يسعى الرئيسُ التركي خلال زيارته لأوكرانيا، إلى ترتيبِ موعدٍ لقمّةٍ تجمعُ الرئيسين الروسي والأوكراني في تركيا، رغم الصعوبات التي تواجهُ المهمّة بسببِ الأوضاعِ الميدانية، ومطالب كلِّ طرف.
وقال بكير أتاجان، رئيس مركز اسطنبول للأبحاث والدراسات “زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان كانت لجسّ نبض الرئيس الأوكراني، حول إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الأوكراني والرئيس الروسي”.
وتابع “بعد اللقاء الذي حصل بين أردوغان وبوتين في سوتشي بالفترة الماضية، كانت هناك احتمالية جمع الرئيس الأوكراني والروسي في الأيام القادمة.. لذلك كانت هذه الزيارة مهمة بالنسبة لأوكرانيا، وأعتقد بأنه اعتباراً من الأسبوع القادم، فهناك احتمال أن يعقد لقاء بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، حيث يجمع إردوغان والرئيس الروسي والرئيس الأوكراني”.
التوقيع على اتفاقيات لإعادة إعمار المناطق المتضرّرة من الحرب في أوكرانيا، هو واحدٌ من أهمّ ما عاد به أردوغان من لفيف الأوكرانية، في زيارته الأولى لأوكرانيا منذ بدء الحرب في مارس/شباط الماضي
وتحاول أنقرةُ استنساخ نجاحِ تجرِبة اتفاقية تصدير الحبوب التي بدأ العمل بها رسمياً مؤخراً، وذلك في المِلفّات السياسية والعسكرية، متحصّنةً بدعمٍ دوليٍّ حول مهمّتها للوساطة
ولكن المهمّة التركية تبدو صعبة، مع استمرار أصواتِ السلاح في الميدان.
وقال وهبي باش، الصحفي والمحلّل السياسي التركي، إن أردوغان فقط من كل رؤساء العالم الذي يستطيع التحدث مع بوتين وزيلينسكي، ولكن لا يزال الوقت مبكرا للحديث عن تحقيق السلام.
وشدد باش على ضرورة أن تتوقف الدول الغربية عن دعم استمرار الحرب في أوكرانيا، لتأسيس أرضية سليمة لتحقيق السلام.
وتؤكد أنقرة تؤكد تحترم (وحدة وسيادة) كلّ الأراضي الأوكرانية، بما يشمل شبه جزيرة القرم، ومناطق شرقي البلاد، وهي المناطق التي تسيطر عليها روسيا.
وأعلن الرئيس التركي، أن الرئيس الأوكراني، قد طلب من خلال تركيا، أن تزيل روسيا الألغام في محيط محطة زاباروجيا النووية، وأنه سيبحث موضوع هذه المحطة، وكلّ ما بحثه في لفيف، مع نظيره الروسي.