قال مراسل الغد في إسطنبول، اليوم الإثنين، إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان انتقد استقبال دول غربية لعناصر حزب العمال الكردستاني.
وأضاف أن الرئيس التركي أكد على المواقف السابقة لأنقرة، من خلال تصريحه بأن تركيا لا يمكنها تجاهل فرض السويد عقوبات على تركيا بسبب عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا عام 2019.
وأوضح أن أردوغان قال إنه ينتظر خطوات فعلية على الأرض من أجل إمكانية بحث طلب السويد وفنلندا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الذي تحمل تركيا عضويته.
وتابع مراسلنا موضحا أن تركيا تحدثت باتجاهين، الأول يخص مطالب من السويد على وجه التحديد، والثاني بشأن حلفاء تركيا الغربيين في حلف شمال الأطلسي الذين اتهمهم أردوغان بدعم المنظمات الإرهابية في شمال سوريا، ويقصد بها المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم تركيا أنهم الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني، وقال أنهم يستضيفون قادة عناصر هذه المنظمات ويمدونها بالسلاح الذي رفضوا بيعه لتركيا مقابل المال.
وأوضح أن تركيا تضغط على السويد مقابل بحث انضمامها إلى حلف الناتو، كما تضغط على حلفائها في الحلف وتتهمهم بدعم منظمات إرهابية.
وأكد أن السلطات التركية تطلب من فنلندا أيضا تسليم 12 شخصا لها بذريعة أنهم ينتمون لحزب العمال الكردستاني وحركة الخدمة التي يقودها الداعية التركي فتح الله جولن، وقد رفضت فنلندا تسليم هؤلاء الأشخاص.
يذكر أن السويد وفنلندا تحاولان الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعدما أثار الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ الماضي مخاوف الدولتين الأوروبيتين خاصة فنلندا التي تربطها حدود تمتد لحوالي 1300 كيلومتر مع روسيا.
وقد تقدمت كلا الدولتين بطلباتٍ رسمية للانضمام إلى الناتو يوم 18 مايو الجاري رغم الرفض التركي والتحذيرات الروسية لهما.
