يستهل وزير الخارجية المصري، سامح شكري لقاءاته اليوم الثلاثاء خلال زيارته للعاصمة البلجيكية بروكسل بمقابلة جوزيف بوريل المفوض الأعلى لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي للتشاور حول التحديات المشتركة إقليمياً ودولياً والفرص المتاحة للتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي.
ويناقش الجانبان تطورات أزمة سد النهضة و الأوضاع في ليبيا ومستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.
وصرح السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري وبوريل أكدا خلال اللقاء على الطابع الاستراتيجي للعلاقات التي تجمع مصر بالاتحاد الأوروبي، وأهميتها في ظل تزايد التحديات المشتركة إقليمياً ودولياً والفرص الكبيرة المتاحة للتعاون بين الجانبيّن، حيث إتفقا على تفعيل كافة آليات التعاون القائمة في إطار اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد كذلك نقاشاً معمقاً وتبادلاً للرؤى بين شكري وبوريل حول مجمل الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث عرض الوزير شكري الرؤية المصرية الهادفة لحلحلة الأزمات بغية استعادة الاستقرار وتحقيق الازدهار لشعوب المنطقة. وكان على رأس الموضوعات محل النقاش الأوضاع في ليبيا، والقضية الفلسطينية والدفع قدماً بعملية السلام بما في ذلك جهود إعادة إعمار قطاع غزة ودعم الاقتصاد الفلسطيني والدعم التنموي في سائر أنحاء الأراضي الفلسطينية؛ هذا، فضلاً عن التطرُق لملف سد النهضة. كما تم كذلك تناول الجهود الخاصة بمكافحة الهجرة غير المشروعة والإرهاب.
وقال سامح شكري، في تصريحات صحفية إن وزراء الخارجية الأوروبيين استفسروا عن التطورات فى ملف سد النهضة، وفاعليات مجلس الأمن، ورؤية مصر تجاه هذه القضية، والتوجه المستقبلي.
وأكد أن هناك اهتمام بتأكيد عدالة الموقف المصري، وتقدير أسلوب مصر فى التعامل فى هذه القضية، وخاصة بعد إبداء المرونة والعمل على تحقيق مصلحة الدول الثلاث.
وأضاف شكري أن الاتحاد الأوروبي لديه استعداد لتكثيف التعاون وتقديم خبراته والمقترحات اللازمة لحل أزمة سد النهضة.
وشارك وزير الخارجية المصري، أمس، في إفطار عمل مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ، إن اللقاء شهد تأكيداً على الطابع الاستراتيجي للعلاقات الوثيقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والذي يعد الشريك الأول لمصر على الصعيديّن التجاري والاستثماري.
كما تم تناول أهمية العمل على المزيد من التنسيق إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل وزيادة التبادل التجاري وجذب مزيد من الاستثمارات الأوروبية إلى مصر.
وأشار إلى أن شكري استعرض، في إطار التطرُّق لعدد من الملفات، الجهود المصرية الناجحة في إيقاف أي تدفقات للمهاجرين من سواحلها منذ سبتمبر ٢٠١٦، فضلاً عن استضافتها لنحو ٦ ملايين مهاجر ولاجئ، كما عرض الخطوات الإيجابية التي اتخذتها مصر لتعزيز أوضاع حقوق الإنسان على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتابع حافظ أن اللقاء شهد كذلك تشاوراً حول عدد من القضايا الإقليمية المهمة، وعلى رأسها ملف سد النهضة، حيث عرض شكري نتائج جلسة مجلس الأمن الأخيرة، معرباً عن تقدير مصر للبيان الذي أصدره الاتحاد الأوروبي مؤخراً والذي انتقد إعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني للسد دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب؛ مع تأكيد مطالبته بأهمية وضع خارطة طريق للتوصل إلى اتفاق عادل وملزم في إطار زمني محدد.