«أردوغان» يلتهم 3 مدن في جورجيا
حذرت الدوائر السياسية والإعلامية في موسكو، من الدور الذي تلعبه تركيا في خاصرة روسيا، ومن مطامع «اردوغان» التي تكشفت لإلتهام 3 مدن في جوروجيا، وتمدد تركيا وأذربيجان في جورجيا، على حساب روسيا، بحسب تحليل الباحث الروسي،غيورغي أساتياني.
- موضحا أن النخبة السياسية في جورجيا، التي تفعل ما يرضي رعاتها الغربيين، تواصل العنف ضد الروس، لكنها في الوقت نفسه لا تلاحظ أن وحدة أراضي الجمهورية يحدق بها خطر حقيقي من «أصدقائها» المقربين و«حلفائها». فاليوم، وفقا لعدد من المصادر المطلعة، لا يشعر الأتراك في هذه المنطقة الجورجية بأنهم في وطنهم فحسب، بل يعتزمون أيضا دمجها بجدية في تركيا.
مطامع وأهداف أردوغان
وقال في مقال نشرته صحيفة «أوراسيا ديلي» الروسية: حقيقة أن الأتراك لن يتوقفوا عند هذا الحد. أكدها الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي بدأ يذكّر بـ متسخيتي وجفاخيتي، إلى جانب أجاريا، في خطاباته. فهذا الرجل لا يتفوه بشيء صدفة. من الواضح أنه شرع في مسار استعادة الأراضي الجورجية التي أخذتها الإمبراطورية الروسية في حينه من العثمانيين.
نفوذ باكو السياسي
وإلى جانب التهديد الذي تتعرض له جورجيا من الغرب، يمكن إضافة التهديد القادم من الشرق. فتغلغل رأس المال الأذربيجاني في الاقتصاد الجورجي، ونمو نفوذ باكو السياسي لا يقل كثيرا عن تأثير تركيا.
الرئيس الأذربيجاني يردد في خطاباته صدى أردوغان
لقد بذل ميخائيل ساكاشفيلي و«الحركة الوطنية المتحدة» خلال فترة حكمهما كل ما من شأنه أن يجعل التأثير التركي الأذربيجاني في الاقتصاد مهيمنا، تحت يافطة نضال «القوميين» ضد نفوذ روسيا. فبدا كأنما الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يردد في خطاباته صدى أردوغان، في إعلانه أن جورجيا وأرمينيا الحديثتين تقعان على الأراضي الأذربيجانية.
- هذه الطرح مكرس في الكتب المدرسية عن تاريخ أذربيجان.
الواقع الجديد ينعكس على مواقف جورجيا الاستراتيجية
وبعد النجاح في حرب قره باغ الأخيرة، تعزز حضور أذربيجان في المنطقة بشكل ملحوظ وفقدت أرمينيا دورها بالنسبة لجورجيا. الواقع الجديد ينعكس مباشرة على مواقف جورجيا الاستراتيجية، والتي عند محاولتها الدفاع عن مواقفها، ستضطر بشكل متزايد إلى هز رأسها بما يوافق باكو وأنقرة.
جورجيا تحت نفوذ تركيا وأذربيجان
وبينما تعلق النخبة «السياسية» الجورجية الآمال على راعيها ما وراء المحيط، فتثير المشاكل مع روسيا وتضعف دولتها، تقوم تركيا وأذربيجان، مسلحتين بفكرة «شعب واحد في دولتين»، بتنسيق جهودهما. ومن الواضح أن جورجيا وأرمينيا تشكلان عقبة في طريقهما.