يبدو أن الأزمة الاقتصادية في أنقرة دفعت الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان إلى التبرؤ من اللاجئين السوررين الذين حملهم تبعاتها، لا سيما بعد خسارته العاصمة الاقتصادية والسياحية، إسطنبول، في الانتخابات البلدية الفائتة، وفق ما ذكره محللون.
يأتي ذلك في الوقت الذي تنتهي فيه اليوم المهلة التي حددتها العاصمة التركية إسطنبول لمغادرة السوريين سواء لمحافظات تركية أخرى أو العودة إلى ديارهم بدعوى عدم امتلاكهم بطاقات حماية مؤقتة.
وقال تقرير لقناة الغد، إن اللاجئين السوريين في تركيا، يعيشون في خوف دائم بالفترة الأخيرة، بسبب أزمة الترحيل التي تهدد وجودهم واستقرارهم.
ويرى الكثير من المحللين، بحسب التقرير، أن سياسة الترحيل الجديدة تعود إلى نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة التي جرت في مارس ويونيو، وجاءت بخسارة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أوردغان للمدن الكبرى، الأمر الذي دفع أردوغان إلى تغيير سياساته حيال السوريين.
وبحسب محللين فإن أوردغان أراد التبرؤ من الأزمة الاقتصادية التي تخنق شعبه وحمّلها للاجئين إذ يرغب في الضغط على المجتمع الدولي للحصول على إعانات أكبر
وفجأة ومن دون سابق إنذار، اتخذت إجراءات جديدة لترحيل السوريين الذين لا يحملون بطاقة الحماية المؤقتة إلى سوريا، وأن من يحمل بطاقة من ولاية ويعمل في أخرى، عليه العودة إلى ولاية البطاقة، مع التشدد في منع عمل السوريين بالمعامل والمصانع في الداخل التركي، وتحصيل رسوم للخدمات الطبية بعد أن كانت مجانية نظرا لما يسدد من الأوروبيين من إعادنات لتركيا تطبيب السوريين الاجئين.
ويبلغ عدد السوريين المسجلين في تركيا 3.5 مليون، 547 ألفا منهم يعيشون في اسطنبول، ويعاني أغلبهم سوء الرعاية الصحية وانقطاع الاعانات الأوروبية وتشغيل الأطفال.
