أزياء وألعاب “حرب النجوم”.. طريقة العالم فى الاحتفال بالجزء السابع
تسيطر على العالم حالة من الهوس بعودة الجزء السابع من “حرب النجوم” ضمن سلسلة أفلام “حرب النجوم” Star Wars الملحمية من ابتكار جورج لوكاس المكونة من ثلاثيتين، وامتد الهوس بمغامرات الأفلام المثيرة إلى الكتب والمسلسلات التليفزيونية وألعاب الكمبيوتر والفيديو والقصص المصورة.
السلسة التي بدأت مع فيلم حرب النجوم من الجزء الرابع صدرت يوم 25 مايو 1977، بواسطة تونتيث سينتشوري فوكس، وأصبح ظاهرة عالمية، تضم ستة أفلام، وعالما أوسع شمل مسلسلات تليفزيونية، ومجموعة واسعة من الكتب والمجلات الهزليه لها، وألعاب الفيديو، ضمن إطار خيالي يحدث في “زمن سحيق جدًا وفي مجرة بعيدة جدا”.
وفي عام 2005، قدرت مجلة فوربس إيرادات حرب النجوم “على مدار تاريخها” بحوالى 20 مليار دولار أمريكي، مما يجعلها واحدة من أنجح البرامج على الإطلاق.
وعاش العالم في كرنفال “حرب النجوم” لشهور، قبل العرض الأول للجزء الأخير للفيلم يوم 15 ديسمبر، والذى يحمل اسم “صحوة القوة”، لأول مرة في العالم في لوس أنجليس بالولايات المتحدة .
وحضر العرض نجوم قدامى من سلسلة الأفلام الأصلية منهم هاريسون فورد ومارك هاميل وكاري فيشر، إلى جانب نجوم جدد انضموا إلى السلسلة ومنهم جون بويغا و ديزي ريدلي.
عشاق سلسلة الخيال العلمي يسهمون في استمراريتها ونجاحها، والشغف بها بات نمط حياة لدى البعض، ما استغله منتجو ومروجو الفيلم في الدعاية، إذ وصل الأمر إلى حد صارت مشاهدة الجزء الأخير من الملحمة أمنية لأحد مرضى السرطان قبل وفاته بـ6 أسابيع.
وقدمت الصفحة الرسمية لفيلم حرب النجوم “Star Wars: The Force Awakens”، فلترا جديدا يسمح للمستخدم بإضافة السيف المضىء الأحمر الخاص بشخصية Kylo Ren، أو السيف الأزرق الخاص بـFinn إلى الصوره الشخصية.
وسادت في شوارع العالم مظاهر الاحتفالات قبل موعد إطلاق الفيلم بأسابيع، ففي فرنسا أقيمت تماثيل فيلم حرب النجوم من الثلج ليلة إطلاق الفيلم، فى سينمات فرنسا.
وفي كاليفورنيا فوجئ المرضى بأحد المراكز الطبية بمدينة كويزون بشخصيات فيلم “حرب النجوم” يزورونهم ويشاركونهم لحظات من الإبهار والمرح وذلك قبل موعد إطلاق الفيلم بأسبوع، ضمن فعالية برعاية منظمة “501st Legion” الخيرية غير الهادفة للربح. وجاءت هذه الزيارة ضمن فعاليات مختلفة للاحتفال السنوى السادس بحرب النجوم.
وفي البرازيل قام منظمو ماراثون للركض باستغلال شعبية أفلام “حرب النجوم” للدعاية للفيلم لسباق مسابقة 7 كيلو أقيم أمس فى شوارع “ساو باولو” بالبرازيل حيث ارتدى بعض المشجعين ملابس شخصيات حرب النجوم قبل إطلاق صفارة البدء للسباق.
واصطف محبو سلسلة أفلام “حرب النجوم” فى مدن أمريكية فى الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية، من أجل الحصول على لعب أطفال وأدوات وهدايا تذكارية، التى تعد جزءا من حملة تسويق مبكرة لأحدث جزء من سلسة أفلام “حرب النجوم”، التى تمتلك ديزنى حقوقها.
وأقيم أكثر من مزاد متعلق بستار وارز في الفترة الماضية، فقبل 3 أيام من عرض الفيلم أقيم مزاد على قطع مرتبطة بسلسلة أفلام “حرب النجوم” في نيويورك بأكثر من 500 ألف دولار على ما أعلنت دار “سوذبيز”.
وبيعت أكثر من 600 قطعة من خوذات وسيوف وتماثيل صغيرة قبل أيام قليلة على بدء عرض الجزء الأخير من السلسلة.
وارتفعت أسعار ألعاب قديمة مرتبطة بسلسلة أفلام حرب النجوم بسرعة الصاروخ قبل عرض الفيلم الأحدث في السلسلة.
وباعت مزادات في بلدة ثورنابي الانجليزية إحدى الألعاب القديمة بمبلغ 19 ألف جنيه استرليني (27 ألف دولار) بعد 35 عاما من طرح اللعبة في الأسواق بمبلغ 1.5 جنيه استرليني.
وأدى الإقبال الشديد على شراء تذاكر الجزء السابع من سلسلة حرب النجوم بعنوان “القوة تنهض” إلى انهيار المواقع الالكترونية لدور السينما لحجز مقاعد الفيلم الذي طال انتظاره ويعرض في دور السينما منذ 18 من ديسمبر.
ومن مظاهر الهوس تزوج ثنائي أسترالي أمس أثناء وقوفهما في طابور لحضور أول عرض لأحدث أفلام سلسلة حرب النجوم.
وفي تايوان حيث يعرض الفيلم لأول مرة اليوم، تجول بعض عشاق الفيلم بأزياء قوات حرب الفضاء وقبعة سانتا كلوز فى المعارض، كوسيلة تعبير عن مدى إعجابهم وانتظارهم للفيلم بلهفة.
ويظل الجنون بحرب النجوم يغزو العالم مدينة مدينة، ويتفنن عشاق السلسلة في التعبير عن عشقهم، حتى أن البعض لا يتوانى عن ارتداء ملابس الشخصيات و السير بها في الشارع، أو إنفاق كل ما يملك من أجل جمع الألعاب والشخصيات المرتبطة بالفيلم.