تعد مشكلة الكهرباء في العراق واحدة من أكثر الأزمات تعقيدا في بلد لا يتجاوز تجهيز الطاقة الكهربائية اليومية فيه بضع ساعات.
وتتفاقم هذه الأزمة بالتزامن مع فترة الصيف وازدياد استهلاك العراقيين للطاقة الكهربائية.
وقد تضرر الاقتصاد العراقي هو الآخر بشكل كبير، إذ يتعرض أصحاب الأعمال لضغوط كبيرة بسبب الأزمة التي اضطرتهم إلى الاعتماد على أنفسهم في توفير الطاقة الكهربائية بشكل مستمر.
وقال معتز، صاحب محل بقالة، إن المحال التجارية تتعرض لخسارة كبيرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر.
وأضاف “نلجأ إلى حلول بديلة مثل المولدات الكهربائية”.
وبحسب لجنة تحقيق نيابية شكلت في وقت سابق فإن كمية الأموال التي أنفقت من أجل تطوير قطاع الكهرباء بلغت 81 مليار دولار من عام 2004 وحتى عام 2019 ولا يزال العراق ينتج من الكهرباء 15 ألف ميجاوات سنويا في الوقت الذي يحتاج فيه 28 ألف ميجاوات لتوفير الكهرباء بشكل مستمر.
وقال فلاح الذهبي، المحلل السياسي، إن اقتصاديات الأحزاب والمجاميع المسلحة إذا رفعت يدها عن قطاع الكهرباء، وباشرت شركات متخصصة العمل في هذا المجال من الممكن أن أزمة الكهرباء تحل.
ويرجع الجانب الرسمي العراقي أسباب مشكلة الكهرباء إلى تهالك البنى التحتية لمحطات توليد الطاقة الكهربائية.
ويحتاج العراق إلى الغاز الطبيعي في توليد تلك الطاقة، إذ يعد ثاني بلد عالميا هدرا لهذا الغاز، حيث يحرق منه سنويا أكثر من 18 مليار متر مكعب.