قال الدكتور دياب فتحي، الأستاذ بجامعة الأزهر، ردا على نشر تنظيم ولاية سيناء الإرهابي إصداراً مرئياً جديداً بعنوان “نور الشريعة”، إن تطبيق الحدود هو واجب من واجبات الإمام أو من ينوب عنه، وليس للأشخاص أو الأفراد الحق في ذلك، ومن ثم فإن أخذ دور ولاة الأمر من قبل هذه التنظيمات أو غيرها أمر مخالف للدين، وقد أعطي هذا التنظيم الإرهابي لنفسه الحق في تعزير الناس وضربهم بدون وجه حق، والوصول بالجرم إلي قتل شيوخ طاعنين في السن بحجج واهية لا أصل لها في الدين.
وكان تنظيم ولاية سيناء الإرهابي بث فيديو يحمل عنوان “نور الشريعة”، رصد فيه عددا من الأحداث التي وقعت خلال الفترة الماضية في مدينة العريش، استعرض فيها التنظيم بعضا من جرائمة في حق عدد من أهالي سيناء العزل، من خلال ظهور عناصر ما يسمون أنفسهم بالحسبة في التنظيم.
وأضاف فتحي في تصريحات خاصة لـ”الغد” أن فرض الآراء بالقوة مخالف لتعاليم الدين وأن ما يقوم به هذا التنظيم باسم الدين محرم، منوهاً علي أنه إذا ترك الأمر للأفراد سوف تعم الفوضي وانتشر الفساد في ربوع الأرض، لذا جاء الشرع الحنيف بتنظيم هذه الأمور وجعلها في يد من بيده السلطة والحكم وليس بيد الأفراد.
وبحسب ما ظهر في مقطع الفيديو قامت عناصر التنظيم بعمل كمائن لضبط تجار السجائر والمخدرات وملاحقتهم وإحراق ما معهم من بضائع وحرق سياراتهم أيضا، بالإضافة لتعذيرهم بالضرب و الجلد .
كما كشف الإصدارعن قيام التنظيم في عملية وحشية بقطع رأس شيخين طاعنين في السن أحدهما الشيخ أبوحراز، أكبر مشايخ الطريقة الصوفية بمحافظة سيناء، بدعوى أنه يتعامل بالكهانة والدجل.
كما أظهر مقطع الفيديو قيام التنظيم بتحطيم وحرق عدد من أجهزة التلفزيون وأجهزة الإستقبال الهوائية التي تم الإستيلاء عليها من بعض الإهالي في سيناء، بدعوي أنها تحرض علي الفسق و الفجور.
واستمرارا لجهود القوات المسلحة والشرطة المدنية فى مداهمة وتمشيط البؤر الإرهابية وملاحقة العناصر التكفيرية بمدينة العريش، أعلنت الصفحة الرسمية للجيش المصري، اليوم الأربعاء، أنه تم القبض على 28 مشتبها بهم، وجارٍ التحقيق معهم بواسطة الجهات المعنية، وتفكيك عبوة ناسفة بجوار مستشفى العريش العام، بالإضافة إلى استهداف سيارتين ربع نقل تابعة للعناصر التكفيرية بمدينة رفح بواسطة القوات الجوية .
يذكر أن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثانى الميدانى تواصل تنفيذ عملياتها النوعية للقضاء على باقى العناصر.
