أرزاني أصغر لاعب في كأس العالم يملك طموحات كبيرة
نشأ دانييل أرزاني أصغر لاعب في النسخة الحالية لكأس العالم، وهو يلعب كرة القدم في شوارع إيران، لكنه وقف بقميص أستراليا الذهبي من أجل السلام الوطني قبل المباراة الأولى ضد فرنسا.
وتحقق حلم اللاعب البالغ عمره 19 عاما بالمشاركة في روسيا قرب نهاية المباراة، لكن آماله في الفوز في المباراة الأولى تحطمت بعد هزيمة أستراليا 2-1.
وأبلغ لاعب ملبورن سيتي مؤتمرا صحفيا اليوم الإثنين في كازان مقر إقامة أستراليا، «أعتقد أن أهم لحظة بالنسبة لي كانت في بداية المباراة عندما كنت أنظر حولي وأشاهد جماهير أستراليا في قمصانها الصفراء وكنا نغني النشيد الوطني وقلوبنا متحمسة. تكتشف رهبة الأمر. أنت تمثل بلد بأكمله في أكبر بطولة».
ولم يلعب أرزاني كثيرا على مستوى الكبار في ملبورن سيتي في الدوري الأسترالي حتى يناير/ كانون الثاني، لكنه يؤمن أنه جاهز للمشاركة في التشكيلة الأساسية لأستراليا في آخر مباراتين ضد الدنمارك في سمارا يوم الخميس ثم بيرو الأسبوع المقبل.
ونشأ في خرم أباد في غرب إيران، لكنه مثل أستراليا على مستوى الناشئين فرحلة أرزاني كانت مختلفة.
وشاهد فوز إيران 1-صفر على المغرب لتحقق فوزها الأول في كأس العالم في 20 عاما، وكان متحسما لها.
وقال، «لم أشاهد المباراة كلها لأننا كنا في اجتماع في وسط المباراة لكني شاهدت الهدف العكسي الذي سجله المغرب. أتابع بعض اللاعبين على أنستجرام وكنت أبحث عنهم بعد المباراة وكانوا سعداء للغاية وأنا سعيد من أجلهم. كانت لحظة كبيرة لهم وللبلاد أيضا».
وظهرت موهبة أرزاني المبكرة في مباريات ضد جيرانه واشتهر بمراوغاته وأشاد بفضل ممارسة كرة القدم في الشوارع في تألقه على الملاعب الأسترالية.
وقال، «نشأت وأنا ألعب في الشوارع ويجب أن تكون (مغرورا) وإلا ستواجه صعوبات مع الأولاد الآخرين. يجب أن تؤمن بإمكاناتك حتى وأن ارتكبت خطأ يجب ألا تتراجع».
وشارك في مباراته الدولية الأولى ضد التشيك في وقت سابق من الشهر الحالي، وأحرز الهدف الأول ضد المجر بعد ذلك بأسبوع في آخر مباراة ودية قبل البطولة.
وجذب أنظار الأندية الأوروبية الكبيرة ولمح بالانتقال إلى هولندا إذ يتولى مدربه السابق في ملبورن سيتي جون فان تسخيب تدريب جفوله المنافس في دوري الدرجة الأولى.
وأصبحت هناك توقعات كبيرة على كاهله، لكن أرزاني غير منزعج منها.
وقال، «من الواضح أن الكثير من الجماهير تضع توقعات كبيرة علي لكن لا أعتقد أن توقعات أي شخص مني ستكون أكثر من والدي ووالدتي».
وتابع، «أعتقد أن هذا يساعد على التعامل مع الضغط لأن الضغط الأكبر علي هو الذي أضعه على نفسي».
