أزمة الوقود تعصف بالواقع الصحي والطبي في مستشفيات قطاع غزة
أعلنت مستشفى بيت حانون، شمال قطاع غزة، عن توقف إجراء العمليات المجدولة جراء النقص الحاد في الوقود، محذرة من توقف خدمات المستشفى بشكل كامل خلال الأيام القادمة في حال لم تتوفر الكميات اللازمة من المحروقات والوقود اللازم لتشغيل المستشفى.
وحذر الدكتور جميل سرحان، مدير المشفى في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، من توقف خدمات الدخول للأقسام لعدم توفر التدفئة للمرضى فى ظل البرد الشديد خلال الساعات المقبلة، مشيراً إلى أن المشفى يقدم الرعاية والخدمات الصحية، لسكان المحافظة الشمالية في القطاع من بينها: الجراحة العامة والأنف والأذن والحنجرة والباطنة والقلب وطب وجراحة الأطفال.
وأوضح أن المستشفى يقدم خدماته لـ350 ألف نسمة على مستوى محافظة شمال غزة، حيث يستقبل حوالي 8000 مريض شهرياً في قسم الطوارئ فقط، وما يقارب 2500 مراجع للعيادة الخارجية، مؤكدا على توقف 200 عملية جراحية متخصصة تجرى شهرياً، و25 عملية طارئة، وأن المستشفى يعتمد في تشغيل أقسامه على مولدين، يصل الاحتياج الشهري من السولار إلى 14 ألف لتر، كاشفا عن توقف المولد الكبير منذ ثلاثة أيام.
وبيّن سرحان، أن استمرار أزمة الوقود سوف تنعكس سلباً على كافة المستشفيات والمراكز الصحية العاملة في القطاع، خاصة المستشفيات الكبرى التي توفر الخدمات الصحية لعشرات الآلاف من المواطنين.
بدورها، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن كافة تدابير التقشف التي تتخذها الوزارة وخططها لإعادة توزيع كميات الوقود المتبقية على المشافي، لن تدوم طويلا في غياب الوقود والطلب المتزايد على الكهرباء حتى مع تحويل المولدات الكبيرة الأصلية إلى مولدات احتياطية أصغر حجماً للحد من استهلاك الوقود.
وحذرت من أن استمرار هذه الأزمة سيؤثر على عمل الموظفين الطبيين في المستشفيات ويفرض حالة من الارتباك، مما يعني تأجيل العمليات الجراحية، والمختبرات، واختبارات الدم، وتعليق عمل قسم الأشعة وما إلى ذلك – الخدمات الداعمة، مثل الغسيل والتعقيم.
ووطالب وزارة الصحة الدول والجهات المانحة للقيام بمسؤولياتها تجاه هذه الأزمة التي تعصف بالقطاع الصحي لكافة قطاع غزة، مؤكدةً أنها تواصل العمل في جميع الاتجاهات ومع مختلف الأطراف لاحتواء الأزمة من خلال حلول جذرية.
ويوجد في قطاع غزة 13 مستشفى حكومي، و54 مركزًا صحيًا لتقديم الرعاية الأولية، تغطي حوالي 95% من الخدمات الطبية المقدمة لأكثر من مليوني مواطن، علاوة على الخدمات الصحية التي توفرها المراكز الصحية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”.
