رغم أن هناك مدة تقترب من الشهرين، تفصلنا عن الانتخابات الأمريكية التي تعقد في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إلا البروفيسور آلان ليتشتمان وهو أستاذ بارز في التاريخ في الجامعة الأمريكية، والذي صدقت تنبؤاته بشأن كافة الانتخابات الرئاسية التي أجريت منذ عام 1948، يقول إنه يعرف من هو الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية.
ففي حوار له مع صحيفة “الواشنطن بوست” الأمريكية، قال ليتشتمان، إن الرئيس القادم هو المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وأوضح ليتشتمان أن تنبؤاته ليست قائمة على استطلاعات الرأي بشأن سباق الانتخابات، أو التركيبة السكانية المتغيره، ولا حتى الآراء السياسية، بل إنه يستخدم نظاما من عبارات يجاب عنها بالصواب والخطأ يسميها “مفاتيح البيت الأبيض”، لتحديد الفائز الذي يتنبأ به.
ويقول ليتشيمان في حواره، إن تلك المفاتيح نظام تنبؤ يستند إلى التاريخ، وأنه يقوم بالنظر إلى كل الانتخابات الرئاسية التي عقدت منذ عام 1860، حتى عام 1980، واستطاع التنبؤ بشكل صحيح بنتائج الانتخابات الرئاسية الثمانية الأخيرة كلها منذ عام 1984، وحتى عام 2012.
وتتألف تلك المفاتيح من 13 سؤالا يجاب عنها بالصواب والخطأ، ، حيث إنه دائماً ما ترجح الإجابات بـ”صواب” إعادة انتخاب الحزب الذي يسيطر على مقاليد البيت الأبيض وهو الحزب “الديمقراطي”، إذا في الوقت الحالي، وإذا أجيب عن 6 أسئلة أو أكثر بخطأ تكون النتيجة ضد الحزب الحاكم.
ويضيف ليتشيمان، أن دونالد ترامب جعل هذه الانتخابات هي الأصعب في تقيمها من عام 1984، موضحا أنه لم يشهد مرشحا مثله، وهو بذلك يكسر الأنماط التاريخية منذ 1860.
وأوضح ليتشيمان، أن المفاتيح إلى تشير لفوز ترامب حتى الآن، ولكنه قال من الممكن أن يخسرعلى الرغم من أن حكم التاريخ في صالحه.
والمفاتيح التي شرحها على نحو مُستفيض في كتابه “التنبؤ بالرئيس القادم.. مفاتيح البيت الأبيض 2016” هي كالآتي:
· الحزب الحاكم: أن يحوز الحزب الحاكم مقاعد أكثر في مجلس النواب الأمريكي في الانتخابات النصفية من الانتخابات السابقة.
· السباق: ألا يوجد تسابق جاد لمرشحي الحزب الحاكم.
· شغل المنصب: مرشح الحزب الحاكم هو الرئيس الحالي.
· الحزب الثالث: لا يوجد حزب ثالث أو حملة مستقلة.
· الاقتصاد قصير المدى: الاقتصاد ليس في حالة ركود خلال الحملة الانتخابية.
· الاقتصاد طويل المدى: يضاهي أو يتجاوز النمو الاقتصادي الفعلي للفرد متوسط ما كان عليه خلال الفترتين الرئاسيتين السابقتين.
· تغير السياسة: تؤثر الإدارة الحاكمة على أغلب التغيرات في السياسة القومية.
· الاضطراب الاجتماعي: لا يوجد اضطراب اجتماعي مستدام خلال الفترة الرئاسية.
· فضيحة: الإدارة الحاكمة غير متورطة في فضيحة عظمى.
· الإخفاق العسكري والخارجي: لا تعاني الإدارة الحاكمة الحالية إخفاقاً في الشؤون الخارجية أو العسكرية.
· النجاح الخارجي والعسكري: الإدارة الحاكمة تحقق نجاحاً كبيراً في الشؤون الخارجية والعسكرية.
· الكاريزما الحاكمة: أن يكون مُرشح الحزب الحاكم صاحب كاريزما أو بطلاً قومياً.
·- كاريزما المنافس: ألا يكون مرشح الحزب الآخر صاحب كاريزما ولا بطلاً قومياً.
