أزمة الكهرباء في غزة تربك «حماس» وتزيد الاحتقان لدى المواطنين

تقليص عدد ساعات وصل التيار الكهربائي في قطاع غزة إلى أقل من 4 ساعات يومياً، مقابل انقطاع التيار أكثر من 12 ساعة، أفرز حالة من الغضب لدى الغزيين، خاصة مع اشتداد موجة الصقيع التي تضرب المنطقة خلال هذه الأيام.

وشارك العشرات من أهالي المحافظة الوسطى بقطاع غزة مطلع الأسبوع الجاري، في تظاهرة احتجاجية على أزمة الكهرباء، التي تفاقمت خلال الأيام الأخيرة بعد تقليص عدد ساعات وصل التيار الكهربائي.

وطالبت الجبهة الشعبية التي شارك عدد من قيادييها بالتظاهرة، بحل أزمة الكهرباء، معتبرة أنها حق مشروع. وعبرت الجبهة عن رفضها وإدانتها لفض التظاهرات بقوة القمع، كما جرى في مخيم النصيرات.

وقال القيادي في الجبهة الشعبية ناهض القريناوي، «نطالب شركة توزيع الكهرباء بالتوقف عن التلاعب بحياة الناس، وإزهاق أرواحهم ومستقبلهم. استمرار انقطاع الكهرباء لفترات طويلة ينذر بكارثة إنسانية في كافة مناحي الحياة، ولاسيما الصحية والتعليمية».

ونظمت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الإثنين، تظاهرة جابت شوارع قطاع غزة، احتجاجاً على تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن حركته وفصائل العمل الوطني والإسلامي، يبذلون جهوداً جبارة مع أصحاب القرار لتجاوز تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي. وأضاف البطش، «لا نريد أن نستفيق على فاجعة كما حصل في الشجاعية ورفح والشاطئ وبيت حانون والزنة، وغيرها من المناطق».

وقتل نحو 30 شخصاً بينهم 24 طفلاً، حرقاً بسبب الشموع التي يشعلها الغزيون أملاً في الحصول على بعض الضوء خلال ساعات الليل. وآخر تلك الكوارث، في مايو/ أيار 2015، حين توفي ثلاثة أطفال أشقاء حرقاً داخل منزلهم الواقع غرب مدينة غزة، بسبب استخدامهم الشموع في الإنارة.

ومن جانبه، قال وزير العمل في حكومة الوفاق الوطني مأمون أبو شهلا، إن «حكومة الوفاق الوطني تدفع مليار شيقل سنوياً ثمناً للكهرباء في القطاع، فيما تجبي سلطة الأمر الواقع (حماس)، أموالاً من المواطنين في القطاع دون معرفة حجمها».

وأضاف أبو شهلا في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين»، أن «حكومة الوفاق شعوراً منها بالأزمة، فإنها تتحمل تكاليف 150 من أصل 200 ميجاوات، ولا تحصل مقابل ذلك على أي مبلغ من المال الذي تتم جبايته من القطاع مقابل تزويد المواطنين بهذه الخدمة»، مؤكداً أن حركة «حماس»، تتحمل مسؤولية أزمة الكهرباء في قطاع غزة.

ومن جانبها، عبرت حركة «حماس»، عن رفضها للتصريحات الصادرة عن وزير العمل في حكومة الوفاق، بشأن أزمة الكهرباء في قطاع غزة. وقالت الحركة، إن هذه التصريحات تحتوي على كثير من المغالطات المتعمدة والتحريضية، مشيرة إلى أنها «قد جاءت استباقاً للقاء الوزير بالفصائل الوطنية. ما يدل على التحيز وعدم المصداقية، وهي نفس اللغة التي لا تزال ترددها حكومة الحمد الله، زوراً وبهتاناً».

ودعت حركة «حماس»، الجميع إلى تحمل مسؤولياته كاملة تجاه قطاع غزة الذي يعاني الحصار والحرمان من الكهرباء، «بسبب العقوبات السياسية المفروضة عليه من طرف الإسرائيليين والسلطة في رام الله، على حدٍ سواء»، بحسب بيان الحركة.

ونشرت الناشطة الفلسطينية نهى أبو عمرو، عبر صفحتها بموقع «فيس بوك»، صورة استدعاء من الأمن في قطاع غزة لأحد الشباب المشاركين في التظاهرات. وقالت، «هادا الشخص الحكومة بتحكي إنو مشارك في مسيرات الكهربا، والشاب أساساً مش بالبلد كلها وباعتينلو استدعاء».

