كشفت شركة فورد لصناعة السيارات عن إمكانية إغلاق مصنعها لإنتاج محركات البنزين شرق المملكة المتحدة، في الوقت الذي يشهد فيه سوق السيارات في بريطانيا حالة من الترقب تخوفا من خروجها من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وتجري فورد، التي ستتحمل نحو 650 مليون دولار قبل الضرائب لتغطية تكلفة إغلاق المصنع، تخفيضات في عدة دول لإقالة عملياتها الخاسرة في سوق السيارات الأوروبية الآخذة بالركود من عثرتها.
وسيتوقف إنتاج محركات فورد العاملة بالبنزين سعة 1.5 لتر، والتي تشهد طلبا أقل، في فبراير/ شباط، بينما ينتهي عقد توريد لشركة جاجوار لاند روفر في سبتمبر/ أيلول 2020.
ويعاني قطاع السيارات البريطاني، الذي أعيد بناؤه منذ الثمانينيات على يد مصنعين أجانب بالأساس، من تراجعات في المبيعات والإنتاج والاستثمار على مدى العامين الأخيرين.
وقال جلال الورغي، مدير المركز المغاربي البريطاني، إن المؤسسات المالية في بريطانيا تشهد حالة من الارتباك بسبب قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كما تدرس شركة هوندا اليابانية، مغادرة بريطانيا بعد سنتين من الآن في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق مما يهدد مستقبل أكثر من 3.500 موظف يعملون في الشركة.
ويرى المحلل الاقتصادي، مصطفى بزركان، أن العام الماضي شهد إغلاق 3 من كبريات شركات السيارات حول العالم نتيجة لظروف خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي أو ما يعرف باسم “البريكست”، وهو ما يعني أنه ستكون هناك تشريعات جديدة وقيود على الاستثمارات.
وانخفض إنتاج السيارات منذ مايو الماضي بنسبة 5% بحسب الجمعية البريطانية لمنتجي السيارات. كما انخفض بنسبة 22% مقارنة بعام 2015.
الجدير بالذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي قدمت استقالتها بعد أن فشلت في إنجاز عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
