أردوغان يفشل في معركة طرابلس
ما زال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يواصل أسلوبه العدائي والإجرامي في ليبيا، لكنه تلقى أمس، الخميس، ضربة موجعة بعد اعترافه بمقتل 7 جنود أتراك في ليبيا.
ومن جانبه، قال المحلل السياسي الليبي الدكتور محمد الزبيد، إن أردوغان بدأ يقر بسقوط ضحايا، كما أنه سبق أن اعترف بإرسال الأسلحة والمعدات.
وأشار الزبيد، في حديث له على قناة الغد، إلى أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يفتحان المزيد من الفخاخ لأردوغان، سواء في سوريا أو ليبيا، وقال: «أردوغان شخصية متهورة جدا، فهو الآن يهدد بإغراق أوروبا بالمهاجرين».
ولفت إلى أنه لم يعد لأردوغان أي صديق على المستوى الإقليمي والدولي.
انتهاكات للهدنة
وعلى الجانب الآخر، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، أن الهدنة في ليبيا شهدت انتهاكات خطيرة خلال الساعات الماضية.
وقال سلامة، في مؤتمر صحفي في جنيف، إن مسارات التفاوض حول ليبيا من الممكن أن تستمر رغم خرق الهدنة، مشيرا إلى إمكانية عقد جولة ثالثة من محادثات جنيف العسكرية وصولا إلى وقف لإطلاق النار .
وحذر المبعوث الأممي من تحول الصراع في ليبيا إلى صراع إقليمي بسبب التدخلات الخارجية.
ورجحت مصادر عسكرية وجود ضباط أتراك لحظة استهداف القاعدة، خاصة أن العسكريين الأتراك هم المسؤولون عن تسيير الطائرات التركية المسيرة، والتي نشر الجيش الليبي مقطعا مصورا يظهر استهداف إحداها سيارة في منطقة الرواجح جنوبي طرابلس ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة.
جرائم تركية
واعتبر الناطق باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، سقوط ضحايا مدنيين جريمة جديدة من جرائم النظام التركي في ليبيا، في إطار تنفيذ ما وصفه بمخطط أردوغان الاستعماري الجديد.
وفي أنقرة، وجه زعيم المعارضة التركية، رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كلتشدار أوغلو، هجوما على سياسة أردوغان في ليبيا، التي وصفها بالخاطئة، مؤكدا رفضه إرسال جنود للقتال هناك، ما جعل تركيا طرفا في الأزمة، بحسب قوله.
وقال سكان، إن القصف على العاصمة الليبية طرابلس اشتد اليوم، الجمعة، ما دفع إلى إجلاء بعض المرضى من مستشفى قريب من المطار الوحيد العامل في العاصمة.
وقال سكان، إن القصف هذه المرة من بين أشد المرات منذ أن قال طرفا الصراع إنهما اتفقا على وقف إطلاق النار في يناير/ كانون الثاني، وترددت أصداء قذائف المدفعية في وسط المدينة وتصاعد الدخان الأسود قرب مطار معيتيقة الخاضع لسيطرة حكومة السراج.