أزهريون: ادعاء الجماعات المتشددة بكفر مصر مدخل لاستباحة الأموال والدماء

قال بيان صادر من الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في معرض ردهم على بيان ما يسمى بـ”الجبهة الإعلامية لنصرة الدولة الإسلامية”، إنه باتت الأمة العربية والإسلامية تعاني من مخاطر عديدة، تأتيها من كل حدب وصوب، في الوقت الذي لم يعد يشعر فيه بعض المنتسبين لهذه الدول وهذا الدين بحجم هذه المخاطر.

وأوضحت الرابطة، أن استهلال هذه الجبهة في بيانها بعبارة “كيف نفتح مصر”؟ هو اتهام  صريح لأهل أرض الكنانة بالكفر والخروج من ملة الإسلام، وهو مدخل سفيه لاستباحة أموالهم ودمائهم وهو جحد صارخ لما يجري في عموم بلادنا من رفع الأذان ملايين المرات والعناية بالقرآن والمساجد، وغير ذلك من مظاهر التدين العام والحرص على إظهار الشعائر.

وتابعت الرابطة، إن ما ذكره البيان من خطوات إجرامية فاحشة تمهيدا للفتح المزعوم لهو الباطل بعينه، فكيف يستهدفون أمتنا الغالية بأعمال نكاية وإجهاد وتخريب وتدمير وترويع وإفساد في البلاد والعباد باسم الدين والجهاد بدلا من الإعمار والبناء والاستقرار والتنمية التي هي مقاصد نبيلة دينية ووطنية وإنسانية؟ معتبرين ان ما جاء في بيانهم هو مخالف للإسلام وشريعته جملة وتفصيلا، وأن سر النصر على مر التاريخ يكمن فى الاتحاد في مواجهة التآمر والمتآمرين.

وقال البيان، إن مسيحيي مصر استقبلوا المسلمين بكل ترحاب إذ جاء المسلمون يرفعون الظلم عنهم، وإعانتهم على استرداد كنائسهم وأموالهم وحرية عقيدتهم، لذا كانوا مخلصين في المشاركة في بناء الأوطان، وقد حرم الإسلام الاعتداء على دور عبادتهم، وصان لهم دمائهم وأموالهم وأعراضهم، وحرمها.

وأكد البيان على أن الاستعانة بغير المسلمين في إدارة المشروعات لخبراتهم أمر أقرته شريعة الإسلام، موضحا أن مصر كلها وطن واحد، ومواطنوها جميعا لهم حق المواطنة، ولم يقاتل رسول الله صلي الله عليه وسلم يهود المدينة بتهمة أنهم يهود، وإنما قاتلهم بجريمة الخيانة العظمى للوطن، حيث ساعدوا أعداء الوطن على احتلاله، والذي يراجع التاريخ يعلم يقينا استحداث كثير من الكنائس بمصر بعد الفتح الإسلامي، ومسيحيو مصر يشارك أبناؤهم في الدفاع عن الوطن فى الجيش والشرطة، ولم يفرق القانون المصري فى التجنيد بين أبناء الوطن.

وقالت رابطة خريجي الأزهر، إن دعوة الأعداء لمهاجمة الأوطان بدعوى إثارة المسلمين للجهاد خيانة عظمي للأديان والأوطان، التي جعل الله حبها من الإيمان، وقراءة مشهد الاعتداء على الأمة في الواقع من حولنا على أنَّ فيه خيرا أمر مضحك مبكٍ مخزٍ لا يصدر ممن له أدنى عقل؛ فلا ينكر عاقل أن الحروب شرور، وأن الأصل السلم.

وشددت الرابطة على أن الحكم بالردة ليس شأن الأفراد، وإنما شأن ولي الأمر أومن ينيبه من قاض وغيره، على أساس جرأة من يحكم بردته على إنكار معلوم من الدين بالضرورة وإصراره عليه، والا صارت حياة الناس فوضي، وسالت الدماء دون انقطاع ، وأن شيوع الفاحشة فى مجتمع ما لا يمكن أن يكون أبدا سببا في الحكم بالردة أو تكفير مرتكب الفاحشة، فلقد ارتكب بعض المسلمين الفاحشة فى العهد النبوي، وطبق عليهم الحد بأمر الحاكم ولم يحكم عليهم بالكفر بذلك السبب.

واستنكروا حشد طاقات الشباب من خلال إخراج المسلمين عن الملة واستباحة أموالهم ونسائهم بالخطف والتخريب والحرق والقتل بدعوى أن ذلك هو السبيل لمرضاة الله عنهم، مؤكدين على أن هذا نوع من السفه والإجرام المنصوص على تجريمه عقلا وطبعا وشرعا.

وأوضحت الرابطة، أن الدعوة إلى قتل الأفراد أو الجماعات واستخدام شتى الوسائل الدنيئة لذلك كتسميم المياه وغيرها من الوسائل المحرمة المجرمة، هي تحريض صريح على استباحة الدماء المعصومة، وجحود واضح لنصوص القرآن والسنة ولرسالة الإسلام بإعمار الأرض لا بتخريبها ولا بتدميرها، وهو من السعي للفساد الذي يستوجب كره الله لفاعله وغضبه عليه.

وأوضح البيان، أن مقاصد الشريعة الإسلامية وكلياتها آمرة بالمحافظة على الدماء والأنفس والأديان على اختلافها، والمحافظة على العقول بما يشمل الاجتهادات البشرية والتجارب الإنسانية في الشريعة وغيرها، والمحافظة على الأعراض بما يشمل كل كرامة إنسانية، والمحافظة على الأموال العامة والخاصة، والشريعة تجعل إهدار ذلك وإفساده من كبريات الجرائم وكبائر الآثام.

وأكدوا أن من مقاصد الشريعة وأوامرها تحقيق الاستقرار والأمن والسلم للبلاد والعباد ويجب الإعانة والتعاون مع من يقوم بذلك محافظا على كيان الدولة وقوامها من قوات مسلحة أو شرطة أو مؤسسات قضائية أو دينية وكافة مؤسسات الدولة التي بها قيام النظام وحفظ الاستقرار، والشريعة تحرم وتجرم من يعتدي على الدولة ورموزها، أو أشخاص القائمين على أمنها وحمايتها أوقضاتها والقائمين على العدل فيها.

كما أكدت الرابطة على أن حرية الاعتقاد مكفولة، وأن الاختلاف الاعتقادي بين العباد باب للتنوع والتكامل، وأن أساس التعامل بين المواطنين هو عقد المواطنة الذي يمنح لمواطني الوطن الواحد نفس الحقوق والواجبات، وأن حماية المواطنين بعضهم لبعض واجبة سواء اتفقت أديانهم أم اختلفت وبهذا تحفظ الأديان والأوطان.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]