أسباب الخلاف بين قوات «حزب الله» والأسد في حلب  

تناولت تقارير سورية أنباء عن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات النظام السوري وقوات حزب الله اللبناني الخميس الماضي، في ضاحيتين بحلب، بالتزامن مع إعلان روسيا وقف إطلاق النار، في خلاف ليس الأول بين الجانبين، على خلفية انسحاب جنود ‏النظام سريعا من مواقع قدم حزب الله الكثير من الخسائر البشرية لتحصيلها، فيما وصف بـ«خيانة الجيش السوري».

وتداول نشطاء سوريون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تلك الأنباء، فيما أكد الخلاف صحفي مقرب من النظام السوري في تدوينة له، مؤكدا أن «السيادة الوطنية خط أحمر، والقرار دائما للبوط السوري» مشيرا إلى أن المرحلة الحالية لا تحتمل الخلافات، موجها حديثه لقوات حزب الله «أتيتم لتنصرونا وليس لتحكمونا».

موال للنظام

ونقلت مواقع لبنانية عن مصادر سورية أنباء عن نشوب «معركة حقيقية» في تلة الميسات والبريج في ريف ‫‏حلب الشمالي، بين جيش نظام الأسد، وعناصر حزب الله اللبناني، مشيرة إلى أن المعارك بين الطرفين وصلت الى حد أن يستهدف طيران نظام الأسد، حزب الله، بثلاث غارات جوية وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.

من جانبه، نفى إعلام حزب الله التقارير المتداولة عن اشتباكات بين قوات الجيش السوري، وقواته المقاتلة في سوريا والموالية للأولى في حلب بما عرف مؤخرا بـ«صراع الحلفاء»، حيث أكدت وسائل إعلام لبنانية موالية للجماعة أن قتلاهم في حلب كان نتيجية «قتال دار مع مقاتلين إلرهابيين وتكفيريين في حلب السورية وليس مع قوات الأسد.

ويقع الخلاف بين الطرفين على موافقة نظام الأسد على الهدنة فيما ترفضها قوات حزب الله، كما رفض أيضا انسحاب قوات الجيش السوري من مواقع استراتيجية في حلب والتي «قدم فيها حزب الله تضحيات بأرواح مقاتليه» ويرغب في الإبقاء على تلك المناطق حتى السيطرة عليها، ومنع المعارضة من الوصول لها.

الصحفي اللبناني فادي عاكوم، أكد أنه «حسب اتصالات أجراها صباح اليوم الإثنين، فإن الخلافات التي وقعت بين قوات حزب الله وقوات الأسد خلافات آنية على الأرض، نشبت بين مجموعات من الطرفين ولا يمكن تعميمها على كافة الجبهات، ومن الممكن أن تحدث بين أي فصيلين».

وأشار عاكوم لـ«الغد» إلى أن الخلافات الحالية ليست الأولى التي تقع بين الطرفين، وإنما حدثت على جبهات عدة من قبل، بسبب ما يمكن وصفه بـ«النيران الصديقة» أو تجاوزات لبعض مقاتلي قوات الأسد والتي يرفضها النظام نفسه، مؤكدا أنها لا يمكن أن تكون بادرة لشيء أكبر بسبب الترابط العقائدي والديني والإقليمي بينهما.

وأوضح أن معركة حلب حساسة بالنسبة لكلاهما على المستويين السياسي والعسكري، فسياسيا كل من طهران وأنقرة مصرة على السيطرة على ريف حلب الجنوبي، في الوقت الذي تمتد فيه سيطرة إيران على كامل حلب وإدلب، ومحاولة تركيا للسيطرة على حلب من خلال الفصائل التابعة لها من جيش الفتح وجبهة النصرة حتى يكون لهما دور في المستقبل السياسي، خاصة بعد فشل تركيا في إقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا.

وتابع: «أما عسكريا، فإنه على الرغم من إعلانها الهدنة، إلا أن روسيا استمرت بغاراتها على حلب لاستمرار الضغوط على المعارضة في إدلب باعتبار حلب الممر الأساسي لها».

وجه آخر للخلاف بين قوات حزب الله وقوات الأسد هو اختلاف «التكتيك» بين كلا الجانبين، فالأول يعتمد على حرب العصابات، أما الثاني فيسير وفق خطط منظمة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]