أزمة جديدة مع البحرين.. ترحيل «المهمة الصعبة» في لبنان إلى العام المقبل  

بات واضحا أنه لا رهانات لبنانية على انفراجات قريبة، وأن «المهمة الصعبة» للبحث عن الحلول سوف ترحل إلى العام المقبل (ما بعد احتفالات رأس السنة).. وهو ما تخشاه الدوائر السياسية في بيروت، خاصة وأن البلاد سوف تدخل في دوامة الانتخابات النيابية والتحضيرات اللوجستية والإدارية، وبدء تشكيل التحالفات، فتزداد بالتالي وتيرة الانقسامات، سواء جرت الانتخابات في شهر مارس، أو مايو.

أزمة جديدة مع البحرين

وداخل المشهد السياسي، بدأ الترقب ثقيلا أيضا مع بروز أزمة جديدة مع مملكة البحرين، بعد المداخلات التي جرت في مؤتمر نظم ضد التطبيع، وتسببت في غضب المنامة.. والمؤتمر«استضافته بيروت لعناصر معادية تحاول الإساءة لمملكة البحرين »، وفقا للبيان الصادر عن الخارجية البحرينية.

معالجة أسباب الانهيارات «بعضها متاح والآخر مستحيل»

لا شك ان الانهيارات التي تضرب لبنان وشعبه على كل المستويات السياسية والرسمية والاقتصادية والمعيشية تعود في جزء اساسي من أسبابها الى التوتر السياسي القائم، سواء بين اركان الطبقة السياسية الحاكمة والمتحكمة، ويعود ايضاً إلى التوتر مع دول الخليج التي باتت معروفة مطالبها وشروطها استعادة العلاقات الطبيعية وتوفير الدعم الاقتصادي المطلوب لإخراج لبنان من محنته، بحسب المحلل السياسي اللبنانين غاصب المختار، وبالتالي أصبح لا بد من معالجات على أكثر من خط داخلي وخارجي، بعضها متاح وبعضها الآخر مستحيل او صعب التطبيق.

الارتطام الكبير

مع غياب الرهانات اللبنانية على «انفراجة قريبة»، وفي ظل مناخ «عدم التفاؤل»، تبدأ اليوم  مهمة الديبلوماسي الفرنسي، بيار دوكان، بحثا عن الإصلاحات المتأخرة ومع تجديد التحذير الذي سمعه كبار المسؤولين، أن لا مجال لترف الوقت بعد، وأن كل يوم تأخير يقابله انهيارات متتالية وتأخر في المساعدات وتفاقم السير باتجاه الارتطام الكبير

مساع فرنسية محفوفة بالفشل

زبارة الموفد الفرنسي، محفوفة بكل أسباب التعثر والفشل، نتيجة المواقف المتشنجة بين الأطراف السياسية المكونة للحكومة، وخاصة بين الثنائي الشيعي وحليف حزب الله التيار الوطني الحر، ومعه فريق رئيس الجمهورية، حول إصرار الثنائي على الإستمرار في تعطيل جلسات الحكومة إلى حين تغيير المحقق العدلي طارق البيطار، بحسب تقديرات المحلل السياسي اللبناني رئيس تحرير صحيفة اللواء اللبنانية، صلاح سلام، كما لم يعد من السهولة على الجهود الفرنسية تجاوز مضمون البيان السعودي ــ الفرنسي الصادر في جدة، إثر المحادثات المطولة التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

  • والبيان حدّد خطوات ما يمكن إعتباره «خريطة طريق» لخروج لبنان من نفق أزماته، وفي مقدمتها حصر وجود السلاح في يد السلطة الشرعية، وتطبيق القرارات الدولية ١٥٥٩ و١٧٠١، ووقف تدخل حزب الله في الإقليم، وإعادة لبنان إلى الصف العربي، وتحقيق الإصلاحات الداخلية التي تعهدت بها الحكومات اللبنانية المتعاقبة.

وجاءت جولة ولي العهد السعودي في دول مجلس التعاون لتؤكد الإلتزام الخليجي بمضمون بيان جدة، بما في ذلك إعتبار حزب الله منظمة إرهابية، بحيث لم يعد ممكناً البحث في وساطة أية دولة خليجية، كما كان يُروّج بعض أطراف السلطة في لبنان، عن جهود قطرية لترطيب العلاقة بين بيروت والرياض، تمهيداً لإنهاء القطيعة السعودية مع لبنان.

 

لا رهان على «إنفراجات سريعة»

الواقع أن اللبنانيين أنفسهم لم يعودوا يراهنون على إنفراجات سريعة في أزماتهم التي تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، مع هذه المنظومة الحاكمة المتلهية بصراعاتها على ما بقي من مكاسب السلطة، والتنافس على الاستئثار بالقرار دون مراعاة أبسط قواعد الشراكة الوطنية، ولا أدنى مصالح الدولة التي وصلت إلى مشارف الإحتضار السريري، بحسب صحيفة اللواء اللبنانية ،وسقوط أكثرية اللبنانيين في مهاوي الفقر والعوز..

مخاوف «قفزة في المجهول»

ورغم الإلحاح المتزايد لرئيس الجمهورية وفريقه السياسي على رئيس الحكومة بالدعوة إلى عقد جلسة للحكومة بمن حضر، إلا أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تأجيج الخلافات وتزيد الأوضاع تعقيداً، وقد تؤدي إلى قفزة في المجهول، وتضع البلد أمام أسوأ الإحتمالات، طالما بقيت الأبواب موصدة أمام محاولات الحلول.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]