أزمات عدة يعانيها المكون السني.. ما تأثيرها على الانتخابات العراقية؟
رغم تحديد أكتوبر القادم موعدا لإجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في العراق، فإن المكون السني، لا يزال يعاني أزمة انقسام شديدة، في ظل صراع يزداد حدة بين قياداته السياسية بسبب تضارب المصالح.
وانتقلت، أمس الإثنين، المشاحنات السياسية بين المكون السياسي السنّي في العراق من الحرب الكلامية إلى العراك والاشتباك بالأيدي والتراشق بقوارير المياه في البرلمان.
وعكست واقعة التراشق بالقوارير داخل البرلمان الوضع القاتم للمكون السني العراقي الذي لم ينجح في بناء تحالف قوي قادر على فرض نفسه على الساحة السياسية العراقية منذ عام 2003.
ويرى الدكتور مناف الموسوي، مدير مركز بغداد للدراسات الإستراتيجية، في لقاء عبر برنامج مدار الغد، أن الصراع على زعامة المكون السني، كلمة السر وراء أحداث البرلمان العراقي، حيث تركز السنة على الزعامة، مشيرا إلى أن الصراع أصبح حول من يتولى هذه الزعامة، لا من أجل بناء الأمة.
وقال الموسوي، إن المواطن العراقي أصبح لا يتأثر بالخطابات السياسية التي تحشد المواطنين على أساس طائفي، حيث أصبح يبحث المواطن عن الهوية الوطنية وعن شخصيات تكون قادرة على مواجهة الفساد.
ويرى المحلل السياسي، فلاح الذهبي، أن الشارع العراقي يعلم جيدا أن القوى السياسية اختطفت الوزارات وحولتها إلى إقطاعيات، وأن هذا الصراع القائم هو صراع من أجل السلطة وليس صراعا من أجل الدولة.
وأكد الذهبي أنه لا يمكن الحديث عن انتخابات مبكرة في العراق في ظل الصراعات داخل المكونين السني والشيعي، متوقعا أن هذا الوضع، سيدفع إلى تأخير الانتخابات المبكرة.
من جانبه، أرجع الكاتب الصحفي من واشنطن حسين عبد الحسين، السبب الحقيقي وراء تدهور الأوضاع، إلى وجود ميليشيات مسلحة تستهدف استقرار البلاد ونشر الفوضى،
وقال عبد الحسين: «الميليشات الموالية لإيران، هي المتسبب الوحيد في تدهور العملية السياسية في العراق».
وأضاف أنه إذا لما يتم وقف العنف والتصدي للميليشيات المسلحة الموالية للمرشد الإيراني، لن تتقدم الدولة، ولن تشهد تقدما صوب الانتخابات».
