أردوغان يحذر موزمبيق من جولن
حركة فتح الله جولن، الذي يلقى عليها باللائمة في المحاولة الانقلابية الفاشلة بتركيا العام الماضي، قد تتسلل داخل المؤسسات في مناطق أخرى بالعالم وتنشط بها.. هكذا حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، موزمبيق، اليوم الثلاثاء، خلال زيارة.
تحدث أردوغان في المحطة الثانية بجولته الإفريقية، التي يروج فيها للتجارة ويطلب من الحكومات شن حملة على المؤسسات المرتبطة بفتح الله جولن، وهو رجل دين مسلم متهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا العام الماضي.
نفى جولن أي مزاعم بأنه تورط في المحاولة الانقلابية، وقال إن حليفه السابق أردوغان أصبح مستبدا على نحو متزايد.
وعادة ما تجتذب شبكة المدارس التي يديرها جولن حول العالم أطفال النخب المحلية.
تسعى الحكومة التركية لغلق أو السيطرة على المؤسسات الدولية التي تستلهم فكر جولن، التي شقت طريقها إلى العالمية على مر السنين من خلال رسالة الانسجام والحوار بين الأديان والذي كانت تدعمه أنقرة في السابق.
في هذا السياق، قال أردوغان “بنفس الطريقة التي تسللت بها الحركة إلى الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، فإن هذه المنظمة، الموجودة في مناطق معينة بموزمبيق والتي انتشرت في أنحاء متفرقة من العالم، قد تفعل نفس الشيء هنا أيضا”.
أضاف أردوغان في تحذيره مضيفيه في موزمبيق “طلبت منهم أن يعوا ذلك.. إنه طلب ودي”.
طلب الزعيم التركي، القادم من تنزانيا، أيضا من المسؤولين فتح سفارة تركية هناك والسماح للوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) بالعمل في الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا.
كما يعتزم أردوغان، الذي التقى الرئيس الموزمبيقي فيليب نيوسي زيارة مدغشقر قبل العودة إلى تركيا الأربعاء.
من جانبه، قال حسن أوكار، الأمين العام لمعهد رافينالا الذي يستلهم فكر جولن في مدغشقر، إنه يتوقع أن “يتفاوض” أردوغان مع الحكومة هناك لوقف أنشطة جولن، التي وصفها بأنها تتسم “بسمعة طيبة منذ سنوات”.
فتحت تركيا سفارة في مدغشقر عام 2010، بالرغم من أن مؤيدي جولن ينشطون في البلاد منذ 2002، حيث كانت في السابق تعتمد على مبعوثين غير رسميين لتركيا، حسبما أفاد أوكار في رسالة إلكترونية بعث بها للأسوشيتد برس.
انتقد أوكار بشدة حملة التطهير الهائلة التي تقوم بها أنقرة ضد أنصار جولن المزعومين، وقال إن الناس في مدغشقر ينتظرون رد فعل مبادرات أردوغان من رئيسهم، هيري راجاوناريمامبيانينا.
