أستراليا تطرد دبلوماسيين روسيين اثنين بسبب قضية سكريبال

قال وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود، اليوم الثلاثاء، إن البلاد قررت طرد 15 دبلوماسيا روسيا بعد تقارير عن العثور على مقابر جماعية وقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية.

وكانت روسيا قد حذرت أمس على لسان نائب رئيس مجلس الأمن بالبلاد دميتري ميدفيديف من أنها سترد بنفس القوة على طرد دبلوماسييها من عدد من الدول الغربية.

وقال ميدفيديف في تدوينة على قناته على تيليجرام “الكل يعرف الرد: سيكون بنفس القوة ومدمرا للعلاقات الثنائية”.

وأعلنت فرنسا يوم الإثنين أنها ستطرد 35 دبلوماسيا روسيا بسبب تصرفات موسكو في أوكرانيا، وأعلنت ألمانيا أن “عددا كبيرا” من الدبلوماسيين الروس غير مرغوب فيهم.

ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الأربعاء، أن الاسم الحقيقي لأحد الرجلين المطلوبين لبريطانيا فيما يتصل بالهجوم بغاز الأعصاب في سالزبري على الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته هو أناتولي فلاديميروفيتش تشيبيجا وإنه كان برتبة كولونيل في الجيش الروسي.

وفي وقت سابق هذا الشهر اتهم ممثلو الادعاء في بريطانيا ألكسندر بتروف ورسلان بوشيروف بمحاولة القتل لتسميمهما سكريبال وابنته بغاز نوفيتشوك في سالزبري بجنوب إنجلترا في مارس/آذار لكنهم أضافوا أنهم يعتقدون أن المشتبه بهما استخدما أسماء مستعارة لدخول بريطانيا.

وقالت صحيفة ديلي تليجراف وهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الاسم الحقيقي لبوشيروف هو تشيبيجا، وذلك نقلا عن تقرير استقصائي للموقع الإلكتروني بيلينجكات الذي يغطي شؤون المخابرات.

وقال مصدران أمنيان أوروبيان على اطلاع على التحقيق الخاص بسكريبال إن المعلومات دقيقة.

وتنفي روسيا أي ضلوع في الهجوم وقال الرجلان إنهما كانا مجرد سائحين زارا سالزبري لمشاهدة الكاتدرائية الرئيسية بها.

وقالت مصادر قريبة من التحقيق إن الحكومة البريطانية تعلم الهوية الحقيقية للرجلين.

وذكرت صحيفة تليجراف أن تشيبيجا (39 عاما) خدم في حربي الشيشان وأوكرانيا وحصل على لقب بطل روسيا الاتحادية بموجب مرسوم للرئيس فلاديمير بوتين في 2014.

ولم يتسن الحصول على تعليق من السفارة الروسية في لندن. كان الكرملين قد قال في السابق إن المشتبه بهما لا علاقة لهما ببوتين.

أكد الرجلان اللذان تتهمهما لندن بتسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته في بريطانيا، انهما توجها في مارس/ آذار/مارس الى سالزبري، قائلين إنها ذهبا الى هناك بصفتهما سائحين.

وفي مقابلة مع تلفزيون آر.تي الروسي، اعلن الرجلان اللذان يشبهان المشتبه بهما اللذين وزعت المملكة المتحدة صورهما، أنهما كانا يريدان “زيارة كاتدرائية” سالزبري.

وأكدا أيضا أن اسميهما هما ألكسندر بيتروف ورسلان بوشيروف، كما أوضحت لندن التي تتهمهما بأنهما عميلان للاستخبارات العسكرية الروسية.

وقال الرجلان كما جاء في تصريحات باللغة الروسية ترجمها الى الإنكليزية تلفزيون آر.تي “نحن من ظهرا في الصور: رسلان بوشيروف والكسندر بيتروف”. وأضافا أن هذين الاسمين هما اسماهما الحقيقيان.

وأضافا في هذه المقابلة لشرح ما كانا يفعلان في سالزبري أن “أصدقاءنا اقترحوا منذ فترة طويلة أن نزور هذه المدينة”. وقال بيتروف إنهما أرادا اكتشاف “كاتدرائية سالزبري الشهيرة” المعروفة في جميع أنحاء العالم.

وأكد بيتروف “هي معروفة بسهمها الذي يبلغ طوله 123 مترا وساعتها، الأقدم في العالم والتي ما زالت تعمل”، كما يتبين من الصور التي بثتها شبكة آر.تي.

وتقول لندن إن الهجوم شنه “ضابطان” في الاستخبارات العسكرية الروسية، وعرفت عنهما الشرطة البريطانية بأنهما الروسيان ألكسندر بيتروف ورسلان بوشيروف، لافتة إلى أنها تشتبه في أنهما اسمان مستعاران. وصدرت في حقهما مذكرة توقيف.

ومنذ البداية، تتهم المملكة المتحدة موسكو بالوقوف وراء الهجوم الذي تسبب بأزمة دبلوماسية خطيرة بين الكرملين والبلدان الغربية.

ونجا سيرجي سكريبال وابنته من التسميم وكذلك شرطي أصيب بالعدوى بينما كان يساعدهما.