رجّح مراقبون في تركيا، أن تكون تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول العلاقة مع واشنطن والإدارة الأمريكية الجديدة، بدايةً لتوتّر قادم بين الجانبين التركي والأمريكي.
وتحدّث أردوغان، عن علاقات غير جيدة ومتوترة تربط أنقرة مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التي وجّه لها اتهامات بأنها تدعم ما وصفها بالمنظمات الإرهابية في الشمال السوري، أكثر من كلّ التوقّعات.
وقال الرئيس التركي: “مع الأسف، ما نواجهه الآن مع الإدارة الأمريكية الجديدة (إدارة بايدن) لم نشهده أو نعشه مع أية إدارة أمريكية سابقة”، أمريكا تدعم حالياً المنظمات الإرهابية في الشمال السوري، بأسلحة وذخائر، أكثر بكثير مما كان متوقعاً، علاقاتنا مع الولايات المتحدة كدولتين حليفتين في الناتو، يجب أن تكون في موقع (مختلف تماماً) عمّا هي عليه الآن “.
وتعهد أردوغان بأن أنقرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تسليح المقاتلين الأكراد، معلناً بأنه لا يستطيع القول إنهم بدأوا بدايةً جيدة في العلاقة مع الإدارة الأمريكية الحالية.
انتكاسة ومنعرجات صعبة
وقال الباحث السياسي، طه عودة أوغلو، إن تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأخيرة بشأن العلاقات الأمريكية التركية، تؤكد أن هناك انتكاسة بين البلدين.
وأضاف الباحث السياسي، خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث”، أن صفقة الصواريخ الدفاعية “إس 400” التي اشترتها تركيا من روسيا كانت سببًا رئيسيا في التوتر بين البلدين.
كما أشار الباحث السياسي إلى أن مستقبل العلاقات بين البلدين يمر الآن بمنعرجات صعبة للغاية.
ليست قوى عظمى
من جانبها، قالت الباحثة المتخصصة في الشؤون الأمريكية، روان الرجولة، إن تركيا دولة إقليمية وليست قوى عظمى.
وأضافت الرجولة، أن تصريحات الرئيس التركي في هذا التوقيت تأتي في إطار التقرب من روسيا، لا سيما وأن أردوغان سيلتقي بوتين 29 سبتمبر/أيلول الجاري، وسيناقش معه الملف الكردي.
كما أوضحت الرجولة، أن “تركيا تحاول وتسعى دائما أن تضع نفسها على صف الدول العظمى، ولكن ستظل دولة إقليمية”.
إس 400
ومن أبرز أسباب الخلاف بين أنقرة وواشنطن، شراءُ تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية “إس 400″، التي أكد أردوغان أنها “تمّت، ولا تراجع عنها”، إضافة لملفّ العلاقة مع الوحدات الكردية في الشمال السوري.
كما تحدث أردوغان عن نقل العلاقات مع روسيا لمرحلة جديدة مختلفة، خلال زيارته لسوتشي الروسية، في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، فيما تتابع المعارضةُ التركيةُ هذه التطورات، وتطالبُ بحلٍّ الملفات الخلافية عبر الحوار وليس التصعيد.
وتتابع المعارضةُ التركيةُ هذه التطورات، وتطالبُ بحلٍّ الملفات الخلافية عبر الحوار وليس التصعيد.
