أردوغان يبحث تطوارت الأزمة الأوكرانية مع لوكاشينكو
قال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صباح اليوم الثلاثاء إنه أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره في بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو لبحث تطورات الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وناقش رئيسا البلدين محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، حسبما أفاد مكتب أردوغان. وفشلت المحادثات في تحقيق انفراجة أمس الاثنين ولم يذكر المفاوضون متى ستعقد جولة جديدة.
وقال مكتب أردوغان إنه أبلغ لوكاشينكو بأن أنقرة ستواصل بذل الجهود لوقف الحرب واستعادة السلام. وتصف روسيا تحركاتها في أوكرانيا بأنها “عملية خاصة”.
وقال الرئيس التركي أمس الاثنين إن بلاده لا يمكنها التخلي عن علاقاتها مع روسيا أو أوكرانيا، مضيفا أن أنقرة ستنفذ اتفاقا يخص المرور عبر مضيقين في المياه التركية المؤدية إلى البحر الأسود لمنع تصعيد الحرب.
ووصفت تركيا الهجوم الروسي يوم الأحد بأنه “حرب”، مما يسمح لها باستخدام مواد بموجب اتفاق دولي لعام 1936 من شأنه أن يحد من مرور بعض السفن الروسية من مضيقين تركيين.
وسبق أن عرضت تركيا التوسط في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا. وتشترك تركيا في الحدود البحرية مع البلدين ولها علاقات جيدة معهما.
واتفق لوكاشينكو مع الهجوم العسكري الذي يشنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا بعد أن لعب في وقت سابق دور الوسيط بين البلدين. وقال الأسبوع الماضي إن قوات بلاده يمكن أن تشارك في العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا إذا لزم الأمر.
وهاجمت القوات الروسية أوكرانيا من محاور عدة، بما في ذلك من القرم، منذ أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإطلاق الهجوم.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في خيرسون الجيش الروسي يدخل إلى المدينة.
وقال كوليخايف “أنا مسؤول اليوم عن حياة مدينتنا وأقدّم الحماية بقدر ما تسمح إمكانياتنا” طالبا من السكان عدم مغادرة منازلهم.
كذلك أفاد الجيش الروسي بأنه سيطر على مدينة برديانسك المطلة على بحر أزوف والواقعة شمال غرب القرم.
ومنذ بدأت القوات الروسية هجومها على أوكرانيا الخميس، نجحت القوات الأوكرانية حتى اليوم في الدفاع عن وسط العاصمة وصدّ الهجمات الروسية عليه.
وحتى أمس الإثنين لا يزال تقدّم القوات الروسية “بطيئاً” علماً بأنّ هذه القوات تحتشد حول العاصمة.
وأفاد مصدر دبلوماسي وآخر أمني وكالة فرانس برس الإثنين أنّ موسكو تستعدّ لشنّ هجوم وشيك على العاصمة.
