«أستانة 6»: تفعيل مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا

قبل أن يبدأ  وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الإثنين، زيارة لروسيا تستمر 4 أيام لإجراء محادثات أمنية.. أعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة، أعربت خلال المفاوضات بين مستشار الرئيس الأمريكي جيك ساليفان ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، في مالطا يومي 16 و17 سبتمبر/ أيلول الجاري، عن قلقها بشأن تقديم الصين المساعدات بمختلف أنواعها لروسيا.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها نقلته رويترز والصحف الروسية إن «وانغ يي، سيعقد في روسيا الجولة الـ18 من المشاورات الأمنية الاستراتيجية الصينية الروسية لمدة 4 أيام خلال الفترة من 18 إلى 21 سبتمبر/أيلول، بناء على دعوة من سكرتير مجلس الأمن في الاتحاد الروسي نيكولاي باتروشيف».

«توثيق أمني» للعلاقات الصينية الروسيية «الجدبدة»

ويتزامن بدء هذه الزيارة مع انتهاء أخرى قام بها زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وتسجل الزيارتان سعي موسكو لتعزيز تعاونها مع بكين وبيونغ يانغ مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، وعزلة دولية خانقة تعيشها روسيا.

وتعد زبارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي لروسيا، هي أحدث زيارة ضمن سلسلة من اللقاءات والمكالمات الهاتفية الرفيعة المستوى بين الجانبين، بهدف «توثيق أمني» للعلاقات الصينية الروسيية «الجدبدة»، وفقا لتوصيف الرئيس الصيني، شي جين بينغ، خلال زيارته لموسكو في شهر مارس/آذار الماضي، بأن «العلاقات بين البلدين تدخل حقبة جديدة».

شراكة وتعاون اقتصادي وعسكري «بلا حدود»

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في إحاطة صحفية وفق وكالة الأنباء الألمانية، إن مباحثات وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الصيني، وانغ يي، ستتناول مسائل أمنية، وتعزيز التعاون بين الدولتين على الساحة الدولية، وبحث القضايا المتعلقة بالتسوية في أوكرانيا، وكذلك سبل ضمان الاستقرار والأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

والصين وروسيا حليفتان استراتيجيتان تصفان بشكل مستمر الشراكة والتعاون الاقتصادي والعسكري بينهما بأنه «بلا حدود»، وهو التعاون الذي زاد عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي بدأت في فبراير/شباط 2022.

ويعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة الصين، بعد أسبوعين تقريبا، في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بحسب ما أعلنه الكرملين.

وكان وزير الدفاع الصيني، لي شانغفو، قد زار روسيا الشهر الماضي أغسطس / آب، ودعا إلى تعاون عسكري أوثق.. وأجرت روسيا والصين في الأشهر الأخيرة دوريات بحرية وجوية مشتركة، ما دفع كوريا الجنوبية إلى نشر طائرات مقاتلة كإجراء احترازي.

علاقات استراتيجية تدخل مرحلة جديدة

زيارة وزير خارجية الصين لروسيا اليوم تأتي في إطار تطورات إيجابية على مسار تعزيز وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والصين، وهذه الزيارة معنية أساسا فيما يمكن أن نطلق علبه «التوثيق الأمني» للتطورات الجديدة للعلاقات بين الدولتين والتي سبق ألأن وصفها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بأنها علاقات استراتيجية تدخل مرحلة جديدة، بحسب تعبير المحلل السياسي واستاذ العلاقات الدولية، دكتور زين الدين كمال.

وأضاف للغد: تبدو أهمية زيارة وزير الخارجية الصيني لموسكو، لأنها أولا:

• تأتي مباشرة عقب مغادرة زعيم كوريا الشمالية لروسيا، أمس الأحد، وما سبق أن صرح به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «عن مثلث حيوي يربط روسيا وكوريا الشمالية والصين».
• ثم أن الزيارة جاءت تلبية لدعوة من سكرتير مجلس الأمن في الاتحاد الروسي، نيكولاي باتروشيف، وليس من نظيره وزير الخارجية الروسي.
• وزيارة وزير الخارجية الصيني تستمر لمدة 4 أيام وهي مدة غالبا غير مسبوقة لزيارات وزراء الخارجية للدول بهدف إجراء مباحثات ثنائية.

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رفض بحدة الدعوة خلال منتدى آسيان الإقليمي لسحب القوات الروسية من أوكرانيا، واصفا ذلك بأنه جزء من مؤامرة غربية.

وكان بوريل يتحدث للصحفيين على هامش المنتدى في جاكرتا.

اتهمت روسيا الغرب، اليوم الجمعة، برعاية “الإرهاب النووي” بعد أن قالت السلطات، إن طائرة مسيرة أوكرانية قصفت بلدة كورشاتوف في غرب البلاد حيث توجد محطة طاقة نووية شبيهة بمحطة تشرنوبيل التي تعرضت لكارثة في السابق.

وقال رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا، إن الطائرة المسيرة الأوكرانية ضربت مبنى سكنيا في بلدة كورشاتوف، التي بُنيت في الحقبة السوفيتية على ضفاف بركة تبريد لمحطة كورسك للطاقة النووية التي لا تزال في الخدمة.

قالت روسيا، اليوم الاثنين، إن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود لن يعمل بعد الآن ما لم يتم الوفاء باتفاق الأمم المتحدة مع موسكو لتذليل العقبات أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.

وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في إبرام اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود لمدة 120 يوما مبدئيا في يوليو/ تموز العام الماضي للمساعدة في مواجهة أزمة غذاء عالمية فاقمها غزوموسكو لأوكرانيا، وهي واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم.

وحذرت روسيا مرارًا من أنها لن تجدد الاتفاق بسبب عراقيل أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة بفعل العقوبات الغربية، لكنها وافقت في 17 مايو أيار الجاري على تمديد الاتفاق لمدة شهرين آخرين.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في أثناء زيارة إلىنيروبي «إذا بقي كل شيء على ما هو عليه، وواضح أنه سيبقى كذلك،فسيكون من الضروري المضي انطلاقا من حقيقة أنه (الاتفاق) لم يعديعمل»، وذلك عند سؤاله إذا ما كان ينبغي تمديد اتفاق البحر الأسود مجددًا.

وقال لافروف، الذي تمثل زيارته إلى كينيا أول محطة في جولةبأفريقيا، إن مذكرة الأمم المتحدة وروسيا لم تنفذ «مطلقًا».

وتم إبرام اتفاق الأمم المتحدة وروسيا في نفس الوقت الذيتم فيه إبرام اتفاق يسمح بتصدير آمن للمواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا عبر البحر الأسود.

وقال لافروف، الذي زار قارة إفريقيا ثلاث مرات على الأقل هذا العام، إنه لم يصل للدول الأكثر فقرًا في العالم سوى أقل من ثلاثة بالمئة فقط من 30 مليون طن من الحبوب التي تم تصديرها بموجب اتفاق التصدير عبر البحر الأسود.

وأضاف أن روسيا وافقت على التبرع بنحو 300 ألف طن من الأسمدة الروسية المحتجزة في موانئ أوروبية.