أزمة الأذان.. مستوطنون يهددون بإطلاق الصلاة اليهودية عبر مكبرات الصوت
هدد مستوطنون يهود بالرد على صوت المؤذن، بإطلاق الصلاة اليهودية عبر مكبرات الصوت، في مستوطنة “روش هاعين” الملاصفة لمدينة كفر قاسم العربية الفلسطينية الواقعة داخل الخط الأخضر.
جاء ذلك بعد احتجاج عرب إسرائيل (فلسطيني 48) على مشروع قرار لجنة وزارية بالكنيست يقضي بحجب صوت المؤذن في المساجد داخل إسرائيل بحجة إزعاج السكان اليهود والمسيحيين.
موقع “ماي نت” العبري التقى عددا من سكان المستوطنة التي توسعت بشكل كبير خلال الأعوام الماضية على حساب كفر قاسم، للوقوف على حقيقة تهديدهم بالتغطية على الأذان عبر إطلاق الصلاة اليهودية “شماع إسرائيل” (إسمع يا إسرائيل)، بمكبرات الصوت.
وقال “يونثان أفيعاد” أحد سكان المستوطنة: “نعاني في الصباح والمساء من صوت المؤذن، أصبح الأمر لا يحتمل، في كل ليلة نسمع صوت المؤذن الذي يصل منازلنا ويوقظنا من النوم، يستسقظ أطفالي خائفين في الرابعة فجرا ولا يستطيعون النوم مجددا، نحن غير قادرين على النوم في هدوء، يصرخ المؤذن بصوت مرتفع ويقض مضاجعنا”.
لماذا بدأتم مبادرة مضادة لإطلاق صلاة “شماع إسرائيل” عبر مكبرات الصوت؟
“بسبب حقيقة أن الضوضاء الناجمة عن صوت المؤذن في كفر قاسم لم تتوقف رغم أننا طالبنا بذلك، سنطلق ليلا وصباحا دعوات “شماع إسرائيل”، كي يدركوا المعاناة التي نعيشها”.
وقال “يوسي” أحد سكان مستوطنة “جفعات هسلاعيم” المقامة على جزء من أرض كفر قاسم: “كل المنطقة تعاني بشدة من صوت المؤذن، وحول وضع مكبرات الصوت مازالنا ندرس الموضوع، سنقرر أي المواقع أكثر تأثيرا لنضمن أنهم سيسمعون ضجيج الصلاة بشكل واضح جدا، كي يدركوا ما يفعلونه بنا، نملك ردود مضادة ممتازة”.
وأشار الموقع إلى أن الفلسطينيين في بلدية كفر قاسم لا ينوون خفض مستوى مكبرات الصوت، ونقل عن وليد طه أحد مسئولي البلدية ومدير قسم التعليم: “ليست هذه المرة الأولى التي يطرح فيها موضوع المؤذن. نتحدث عن تقليد ديني لدى العرب المسلمين، يدعو خلاله المؤذن للصلاة من خلال الميكروفونات. عندما كان عدد سكان المدينة 200 أو 300 شخص لم نكن بحاجة للقيام بذلك، لكن اليوم نحن مدينة كبيرة”، لافتا إلى أنه هناك من يريد التصيد في الماء العكر واستغلال المسألة لأغراض سياسية.
وما رأيك في مشروع القانون الجديد؟
“في إسرائيل هناك عشرات القوانين العنصرية تجاه العرب وعلى ما يبدو سيضيفون قانونا عنصريا جديدا، تدوي أجراس الكنيسة ولم أسمع أحدا تضايق من ذلك، في روش هعاين يقولون إن ذلك (الأذان) يضايقهم، لكن كفر قاسم موجودة قبل روش هعاين بمئات السنين، هذا هو ديننا”.
ماذا تقول عن تهديدهم في روش هعاين بإطلاق صلاة “شماع إسرائيل” عبر مكبرات الصوت؟.
“لماذا يردون على سكان كفر قاسم؟ المؤذنون الذين يدعون للصلاة جزء من الإسلام في أنحاء العالم ويدعون في كل مكان به مسلمون. لا نفعل ذلك ضد أحد. فليقولوا “شماع إسرائيل”، كما يريدون، لن يضايقنا ذلك”.
وجاء في تعليق من بلدية المستوطنة الإسرائيلية:”تدرك البلدية مضايقات ضجة صوت المؤذن من كفر قاسم، وتوجهت عدة مرات، آخرها الشهر الماضي لوزارة حماية البيئة للبت في المسألة. وتوجه رئيس البلدية لرئيس بلدية كفر قاسم لإنهاء الموضوع، لكن دون جدوى. نتمنى فرض القانون الجديد عمليا”.
جديد بالذكر أن صلاة “الشماع” دائما ما يتلوها اليهودي كل صباح ومساء وهي عبارة جاءت في سفر التثنية أحد أسفار موسى الخمسة تقول :”اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد، فتحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك ومن كل قوتك. ولتكن هذه الكلمات التي أوصيك بها اليوم على قلبك. وقصها على أولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك حين تمشي في الطريق، وحين تنام وحين تقوم، واربطها علامة على يدك، ولتكن عصائب بين عينيك، واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك”.
