اعتقلت الشرطة 5 أشخاص للاشتباه في تخطيطهم لمغادرة أستراليا في قارب، يبلغ طوله 7 أمتار، والتوجه للقتال في سوريا، حسبما ذكرت الشرطة اليوم الأربعاء.
وقالت الشرطة، إن الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و33 عاما، تحركوا على متن القارب لمسافة 2800 كيلومتر من مدينة ملبورن جنوبي البلاد إلى مدينة كيرنز في الشمال قبل أن يتم القبض عليهم أمس الثلاثاء.
وألغت السلطات جوازات سفرهم لمنعهم من مغادرة البلاد للقتال في صفوف جماعات متطرفة مثل تنظيم داعش.
وقال نائب مفوض الشرطة الاتحادية الأسترالية، نيل جاوجان، إنه يشتبه في تورط الخمسة بانتهاك قانون اتحادي يحظر الاشتراك في أي معارك خارج البلاد.
ويعتبر دخول أو الاستعداد لدخول أي دولة أجنبية للقيام بنشاط عدائي جريمة يعاقب عليها القانون الأسترالي بالسجن مدى الحياة.
وقال نائب رئيس شرطة فيكتوريا، شين باتون، إن المعتقلين الخمسة كانوا يخططون للسفر عن طريق القوارب عبر إندونيسيا والفلبين. ولم يحدد كيف كانوا يخططون للوصول إلى سوريا عبر الفلبين.
وأضاف «هذا محاولة جادة من قبل خمسة أشخاص، لقد ألغيت جوازات سفرهم بسبب محاولتهم الخروج من أستراليا.. ثم في النهاية نحن نحقق في اعتزامهم التوجه إلى سوريا للقتال»، حسبما قال باتون للصحفيين.
وأضاف أيضا «لا يمكن أن نسمح للأستراليين بمغادرة البلاد ودعم الإرهاب في أي مكان».
وتقوم الشرطة بالتحقيق مع الرجال الخمسة، والذي سيمتد لأسابيع.
ولم تفصح الشرطة عن موعد مغادرتهم لملبورن أو المكان الذي كانوا يعتزمون مغادرة أستراليا منه.
وقال جاوجان إن الخمسة معروفون بتبنيهم «وجهات نظر متطرفة».
ورفضت الشرطة الإفصاح عن هوياتهم.
وقال المدعي العام، جورج براندس، في وقت لاحق، إنه تم اعتقال الرجال شمال مدينة كيرنز بولاية كوينزلاند. وأضاف أن هذه أول مرة يحاول فيها مقاتلون أجانب مغادرة أستراليا عبر قارب.
ويقدر مسؤولون أمنيون أن 110 أستراليين يقاتلون في صفوف تنظيم داعش بالشرق الأوسط.
