أسبوع حاسم ينتظر الحكومة الإسرائيلية
قالت وسائل إعلام عبرية اليوم الأربعاء، إن اسبوعاً حاسماً ينتظر الحكومة الإسرائيلية، بما يهدد بتشكيل حكومة جديدة في المرحلة المقبلة، موضحاً أن مصدر التهديد هو خشية ” نفتالي بينيت” من انضمام ” جدعون ساعر” الذي يشغل منصب وزير القضاء إلى حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة إن رئيس حزب “تيكفا حداشا” ووزير القضاء جدعون ساعر، يجري اتصالات سرية مع حزب الليكود، الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، حول إمكانية “تعاون سياسي وتشكيل حكومة أخرى من دون حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات”.
وأضافت يديعوت أحرونوت أن الوزير ساعر يجري محادثات من وراء الكواليس مع يعقوب أتراكتشي، المقرب من نتنياهو، والذي أدار في السنوات الأخيرة المفاوضات الائتلافية من قبل نتنياهو، ويعتبر أنه “كاتم سر” نتنياهو.
وقالت المصادر السياسية إن الاتصالات بين أتراكتشي وساعر تمحورت حول إمكانية تأييد الأخير لتشكيل حكومة مع الليكود برئاسة نتنياهو، وأنه يشارك في هذه المحادثات الوزير زئيف إلكين، من حزب “تيكفا حداشا”، الذي انشق عن الليكود هو الآخر عشية الانتخابات الأخيرة وانضم إلى ساعر، بعد توجيه انتقادات لنتنياهو.
وخلال هذه الاتصالات، اقترح الليكود على “تيكفا حداشا” حقائب وزارية رفيعة، بحال شكل نتنياهو حكومة، وبينها حقيبة الخارجية ليتولاها ساعر نفسه، فيما طالب الليكود بأن تكون حقيبة القضاء بحوزته.وبحسب الصحيفة العبرية، فإن بنيامين نتنياهو طلب في محادثات مغلقة من القياديين في الليكود تخفيف هجماتهم ضد ساعر والامتناع عن توجيه انتقادات شخصية له.
من جهتها قالت القناة “13” العبرية، يوم الأربعاء، إن أسبوعا حاسما ينتظر حكومة الاحتلال الاسرائيلي مع ظهور مصدر قلق جديد لرئيس الحكومة “نفتالي بينيت” وهو الخشية من انضمام وزير القضاء “جدعون ساعر” لليكود وتشكيل حكومة جديدة.
وذكرت القناة، أن “بينيت” دعا قادة أحزاب الائتلاف إلى جلسة طارئة اليوم، في مكتبه بالقدس، إذ سيجري الوقوف على التحديات التي يواجهها الائتلاف، والخشية من انضمام حزب “أمل جديد” بزعامة وزير القضاء إلى الليكود وتشكيل حكومة بديلة.
وفي ظل الأزمة التي تواجهها الحكومة هذا الأسبوع، حول التصويت على تمديد قانون سريان القانون الجنائي الإسرائيلي على المستوطنين في الضفة الغربية، الذي يعني شرعنة الاحتلال والاستيطان والأبارتهايد، الذي يتوقع ألا تؤيده القائمة الموحدة، وفيما أعلنت أحزاب المعارضة أنها ستصوت ضد أي قانون تطرحه الحكومة، قال ساعر، أمس، إن “التصويت على القانون سيحدد ما إذا كان الائتلاف يريد الاستمرار بالوجود أم لا”.
وكان ساعر هدد بحل الائتلاف الحكومي حال عدم تمديد سريان قانون صلاحيات الحكم وتطبيق القانون في الضفة الغربية، وهو القانون الذي يعني إمكانية محاكمة أهالي الضفة في محاكم مدنية إسرائيلية وليس في محاكم عسكرية كما هو الحال اليوم.
وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أنه سيعقد صباح اليوم الأربعاء، مداولات مع رؤساء أحزاب الائتلاف في مكتبه، وذلك على خلفية أزمة قانون شرعنة الاحتلال والاستيطان والأبرتهايد، والأنباء عن الاتصالات من وراء الكواليس بين ساعر ونتنياهو.
