أرسنال يسحق إيفرتون ويزيد الضغط على كومان
تراجع ايفرتون إلى منطقة الهبوط في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما قلب أرسنال تأخره بهدف ليفوز 5-2 باستاد جوديسون بارك اليوم الأحد، ويحقق أول انتصار خارج ملعبه هذا الموسم.
وقال رونالد كومان مدرب إيفرتون بعد المباراة، «أبلغت اللاعبين بإيماني بقدراتهم والتزامهم. القرار ليس بيدي. موقفنا في جدول الترتيب ليس جيدا لناد مثل إيفرتون، وأتفهم ذلك فأنا في كرة القدم منذ فترة طويلة. لا تقولوا لي ما الذي يمكن أن يحدث فأنا لا أعتقد أن الوقت متأخر».
وأضاف، «أنا مسؤول عن هذا الفريق. النتيجة كبيرة حتى وإن كانت أمام فريق مثل أرسنال.. سنرى ماذا سيحدث».
وبدأ صاحب الأرض المباراة بشكل جيد وافتتح وين روني التسجيل بتسديدة رائعة في الدقيقة 12، وهو هدف يأتي بعد حوالي 15 عاما من هدف مماثل له في شباك أرسنال أيضا وعمره 16 عاما، أعلن به عن نفسه للعالم.
ورغم تأخره سيطر أرسنال على المباراة وسدد 17 كرة على المرمى في الشوط الأول فقط، ومن إحداها أدرك التعادل عبر ناتشو مونريال من مدى قريب قبل خمس دقائق على الاستراحة.
وواصل أرسنال هجومه في الشوط الثاني وتقدم بضربة رأس من مسعود أوزيل في الدقيقة 53.
وطُرد إدريسا جايي لاعب إيفرتون بعد 15 دقيقة أخرى لحصوله على إنذارين، قبل أن يهز ألكسندر لاكازيت الشباك في الدقيقة 74، ثم أضاف آرون رامسي وأليكسيس سانشيز هدفين في النهاية، وبينهما أحرز عمر نياسي الهدف الثاني لصاحب الأرض.
وتقدم أرسنال إلى المركز الخامس، لكن الفوز زاد الضغط على رونالد كومان مدرب إيفرتون.
ولم يحلم كومان ببداية أفضل من تلك في المباراة، إذ استحوذ روني على الكرة قبل أن يسددها بشكل رائع في شباك الحارس بيتر تشك ليسعد جماهير إيفرتون باستاد جوديسون بارك.
ومع قيادة أوزيل لهجوم أرسنال كانت مسألة وقت حتى استطاع الفريق اللندني استعادة توازنه، بينما حافظ جوردان بيكفورد حارس إيفرتون على نظافة شباكه في أغلب فترات الشوط الأول.
وأتى الضغط ثماره وكان رد فعل مونريال سريعا بعد أن تصدى بيكفورد لتسديدة ليدرك أرسنال التعادل قبل أن يهز أوزيل الشباك بضربة رأس في توقيت مثالي بعد تمريرة عرضية من سانشيز.
وأصبحت فرص إيفرتون في التعافي صعبة بعد طرد جايي بعد مخالفتين شابهما التهور، وهي حالة الطرد الرابعة في آخر خمس مباريات بين الفريقين، وانهار الفريق صاحب الأرض في آخر 22 دقيقة.
وأنهى لاكازيت هجمة مرتدة سريعة داخل الشباك ليتقدم أرسنال 3-1، قبل أن يضيف رامسي الهدف الرابع في الدقيقة الأخيرة.
واستغل نياسي خطأ بين مونريال والحارس تشك ليقلص الفارق قبل أن يحرز سانشيز هدفا توج به مستواه الرائع لتنطلق صيحات استهجان من مدرجات استاد جوديسون بارك، بينما بدأ صبر جماهير إيفرتون ينفد مع كومان.
وقال أرسين فينجر مدرب أرسنال، إن الأداء «ربما هو الأكثر مثالية دفاعيا وهجوميا» هذا الموسم، وكان مرضيا خاصة بعد رد فعل الفريق بعد هدف روني.
وتابع، «الأمر كان يعتمد على رد فعلنا بعد الهدف. هل نستطيع الحفاظ على تماسكنا؟ فعلنا ذلك بطريقة مقنعة. تمريراتنا وتحركاتنا كانت رائعة».
وأضاف، «من الصعب الإشارة إلى أداء لاعب معين إذ قدموا جميعا أداء جيدا. كان من المهم أن نحقق فوزنا الأول خارج ملعبنا».