة، في منطقة القوقاز وشرق المتوسط وليبيا وسوريا والعراق.

الملف الاقتصادي

أكد الكاتب والمحلل السياسي، أحمد عطا، أن هناك 4 ملفات على أجندة زيارة أردوغان الثانية للدوحة خلال 3 أشهر، أبرزها الملف الاقتصادي، والدعم المادي الذي تسعى تركيا للحصول عليه من قطر، مشددا على أن الدوحة ساعدت في إنقاذ الاقتصاد التركي من الانهيار عندما انهارت الليرة خلال الفترة الأخيرة.

غاز شرق المتوسط

وقال المحلل السياسي، إن الأطماع التركية في غاز منطقة شرق البحر المتوسط هي الملف الثاني على رأس أجندة زيارة أردوغان، مشيرا إلى أنه بعد تشكيل اللجنة التركية القطرية الاسترشادية العليا، بعد المقاطعة العربية للدوحة، تم الاتفاق على تحوّل تركيا لمحطة لتسويق الغاز القطري.

الأزمة الليبية

وأضاف المحلل السياسي، أن الأزمة الليبية سوف تتصدر أيضا المحادثات بين الجانبين، خاصة في ظل انقسام المجتمع الغربي إلي معسكرين بشأن هذه الأزمة، وسعي أنقرة للاستيلاء على الثروات الليبية.

ناجورنو كاراباخ

أما الملف الرابع على أجندة الزيارة، فهو تورط الرئيس التركي في عدد من الأزمات الدولية، وأخرها الحرب الدائرة في اقليم ناجورنو كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان، حيث يقف أردوغان خلف الستار لتأجيج الصراع في تلك المنطقة لأسباب تتعلق بغاز شرق المتوسط أيضا، وذلك كنوع من الضغط علي أطراف غربية لها علاقة بهذه الأزمة.

وحذر المحلل السياسي من أنه إذا غض الاتحاد الأوروبي الطرف عما تفعله تركيا في المنطقة فسوف تواجه القارة العجوز أزمات شديدة خلال الخمس سنوات المقبلة.

أردوغان في أزمة

ويواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضغطا أوروبيا ودوليا بسبب سياساته التي تعتمد إذكاء نار المعارك في عدة مناطق، واتهم الإعلامي والمحلل السياسي، مصطفي طوسة، الرئيس التركي بقيادة ماكينة حربية لإشعال المنطقة بالكامل بالجنود والمرتزقة.

وتابع: “هذا الرجل يشعل الحروب في المنطقة، وأينما حطت عساكره تشتعل الحروب كما حدث في سوريا وليبيا وشرق المتوسط والآن في أذربيجان وأرمينيا”.

وأكد طوسة، أن الاتحاد الأوروبي يبحث كيفية وقف هذا الماكينة الحربية التي يقودها أردوغان الذي يريد أن يشعل المنطقة  بالحروب، مضيفا أن مصالح روسيا وتركيا تتنافر ومتناقضة، إلا أنه  في آخر المطاف يتفقان وينتجان آليه سياسية لحل الأزمة، ومن ثم نتوقع تناغم وتفاهم روسي وتركي وسيكون هناك اتفاق سياسي على حساب الأرمن.

وأوقفت كندا تصدير بعض تكنولوجيا الطائرات المسيرة إلى تركيا، مع تحقيقها حول أن تلك المعدات يجري استخدامها من قبل القوات الأذربيجانية في القتال مع أرمينيا في إقليم ناجورنو كاراباخ.

المعارضة التركية

كما أثارت تدخلات أردوغان الداعمة لأذربيجان في حربها ونزاعها ضد أرمينيا، على إقليم ناجورنو كاراباخ، غضب معارضة بلاده، ليوجهوا له انتقادات لاذعة.

وانتقد نائب رئيس حزب الشعوب الديمقراطي، غارو بايلان، السياسات المستمرة لحكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في العديد من الدول.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة البانديو، الدكتورعارف العبيد، إن هناك رغبة “قبرصة يونانية” لفرض عقوبات أوروبية على تركيا بسبب انتهاكاتها في شرقي المتوسط، مشيراً إلى أن تلك العقوبات مازالت مطروحة على طاولة المفاوضات لجس نبض القيادة التركية إذا كانت جادة في عملية السلام أم لا.

وأشار العبيد إلى أن هناك دعم عسكري فرنسي واضح لليونان، وأن هناك رغبة من باريس للوقف بجانب أثينا، ولو عبر بيع أسلحة حديثة ربما تؤثر على توازن القوى بين البلدين.

حلم الاتحاد الأوروبي

وأكدت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، أن الحكومة التركية تقوض اقتصادها وتقلص الديمقراطية وتدمر المحاكم المستقلة مما يجعل محاولة أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أبعد من أي وقت مضى.

وأنحت المفوضية الأوروبية باللوم في تدهور الأوضاع في مجال حرية التعبير والسجون والبنك المركزي على “الإفراط” في مركزية السلطة الرئاسية.

وقالت إن مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وصلت لطريق مسدود”.

يشار إلى أن هناك “اتفاقية بين حكومة جمهورية تركيا وحكومة دولة قطر بشأن التعاون في التدريب العسكري، والمجال الدفاعي، ونشر القوات المسلحة التركية في الأراضي القطرية”.

وتم التوقيع على الاتفاقية في 19 ديسمبر 2014 خلال زيارة قام بها أمير قطر إلى تركيا، وهو الذي اقترح الاتفاقية لأول مرة عندما كان الرئيس أردوغان في قطر في الفترة من 14 إلى 15 سبتمبر 2014.

وقد قُدمت إلى البرلمان التركي للموافقة عليها في 10 فبراير 2015، وأحيلت إلى لجنة الشؤون الخارجية في 20 فبراير 2015 للموافقة  عليها.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]