أزمة داخل جيش إسرائيل: «الهلع يقود الجنود»

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من ضباط القوات الخاصة “الكوماندوز” بـ”نيران صديقة”  في منطقة غور الأردن، إذ حدث خلل في تحديد هويتهما، وتم إطلاق النار عليهما بعد الاشتباه في كونهما فلسطينيين.

ووفقا للرواية الإسرائيلية فإن جنديا أعتقد بأن فلسطينيان يعتزمان القيام بعملية ضد قوات الاحتلال، لذا تم إطلاق النار عليهما بصورة سريعة لتحييدهما، وبعد إصابتهما تبيّنت هويتهما العسكرية، وتم نقلهم بطائرة إلى المستشفى لكنهم قضوا قبل الوصول، وتم إبلاغ عائلتبهما.

 

 

والضابطان من قادة فصائل وحدة “أجوز”، التابعة للواء الكوماندوز للنخبة، وتم إطلاق النار عليهم قرب قاعدة “النبي موسى”، بعد أن قاما بدورية قرب القاعدة.

وتجري حاليا عناصر الشرطة العسكرية تحقيقاً في الحادثة، إلى جانب تحقيق آخر تقوم به فرقة “النخبة 98”.

ووصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الواقعة بـ”الحادثة الخطيرة”، ووصفها موقع “والاه” بـ”الكارثة”، فيما تعهد وزير الجيش، بيني جانتس، بالتحقيق فيها ومنع تكرار مثل تلك الكارثة مرة أخرى، كما قدم رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، تعازيه لأسر الضباط.

 

استهداف الفلسطينيين

وقاعدة “النبي موسى” هي معسكر تدريب في غور الأردن بالضفة الغربية، تقع بين القدس والبحر الميت، وتتدرب بها قوات المشاة والمدرعات بانتظام وتقوم بإطلاق النار خلال التدريبات، وهي منطقة خارج الخط الأخضر ويسكنها فلسطينيون.

ويسود القلق، الذي يصل لحد الهلع، بين عناصر جيش الاحتلال من احتمالية استهدافهم على أيدي الفلسطينيين، خاصة أنها خلال عملية التصعيد الأخيرة على قطاع غزة في مايو/أيار الماضي، والتي تعرف في إسرائيل بعملية “حماة السور”، قُتل فلسطيني على أيدي الاحتلال بزعم أنه حاول خطف سلاح من أحد جنود اللواء كافير في محطة الحافلات القريبة من قاعدة “النبي موسى”.

 

 

وتؤكد الحادثة الأخيرة هذا الهلع، حيث تم استهداف الضابطين، اعتقاداً بأنهما فلسطينيين، بشكل سريع وقاتل دون محاولة إيقافهم حتى للتعرف على هويتهما، وهو ما يؤشر إلى نمط تعامل جيش الاحتلال مع الفلسطينيين.

وتلك الحادثة ليست الأولى، ففي فبراير/شباط من العام الماضي، قُتل الرقيب يوناتان جرانوت من كتيبة البازلت في قوات “ناحال”، بعد أن أطلق عليه جندي آخر الرصاص بطريق الخطأ في مخيم تبيت في وادي الأردن.

وبعد الحادث تقرر مقاضاة قائد السرية وقت وقوع الحادث، وتم فصله من المناصب القيادية بشكل دائم، كما تم عزل قائد الفصيلة كذلك.

 

 

وفي سبتمبر/أيلول الماضي وقعت حادثة مشابهة، حيث وقع إطلاق نار متبادل بين عناصر جيش الاحتلال خلال عملية القبض على فلسطيني، إذ أصيب قائد فصيل في وحدة “دوفدوفان” على أيدي طاقمه حين ظنوا أنه الشخص المطلوب.

 

عُقدة الهبة

منذ اندلاع الهبة الفلسطينية قبل عدة سنوات، وتسود حالة من الهلع لدى جموع الإسرائيليين، سواء الجنود أو المدنيين، خوفا من تعرضهم لأية عمليات انتقامية، والتي كان من الصعب التنبؤ بها أو إيقافها، وتظهر العديد من مقاطع الفيديو التي سجلتها كاميرات الاحتلال، في الشوارع، حوادث الطعن التي تعرض لها إسرائيليون وسرعة التعامل معها من قبل الجيش بإطلاق النار والإعدام بشكل سريع دون محاولة تحييد الفاعل بإصابته في أحد أطرافه، بل التصفية السريعة.

أخطاء متكررة

ويتكرر سقوط قتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال عمليات التدريب، ما يؤشر على مستوى تلك العناصر القتالية ومدى كفاءتها، والتي كان آخرها في الأسبوع الماضي، حيث قُتل طياران في تحطم مروحية قبالة سواحل حيفا.

وكشف التحقيق أن المروحية تعرضت أثناء عودتها للهبوط لخلل خطير نشأ خلاله حريق على ما يبدو في المحرك الأيسر للمروحية.

ورأت القناة 12 من التلفزيون الإسرائيلي أن الحادث الأخير يثير الكثير من الأسئلة حول ملابسات القضية، لا سيما بعد أن تم تغيير قواعد إطلاق النار في المنطقة الجنوبية في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وحتى ذلك الحين، وكجزء من التعليمات، كان إطلاق النار على المشتبه به أمرًا شبه مستحيل.

 

 

ولكن من أجل التعامل مع لصوص السلاح في المنطقة الجنوبية، خفف الجيش الإسرائيلي من تلك التعليمات، وأصبح إطلاق النار على المشتبه به ممكنا في معظم الحالات.

وينتهج الجيش الإسرائيلي نمطا عنيفا في التعامل مع الفلسطينيين، بات الآن يصيب جنود الاحتلال أنفسهم، بفعل الخوف والهلع من الانتقام الفلسطيني على ما اقترفوه تجاههم.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]