أسباب تراجع البورصات العربية خلال تعاملات الأسبوع الماضي
شهدت مؤشرات جميع البورصات الخليجية، باستثناء الإماراتية، تراجع شديد خلال تعاملات الأسبوع الماضي، كما انخفضت البورصة الأردنية أيضاً، حيث تراجعت السوق القطرية 2.68 %، والعمانية 1.87%، والسعودية 0.95%، والظبيانية 0.87%، والكويتية 0.36%، والبحرينية 0.27%، والأردنية 0.12 %، بينما ارتفعت السوق الدبيانية 0.56 %.
ويمكن حصر الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع وفقا لتصريحات أحمد خالد، المحلل الفني بشركة عربية أون لاين للأوراق المالية لموقع «الغد»، في النقاط التالية:
- تسجيل الأداء العام للبورصات العربية تداولات عشوائية خلال التعاملات اليومية، حيث غلبت عليها عمليات البيع، مما ساعد على تراجع الأسهم القيادية.
- استمرار تذبذب وعدم استقرار أسعار النفط وارتباط التداولات اليومية للبورصات بتطورات ومسارات أسعار النفط العالمية.
- عدم ظهور فرص استثمارية جيدة تقود إلى دعم المؤشرات المحلية في الدول العربية وتساهم في توفير مزيد من رؤوس الأموال الاستثمارية التي تحتاجها قطاعات الاستثمار المباشر.
- تعرض الأسهم ذات التقويم العادل أو ما فوقه، لمزيد من الضغوط من قبل المضاربين ومحترفي جني الأرباح عند نقاط المقاومة المثالية، ما دعم الإغلاقات الحمراء للمؤشرات الرئيسية.
- تراجع الأسهم القيادية لأغلب البورصات العربية نظرا لتعرضها لعمليات بيع من قبل المؤسسات والأفراد.
- تعرض الأسهم القيادية لمزيد من الضغوط والتذبذب مع كل تطور على مستويات القطاع والسوق والاقتصاد المحلي والعالمي.
- ارتفاع حساسية الأداء اليومي للبورصات تجاه الأحداث المحيطة، سواء مباشرة أو غير مباشرة، ومن ثم وجود صعوبة في تحديد العامل الأكثر تأثيراً في الأداء اليومي.
ويمكن تلخيص تعاملات الأسبوع الماضي فيما يلي:
السعودية ودبي وأبو ظبي
وسجلت السوق السعودية تراجعاً ملموساً في أدائها ليهبط المؤشر العام 57.70 نقطة أو 0.95 %، ويقفل عند 6021.81 نقطة، وسط انخفاض الأحجام وقيمة السيولة في شكل ملموس. وتداول المستثمرون 178.2 مليون سهم بـ2.7 بليون ريال أي ما يعادل 720 مليون دولار.
وعاودت سوق دبي الارتفاع خلال الأسبوع بدعم من حركة الشراء لأسهم منتقاة، على رأسها أسهم من قطاع الاستثمار. وارتفع مؤشر السوق العام 19.5 نقطة، أو 0.56 % ليقفل عند 3511.77 نقطة، بعدما تداول المستثمرون 1.28 بليون سهم بـ1.76 بليون درهم أي ما يعادل 490 مليون دولار.
وتراجعت السوق الظبيانية بضغوط قادها القطاع المصرفي، وسط ارتفاع في أحجام التعاملات وقيمتها. وتراجع مؤشر السوق العام 39.18 نقطة، أو 0.87 %، ليقفل عند 4480.65 نقطة، بعدما تداول المستثمرون 394.7 مليون سهم بـ657.1 مليون درهم.
الكويت وقطر والبحرين
وواصلت السوق الكويتية تراجعها للأسبوع الثالث على التوالي، وهبط مؤشرها 19.7 نقطة، أو 0.36 %، ليقفل عند 5409.21 نقطة. وارتفعت أحجام التداول، بينما تراجعت قيمتها 3.2 و18 % على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 259.47 مليون سهم بـ26.38 مليون دينار أي ما يعادل 87.8 مليون دولار.
وتراجعت السوق القطرية نتيجة أداء سلبي للقطاعات كافة، على رأسها قطاع العقارات، وسط ارتفاع في السيولة والحجم. وتراجع المؤشر العام إلى 10836.74 نقطة، بمقدار 298.07 نقطة، أو 2.68 %. وهبطت أحجام التداولات وقيمتها 85 و110.3 % على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 36.74 مليون سهم بـ1.7 بليون ريال (466.8 مليون دولار). وارتفعت أسعار أسهم شركتين في مقابل تراجعها في 42 شركة.
البحرين وعُمان والأردن
وتراجعت السوق البحرينية وسط ضغط من قطاعي الصناعة والخدمات. وهبط المؤشر العام 3.05 نقطة، أو 0.27 %، ليقفل عند 1143.32 نقطة، كما انخفضت قيمة التداولات وحجمها، بعدما تداول المستثمرون 16.5 مليون سهم بـ2.2 مليون دينار أي ما يعادل 5.8 مليون دولار في 282 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 3 شركات في مقابل تراجعها في 12 شركة واستقرارها في 9 شركات.
وعانت البورصة العمانية بضغط من القطاعات كافة، وسط تراجع مؤشرات السيولة والحجم. وأقفل المؤشر عند 5714.35 نقطة، بتراجع 108.71 نقطة، أو 1.87 %. وهبط حجم التداول وقيمته 89.70 و66.87 % على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 71.9 مليون سهم بـ13.8 مليون ريال أي ما يعادل 36.3 مليون دولار في 2919 صفقة.
وتراجع أداء البورصة الأردنية وسط نشاط سلبي لقطاعي الخدمات والمال، وفي ظل تراجع مؤشرات السيولة والحجم. وتراجع مؤشرها العام 0.12 % ليقفل عند 2083.1 نقطة، كما انخفضت أحجام التداولات وقيمتها بعدما تداول المستثمرون 27.4 مليون سهم بـ34 مليون دينار أي ما يعادل 48 مليون دولار في 14.3 ألف صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 44 شركة في مقابل تراجعها في 69 شركة.
