شهد المنتخب المصري لكرة القدم، أزمة داخل صفوفه بعد استبعاد عمرو وردة، لاعب نادي أتروميتوس اليوناني من معسكر المنتخب الذي ينافس في بطولة الأمم الأفريقية، وذلك بعد أزمة أخلاقية استمرت على مدار خمس أيام مما دفع الاتحاد المصري إلى استبعاده من المنتخب.
اعتراض اللاعبين
بالرغم من قرار الاتحاد المصري باستبعاد عمرو وردة من معسكر المنتخب، إلا أن الأزمة استمرت داخل صفوف المنتخب بين اللاعبين، حيث اعترض عدد منهم على استبعاد زميلهم، وهو ما أكده قائد المنتخب المصري اللاعب أحمد المحمدي، في تصريحات تليفزيونية له عقب فوز المنتخب المصري على نظيره منتخب الكونغو، حيث رفض استبعاد وردة قائلا، “عمرو وردة واحد مننا وكلنا نخطئ فنحن بشر ولن نترك عمرو وحده”.
وواصل المحمدي، “عمرو وردة لعب باسم منتخب مصر كثيرا، وأحيانا تحدث أشياء تخرج عن إرادة أي شخص وما ينبغي علينا فعله هو أن نقف إلى جانبه وأتمنى أن تحمل الأيام القادمة بالنسبة له خيرا”.
وتابع قائد منتخب مصر حديثه “نحن دائما نضخم المواضيع والأشياء الصغيرة تكبر كثيرا وما حدث حرية شخصية وكل شخص حر في حياته طالما أنه خارج الملعب وملتزم في المعسكر وينفذ تعليمات المدرب”.
وأضاف المحمدي، “لا تحاسب أي لاعب على أي شيء خارج الملعب فهذه كما قلت حرية شخصية ونحن نساند عمرو وردة وندعمه”.
و لم تتوقف سلسلة دفاع اللاعبين المصريين عن زميلهم وردة عند المحمدي لكن اللاعب محمد صلاح غرد عبر حسابه على تويتر وقال: “يجب أن تعامل النساء بأقصى درجات الاحترام. عندما تقول سيدة لا، فهذا يعني لا، هذه الأمور مقدسة.”.
Women must be treated with the utmost respect. “No” means “no”. Those things are and must remain sacred. I also believe that many who make mistakes can change for the better and shouldn’t be sent straight to the guillotine, which is the easiest way out.
— Mohamed Salah (@MoSalah) June 26, 2019
وتابع: “لكنني أيضًا أؤمن بأن كثيرا ممن يرتكبون الأخطاء يمكنهم أن يتغيروا للأفضل ولا يجب أن نحكم عليهم بالإعدام ونرسلهم فورًا إلى المقصلة، لأن هذا هو أسهل الطرق .. يجب أن نؤمن بضرورة منح المخطئين فرصة ثانية. يجب أن نرشدهم ونعلمهم”.
We need to believe in second chances… we need to guide and educate. Shunning is not the answer.
— Mohamed Salah (@MoSalah) June 26, 2019
ومن جانبه علق الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «الكاف» عبر تويتر تعليقاً على الأزمة وقال: “استبعاد عمرو وردة بسبب اتباعه سلوك غير رياضي”.
وأضاف «كاف» في تعليقه على قرار اتحاد الكرة المصري: “المنتخب يستكمل مشواره في بطولة أمم أفريقيا 2019، معتمداً على خدمات 22 لاعب”.
أسباب أزمة وردة
بدأت أزمة اللاعب المصري عمرو وردة عندما قامت عارضة أزياء تدعى مريهان كيللر، عبر حسابها على انستجرام باتهام اللاعب وآخرين من زملائه في المنتخب المصري بالتحرش بها لفظياً، من خلال إرسال رسائل لها عبر صفحتها كما قامت بنشر فيديو يوضح رسائل من اللاعب عمرو وردة لها وصفتها بالتحرش بها.
وبالرغم من اتهام مريهان لوردة إلا أن اتحاد الكرة المصري لم يتخذ قرار باستبعاده وقتها، واكتفى مدير المنتخب المصري المهندس إيهاب لهيطة بالتأكيد على تحذير مدرب المنتخب المصري للاعبين بالتركيز في بطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليا في مصر، لكن الأزمة احتدت بعد نشر فتاة مكسيسية فيديو جنسي للاعب أرسله لها في وقت سابق مما دفع الاتحاد إلى استبعاده من المنتخب، ولم ينل القرار رضا زملاء اللاعب في المنتخب.
اعتذار وردة
واعتذر اللاعب المستبعد من المنتخب المصري عمرو وردة، في فيديو نشره على صفحته، حيث قال، “أعتذر لأسرتي واللاعبين والجهاز الفني وأي شخص يشعر بالضيق مني”، متعهدًا بعدم تكرار الأمر.
— Amr warda (@amr_warda1) June 27, 2019
وعقب اعتذار اللاعب المستبعد الذي تزامن مع تصريحات زملائه الرافضين لقرار استبعاده انتشرت الأخبار بعودة اللاعب مرة أخرى للمنتخب، وأعلن نائب رئيس اتحاد الكرة المصري أحمد شوبير عن عقد اجتماعا بين رئيس الاتحاد المهندس هاني أبو ريدة واللاعبين للتفاوض على عودة اللاعب مرة أخرى، لكن لم ينتج عن الاجتماع قرار بعودة اللاعب الذي لم يغادر المعسكر بناءا على طلب زملائه.
حقيقة عودة اللاعب
وانقسم الشارع المصري حول عودة اللاعب عمرو وردة مرة أخرى إلى صفوف منتخب بلاده ما بين مؤيد لعودته وعدم تدمير مستقبله والعفو عنه واحترام حريته الشخصية وأراء أخرى معارضة لعودته متهمة اللاعب بالتحرش الجنسي والإساءة لسمعة مصر.
وسط هذا الانقسام أكد مدير المنتخب المصري المهندس إيهاب لهيطة، أن اللاعب لم يعد إلى صفوف المنتخب بعد”، مضيفا أنه تم عقد اجتماعا أمس بين اللاعبيين ورئيس اتحاد كرة القدم المهندس هاني أبو ريدة لكن لم يسفر عن قرار نهائي بعودة اللاعب.
