قررت روما، اليوم الجمعة، استدعاء سفيرها في القاهرة ماوريتسيو ماساري، لـ«إجراء تقييم عاجل للخطوات التي ينبغي القيام بها لاستجلاء الحقيقة بشأن القتل الوحشي لجوليو ريجيني». بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيطالية.
وبعد يومين من سفر وفد مصري رسمي إلى روما لإطلاع الجانب الإيطالي على التحقيقات في قضية مقتل الإيطالى جوليو ريجيني بالقاهرة في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، وعثر على جثته قرب طريق سريع خارج القاهرة في الثالث من فبراير/ شباط وعليها آثار تعذيب شديد.
وذكرت الوكالة الفرنسية، أن إيطاليا استدعت سفيرها لدى مصر بعد يومين من المحادثات بين المحققين المصريين والإيطاليين في روما، من دون التخفيف من التوتر بين البلدين حول ما حدث للطالب الذي تعرض للتعذيب وعثر على جثته خارج القاهرة في الثالث من شباط/فبراير.
وأفاد بيان صادر عن النائب العام في روما المسؤول عن القضية، بأن المصريين سلموا سجلات هاتف اثنين من أصدقاء الطالب الإيطاليين كانا في القاهرة أثناء اختفائه، وكذلك الصور التي التقطت يوم العثور على جثته.
لكن البيان لم يشر إلى صور التقطتها كاميرات المراقبة في الحي حيث اختفى ريجيني، والتي طالب الإيطاليون برؤيتها.
وقال الفريق المصري، إنه لا يزال ينظر في إمكانية اختطاف الطالب من قبل عصابة إجرامية ضد الأجانب، لقي أفرادها حتفهم جميعا في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الشهر الماضي.
وأكد البيان، أن النيابة العامة الإيطالية جددت قناعتها بعدم وجود أدلة مباشرة حول علاقة العصابة بتعذيب ريجيني وقتله.
وذكرت وكالة إيطالية، أن السلطات القضائية الإيطالية أعلنت قطع التعاون مع الفريق القضائي المصري الموجود حاليًا، في روما لبحث قضية مقتل الشاب الإيطالي.
وقال وزير الخارجية الإيطالي، في أول تصريح صحفي له، إن «إيطاليا تريد شيئا واحدا فقط، هو الحقيقة حول جوليو».
وعلى الجانب المصري صرح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، بأن وزارة الخارجية لم تبلغ رسميا حتى الآن باستدعاء السفير الإيطالي في مصر إلى روما للتشاور، وأسباب الاستدعاء، لا سيما وأنه لم يصدر أي بيان حتى الآن عن نتائج اجتماعات فريق التحقيق المصري والإيطالي، بشأن حادث مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجينى.
وأضاف المتحدث، بأن القاهرة تنتظر عودة فريق التحقيق المصري والاستماع إلى تقييمه لنتائج الاجتماعات، وما قد يصدر عن الجانب الإيطالي بشأن نتائج الاجتماعات التي عقدت في روما على مدار اليومين الماضيين، وعلى ضوء ذلك سيتم تقييم الموقف بشكل متكامل وإجراء الاتصالات اللازمة على المستوى الملائم.