%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%af%d8%b9%d8%a7%d8%a1

 

وفي سياق متصل، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، «الشركة تقطع الكهرباء عن المواطنين لتمرير صفقة الطاقة البديلة، الوحدة الأولى بتكلفة 6956 شيكل، والوحدة الثانية بتكلفة 10156 شيكل، والوحدة الثالثة بتكلفة 16638 شيكل. طبعا ولجر رجل (إغراء) الغلابة، هناك إمكانية التقسيط على 18 شهراً. ولكشف الشراكة يتم إعفاء الطاقة البديلة من الجمارك والضريبة في قطاع غزة. وقد بدأت العرض كمرحلة أولى على 500 مواطن».

%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d8%b6

 

وكتب القيادي في حركة فتح الدكتور أسامة الفرا، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، «لا شيء في غزة يستحوذ على اهتمام الكل كما تفعل الكهرباء، ضيف خفيف الظل لا يلبث أن يحط عندك حتى يغادرك على عجل، عليها أن تطوف على الجميع، ولا ضير أن تستريح قليلاً عند البعض، فيما تكتفي بطرق باب البعض الآخر لتغادره قبل أن ينضج فنجان القهوة، وأحياناً تنسى نفسها عند البعض وتتربع وكأنه محل إقامتها».

%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%a7

 

ويضيف الفرا، «يزداد تعلقنا بها آناء الليل وأطراف النهار، ونهيم بها صيفاً وشتاء، تأخذنا إلى عالم اليوم قبل أن تلقي بنا في جب الماضي العميق، بمجرد أن تغادرنا تتوقف مقتنياتنا عن الحركة كأنه أصابها الكساح على حين غرة، وعندما يطول غيابها تطيح بأجهزتنا الذكية أرضاً، هي الشيء الوحيد القادر على خداعنا تارة بعد الأخرى، سيما عندما نجلس طويلاً بانتظار سيدة الحسن وتبخل علينا بطلتها البهية، وما أن تتأكد من هزيمتنا للنوم تأتينا متسللة كي تسرق الوقت منا، وكونها ضيفاً يحفظ أدبيات الضيافة تغادرنا قبل أن يغادرنا سباتنا».

 

  • اعتقالات في غزة ..

اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة «حماس» في غزة، مجموعة من المواطنين بسبب دعوتهم للخروج في مسيرة ضد انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

وأفادت مصادر فلسطينية، بأن جهاز الأمن الداخلي، اعتقل 3 مواطنين أحدهم محامٍ، خلال خروجهم في مسيرة سلمية للاحتجاج على استمرار انقطاع التيار الكهربائي، وتم اقتيادهم لأحد مراكز الأمن للتحقيق.

وأضافت المصادر، أن عناصر أمنية كانت تنتشر بشكل مكثف في أماكن عامة، تحسباً لخروج مظاهرات دعا لها نشطاء وشبان فلسطينيون عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.

وشهدت بعض المناطق في قطاع غزة خروج تظاهرات عفوية للمواطنين، احتجاجاً على تفاقم أزمة الكهرباء المستمرة منذ نحو 10 سنوات، حيث تزيد ساعات انقطاع التيار الكهربائي عن 18 ساعة يومياً.

  • لعبة الكهرباء ..

أثار انشغال مسؤول فلسطيني بأحد الألعاب المشهورة على الهاتف، سخرية الغزيين الذين استغلوا الفرصة للنقاش حول جدوى اجتماعات الفصائل الفلسطينية لمناقشة تفاقم أزمة الكهرباء في قطاع غزة.

وكانت الفصائل الفلسطينية قد دعت وسائل الإعلام لتغطية اجتماع لمناقشة أزمة الكهرباء التي تعصف بقطاع غزة، وسبل حلها، لكن بسام درويش، القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية، كان مشغولاً في أمر آخر.

1021630575

 

فلعبة الورق الشهيرة على الهاتف كانت تشغل باله ويحاول الوصول إلى نتيجة عالية في اللعبة، ولم يكن منتبهاً إلى أن المصور الذي كان يصور الاجتماع، التقط صورته وهو منهمك في اللعب.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية على درويش، الذي سارع بالرد على هذه الانتقادات، بقوله، إن لعبه على الهاتف كان نوعاً من الاحتجاج على عدم جدية هذه الاجتماعات.

وأضاف درويش على حسابه بموقع «فيس بوك»، أن «الاجتماعات الكثيرة بين القوى الوطنية والإسلامية وسلطة الطاقة في غزة، لبحث مسألة الكهرباء، لم تأت بجديد».

وفي قطاع غزة يوجد ثلاثة مصادر للطاقة، أولها محطة التوليد، وتنتج حوالي 100 ميجاوات، وخط «161» الإسرائيلي، وينتج 120 ميجاوات، والخط المصري، الذي يمد قطاع غزة بـ28 ميجاوات، في حين يحتاج القطاع إلى نحو 480 ميجاوات.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]