أزمة «الوقت الإضافي» في بلاد الرافدين !!

يبدو ان المشهد الساسي العراقي سوف يظل معلقا إلى وقت غير منظور، قدّره سياسيون عراقيون بـ «الوقت الإضافي» حتى تتبلور مواقف الكتل السياسية وتحالفاتها، مع الأخذ في الاعتبار نتيجة تأثير النفوذ الإيراني، على الكتل الشيعية وصولا إلى توافق يجنبهم احتمال قائم بنشوب حرب أهلية «شيعية ـ شيعية» تديرها ميلشياتهم المسلحة!! وترقبا للاجتماع الذي دعه إليه رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد عيد الفطر.

 

 

 

 

 

 

  • التحالفات القائمة حاليا، أصبحت «هشة» غير مستقرة، ومن الواضح تأثير النفوذين الإيراني والأمريكي، على صورة التشكيلات المعلن عنها في إطار التحالفات السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة، بينما يتحرك «الخاسرون» على مسار إعادة الانتخابات التنشريعية.. ومن حهة أخرى يطالب عدد من السياسيين العراقيين بإجراء استفتاء شعبي بشأن إعادة الانتخابات، ويرى آخرون أن الاستفتاء غير مجد لأن الشعب العراقي كشف عن رفضه للمشهد السياسي بعزوفه عن المشاركة في الانتخابات حيث سجلت نسبة المشاركة نحو 43 % فقط.. والطرف الثالث يطالب برسم خريطة طريق لحل أزمة الخروق في العملية الانتخابية والطعن بنتائجها، وأن على المحكمة الاتحادية إلى النظر بسرعة في الطعون.

 

 

 

  • وتشير الدوائر السياسية في بغداد، إلى أن المناخ الراهن داخل المشهد السياسي، يؤكد أن العراق بحاجة إلى «وقت إضافي» لحل أزمات وتعقيدات نتائج الانتخابات البرلمانية، وحتى تستقر التحالفات السياسية على توافق «ما» داخل كل تحالف، خاصة وأن «آفة» المحاصصة الجفرافية والعرقية والمذهبية هي «الأعلى صوتا» رغم رفض الشارع العراقي لذلك التوجه، وهو ما عبر في صورة  فقدان ثقة الشعب، ولذلك كانت نسبة المشاركة المتدنية وطبيعة الفائزين، أكثر تعبيرا عن رسالة الغضب الديموقراطي التي بعثها أبناء الشعب العراقي في شكل واضح، سواء من قاطع الانتخابات أو من شارك وصوت للوجوه الجديدة.

 

 

 

 

ويرى المحلل السياسي العراقي، د. عبد السلام عبد المجيد، أن الوضع الراهن، جاء مغايرا تماما لما كان متوقعا عقب إعلان نتائج الانتخابات، حيث تدخلت إيران بسرعة، وأرسلت الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إلى بغداد ليعيد ترسيم الخريطة السياسية بين القوى الشيعية، ويدير التوافقات بينها، والتي أسفرت عن مفاجأة تحالف ائتلاف «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر، مع تحالف «الفتح» بزعامة قائد الحشد الشعبي، هادي العامري، والمعروف بأنه جنرال إيران في العراق، رغم ما كشف عنه مقتدى الصدر صراحة عقب الانتخابات بأنه لن يتحالف مع العامري!!

 

 

 

 

 

وقال الخبيرالسياسي العراقي،للغد،  من المتوقع أن يتم الإعلان قريبا عن تحالفات تشكيل الحكومة الجديدة، وفقا للتدخلات الإيرانية بينما واشنطن لم تخرج عن الصورة، بل هي لها دور غير معلن في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وإن كان هناك شبه توافق، على تنحي حزب «الدعوة الإسلامية» عن سدة الحكم، بينما يبرز أسم د. علي شكري، أو علي داوي محافظ ميسان رئيسا للحكومة المرتقبة.

 

 

وأوضح السياسي العراقي، أن الدوائر السياسية ترى منح «وقت إضافي» حتى تستقر الاختيارات داخل المشهد العراقي: أولا للتوافق حول أزمة الطعن في الانتخابات والخروج من هذا المازق، دون اللجوء لإعادة الانتخابات، والتي تهدد بتوتر سياسي مع حالةعزوف الشعب العراقي عن المشاركة في الانتخابات.. وثانيا: توافق التحالفات على الصورة النهائية لتشكيل الحكومة وبرامجها، واختيار مجلس وزاري من التكنوقراط المتخصص المستقل، أو السياسي القادر على تلبية حاجات المواطنين.. وثالثا: نهاية جولات الحوار المقترحة من رئيس الحكومة حيدر العبادي، للخروج من المأزق الراهن.

 

 

 

 

وأكد «عبد السلام»، أن وفداً يضم الحزبين الكرديين الرئيسيين سيزور بغداد خلال الأيام المقبلة للمشاركة في الحوارات المقترحة، والتي ما زال يعيقها عدم صدور قرارات من المحكمة الاتحادية حول دستورية التعديلات التي أجراها البرلمان على قانون الانتخابات، والتي فرضت العد والفرز اليدوي.

 

 

 

 

وكان المكتب السياسي لزعيم التيار الصدري نفى معلومات عن ترجيح «التحاق» ائتلاف «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، المقرب من إيران،  بتحالف «سائرون» و «الفتح» بزعامة هادي العامري.. بينما اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن العراق يمكن أن يصبح مركزاً للاستقرار في المنطقة، وشريكاً للولايات المتحدة، وأن العراق يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في الجهود الرامية لمواجهة الأنشطة الخبيثة لطهران ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]