قال مراسلنا في الخرطوم أحمد العربي اليوم الإثنين إن المتداول أن اللجنة الفنية فرغت من إعداد الوثيقة المعدلة، وهي الوثيقة التي دفع بها السودان في أعقاب الاجتماعات الأخيرة التي جمعت الأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا.
وأضاف أن الوثيقة الجديدة تحتوي على مجموعة من الملاحظات التي أبدهاوزراء الري واللجان الفنية في دول سد النهضة، وتحتوي هذه الوثيقة على التعليقات وعلى التحفظات.
وأكد مراسلنا أنه من الواضح أن هناك نقاشا ساخنا سيدور في هذه الجلسة ومفاوضات قد تفضي إلى حل أو لا حل، خاصة في وجهة نظر بعض المراقبين الذين يرون أن إثيوبيا يمكن أن تعود من جديد بمقترح يعيد المفاوضات إلى الوراء,
وعلى الجانب المصري أكد مراسلنا من القاهرة محمد الحمراوي أن مصر تدخل هذه الجولة من المفاوضات وهي الجولة الخامسة فيما يتعلق بالاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وأضاف: هناك نظرة عدم تفاؤل بشأن هذه الاجتماعات وفقا للبيان الأخير لوزارة الري المصرية التي قالت أن هذه المفاوضات متعثرة وأنها لا تتوقع حدوث اختراق جديد فيما يتعلق بجدا هذه الأزمة أو مسار المفاوضات.
وأتبع: رغم ذلك وافقت القاهرة على الاشتراك في هذه الاجتماعات كدليل على حسن النوايا لدى القاهرة وللتأكد من مدى توفر إرادة سياسية لدى الجانب الإثيوبي في التوصل لاتفاق.
وأكد أن القاهرة في البيان الأخير أرجعت عدم التفاؤل لعدة أسباب أهمها استمرار التعنت الإثيوبي فيما يتعلق برفض وجود بنود تضفي صيغة قانونية على هذا الاتفاق أو إلزامية فيما يتعلق بالدول الثلاث، وكذلك فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق أو آلية خاصة بفض المنازعات حال حدوث مشاكل خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى أن إثيوبيا رفضت جميع ما يتعلق بالجوانب الفنية التي تطرحها مصر فيما يتعلق بقواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
ويعقد اليوم اجتماع لوزراء الري في السودان ومصر وإثيوبيا لتقييم جولات التفاوض التي جرت خلال الأيام الماضية بشأن سد النهضة.
